كتب منصور الناصر في صفحته على الفيس بوك حول التظاهرات في إيران وردة فعل أميركا والسعودية، مؤكدا أن أميركا لا ترغب بسقوط نظام إيران لأن العداء معه مفيد للطرفين، لافتا إلى عوائد أميركا الكبيرة ماليا واستراتيجيا من هذا العداء.
وإليكم نص المقال، مرفقا ببعض التعليقات عليه.
ما معنى أن تخشى السعودية وأميركا من سقوط حكام إيران، وتفضل بقائهم؟
معناه أن هذه الأنظمة “تتخادم” باسم خلافاتها فيما بينها وعلى حسابنا
والهدف؟ أن تستمر بالتلاعب بمصيرنا ومصير الآخرين في المنطقة وعلى مزاجها
.
بعبارة أوضح: تضحك علينا!
.
ورأيي أن اميركا لو كانت تريد إسقاط النظام الإيراني لأسقطته قبل عقدين، كل ما في الأمر أنهم وضعوا عبر الاتفاق النووي سقفا لأقصى ما يمكن ان تصل إليه دولة المرشد
..أما كل ما تبقى فهو مفيد وللطرفين
..بل لجميع الاطراف عدا العراق ودول الربيع العربي طبعا!
..لأنها، وبعد انتهاء الحرب الباردة، رقعة الشطرنج شبه الوحيدة الباقية التي يلعب فيها الجميع و”يستثمرون”.
.
مشكلة كثيرين من بيننا، (واعني الضحايا)
انهم لا يتخيلون انفسهم إلا بيادق
وفي أقصى الأاحوال مجرد قلاع وظيفتها الوحيدة تلقي القذائف وصد الهجمات
..هم لهذا لا يرون إلا بعيني البيدق الكفيفتين
..ولا “يحللون” ما يجري حولهم، إلا ما يلقى أمامهم من علف الأخبار والأقوال،
فلا يعرفون سوى إعادة اجترارها..
طبعا لا يوجد افضل من “المجاهدين” الصادقين في جهادهم لدوام هذه الحالة.
.
هكذا تتكشف اللعبة “الدينية” التي يقودها الكبار، طغاة ودجالين
..هكذا يتضح ما خفي تحت عمامة هذا الليث الأبيض أو ذاك الليث الأسود
..فكلاهما يعرف وظيفته الوحيدة وهي تسمين أتباعه
..تدجينهم وتلقينهم جيدا “اصول الدين”
وأن واجبهم الوحيد ليس الدفاع عن “الإنسان”
انما الدفاع عن “حضيرة” الإسلام والمذهب ووو الخ
تظاهرات إيران ليست نهاية المطاف
ففي الأفق حروب قادمة، في مناطقنا نحن الضحايا الجاهزين لطعن أنفسنا بأنفسنا في أية لحظة.. كل ما نحتاجه اسلحة الغرب “الكافر”. وسيوفرها لنا مشكورا أو مذموما، فلا فرق ..المهم ندفع!!
مبروك لحاملي رايات الطائفية ومنكسي أعلام الإنسان وأعلام الوطنية
مبروك لعتاوي وعتاولة الشيعة والسنة والسلفية والنقشبندية والسيبندية والعتكجية
مبروك علينا الجهل والتخلف والرجعية
مبروك علينا انتشار الحجاب في المدارس الابتدائية وقريبا في الروضات، ففي هذا “الفتح والخير الأعظم”
مبروك علينا “انخراط” عشرات آلاف العاطلين، ليس في أماكن العمل والاستثمارات..بل في صفوف ميليشيات “مؤمنة” متعطشة جدا للمشاركة في أي ملاحم وفتن بينية جديدة.
..
مبروك .. وألف مبروك.. وهلهولة للشعب “الخامد” أقصد عفوا.. الصامد!!
ومن التعليقات وردود الكاتب على البوست
قال Terry Kamil
لولا ايران الفقيه ونفوذها على العراق لما مولت السلفية دولة العراق الاسلامية ووزعت مئات المليارات على تدريبهم وسلاحهم ورواتبهم..لولا الفقيه لما صارت حروب في اليمن ولا ليبيا ولا العراق ولا سوريا ولا صار تنافس نفوذ وتطايرت قطع السلاح وانخفضت وارتفعت اسعار النفط ولا تم ابتزاز السعودية.
ولاية الفقيه هي البطل الشرير للفلم الامريكي الذي يتم تسويقه على العالم الى حين نهاية المسلسل