أدناه طائفة من الأقوال والآراء الجديرة بالتقدير والمراجعة والتفكر، وتصلحلح كمادة أساسية للتفكير والتأمل في كل ما يتعلق بالحياة والفكر والعمل.
أزاميل
قبل أن يدمرك الأشرار
كيف نتقي شر الناس – قبل أن يدمرك الأشرار ..د. عمار شرقية
طوال قرون طور الشر نفسه بينما بقي الخير غبياً متخلفاً و أحمقاً و أعتقد بأنه قد آن الأوان لتصحيح هذا الخطأ – وهذا البحث هو محاولة إجراء هندسة عكسية على الشر لتحليل مكوناته و التعرف على آلياته .
إن فضح وسائل الأشرار هي افضل طريقة لمحاربة الشر .
□ من حطم قلبك المخلص البارحة و أبكى قلبك المحب لأيام و شهور سيدرك بعد فوات الأوان بأنك كنت أعظم فرصة ضائعة في حياته – الفرصة التي سيبكي على ضياعها طيلة حياته.
□ شأن الكنوز أن تكون مدفونةً في الطين – الأمم المتقدمة هي الأمم التي تعرف كيف تجد كنوزها البشرية المدفونة في الطين.
□ دائماً عليك أن تغلق في حياتك الأبواب التي لم تعد تفضي إلى أي مكان – الأبواب و الطرق العقيمة التي لم تعد تفضي إلى أي شيءٍ و لا إلى أي مكان إنما هي الأفكار التي لا تستند إلى أي أساسٍ ديني أو أخلاقي حقيقي و التي أثبتت التجارب الواقعية أنها أفكارٌ ساقطة .
إنها كذلك الأقرباء و الأصدقاء الخونة الذين لا نعني لهم أي شيئاً على أرض الواقع – أو أننا بالنسبة لهم مجرد سلعة يتاجرون بها .
□ الحقيقة هي أثمن و أخفى شيء في الحياة و كثيراً ما يتطلب اكتشاف الحقيقة ضياع الأعمار و الأرواح و الأموال , و إذا غابت الحقيقة لفترةٍ طويلة فإن اكتشافها سيتطلب زمناً طويلاً كذلك و إذا تكلفت أجهزة الإعلام المليارات حتى تخفي الحقيقة فإن اكتشاف الحقيقة سيتطلب كذلك تكبد خسائر مساوية لتلك المليارات التي أنفقت على إخفائها .
لقد كان كثيرٌ من الكتاب يضعون أبطال رواياتهم في ظروفٍ بالغة القسوة حتى يمكنوا أبطال رواياتهم من اكتشاف حقيقة الحياة و حقيقة أنفسهم.
و كثيراً ما كان هذا الاكتشاف يتم بعيداً في أماكن منعزلة بعيداً عن زيف المجتمع و خداع الإعلام .
الحقيقة هي طبقة الصخر الذي لا يمكنك أن تنشئ بناءً سليماً إلا بعد أن تصل إليها و كل بناءٍ تبتنيه، دون أن تكشف طبقة الصخر تلك هو بناءٌ محكومٌ عليه بالانهيار.
عندما تبتعد في رحلتك عن الطريق الصحيح فإن عليك أن تستغرق زمناً و أن تتحمل تكلفةً مساويتين للزمن و التكلفة الذين أضعتهما عندما ذهبت في الاتجاه الخاطئ حتى تصل مجدداًَ إلى نقطة الانطلاق الصحيحة .
أغلق الأبواب التي لا تؤدي!
(الصديق) الخائن لم يخنك بسبب الضغوط و المغريات التي تعرض لها , لقد كان خائناً قديماً لك غير أن اكتشافك لخيانته قد تأخر .
العاقل في الحقيقة لا يخسر و إنما يتعلم , و كل خسارة يقع بها مهما كانت كبيرة تقربه خطوةً من اكتشاف الحقيقة.
ولكن هل يساوي اكتشاف الحقيقة تلك التكلفة الباهظة؟
إذا قررت أن نجنب الأجيال القادمة ما وقعت به فإنها تساوي تلك التكلفة و أكثر لأنك إن لم تخض أنت في طريق الحقيقة فلا بد لمن سيأتي بعدك من الخوض فيه , ولا بد له من أن يدفع ثمناً ليس مماثلاً للثمن الذي دفعته بل عليه أن يدفع ثمناً أكبر بكثير لأن ثمن اكتشاف الحقيقة يتضاعف مع كل ثانيةٍ نتأخر فيها عن اكتشافها.
□ لا أدري أيهما إثارةٌ للملل و الضجر و لا أدري أيهما أكثر إضاعةٌ للوقت، كتابة المقدمات المملة أم قراءتها ؟ ( إذا كان هنالك من يقرأها أصلاً ).
الإعلام هو فن قيادة السفهاء
كثيرٌ من الكتاب لم يدركوا بعد بأن عصرنا الذي نعيش فيه حيث تتوفر للقارئ آلاف الخيارات لتمضية الوقت والحصول على المعلومة , لم يعد يسمح لهم بحشو مؤلفاتهم بالكلام الفارغ .
□ الإعلام الإخباري هو بكل بساطة فن قيادة السفهاء الذين يبحثون عمن يفكر بالنيابة عنهم.
و أكثر السفهاء إثارةً للشفقة , وربما للاحتقار, هم من يجلسون ذاهلين و منومين مغناطيسياً أمام تلك القنوات و أصابعهم تعبث بأنوفهم متوهمين بأن تلك القنوات لم تنشأ إلا لتسليتهم.
لقد أثبتت التجارب الفعلية بأن الصنف الوحيد من البشر الذي لا يتأثر بما تمليه القنوات الإخبارية على عبادها هم الأشخاص الذين يتجنبون أساساً مشاهدة تلك القنوات ولا أحد سواهم.
أكبر دليل على وقوعك تحت تأثير القنوات الإخبارية هو شعورك بأنها لا تؤثر فيك :
المصابون بالذهان من نزلاء المشافي العقلية يتوهمون دائماً بأن قواهم العقلية قد وصلت إلى ذروة الكمال .
أما من تتخبطه الشياطين من المس فيؤكد لك بأنه لاوجود لا للشياطين ولا للسحر .
عندما تشعر بأن كل شيء من حولك مثالي و في أحسن حالاته فهذا يعني بأنك قد وصلت في حياتك إلى حافة الهاوية .
□ لا يصبح الإنسان قذراً و خبيثاً من تلقاء نفسه , فلكي يصبح كذلك يجب أن تتم تنشئته على الخبث و القذارة.
ولذلك فإنك عندما ترى شخصاً قذراً خبيثاً فمن الخطأ أن تقول بأن والديه لم يقوما بتربيته , ولكن الصواب أن تقول بأنهما قد درباه على الخبث و القذارة و إذا رأيت شخصاً خبيثاً تعتقد بأن أبويه طيبين فاعلم بأنك كنت مخدوعاً باعتقادك الطيبة فيهما.
□ لا يبالغ في إظهار المحبة لك بلسانه إلا من يضمر لك الكراهية , ولا يبالغ في إظهار الاحترام لك إلا من يضمر لك الاحتقار – المبالغة في إظهار المحبة و الاحترام ماهي إلا تكتيكات عكسية لإخفاء مشاعر الكراهية و الاحتقار.
□ الشخص الذي يؤمن بمبدأٍ ما، أياً يكن ذلك المبدأ، إيماناً حقيقياً، هو ذلك الشخص الذي ينصر مبدأه في كل نفسٍ يتنفسه وفي كل خطوةٍ يخطوها وفي كل شربة ماءٍ يشربها.
إن لم تكن كذلك فاعلم بأنك تدعي مبدأً لا تؤمن به.
الراحة في معرفة حجمك وليس التهرب من معرفته!
□ كثيرٌ منا يتهربون من مواجهة حقيقة موقعهم في الحياة و يتهربون من معرفة حجمهم الحقيقي في المجتمع.
وبعضنا يتصورون بأنهم سيصابون بالجنون إن واجهوا تلك الحقائق. لكنهم لا يتصورون مقدار السكينة التي ينالها الإنسان عندما يعرف حجمه الحقيقي في الحياة.
ولا يتصورون كذلك بأن مخططات الإنسان في الحياة ستكون أكثر واقعيةً و أكثر قابليةً للنجاح عندما يضعها من منطلق معرفته لحجمه الحقيقي مهما كان ذلك الحجم ضئيلاً.
□ يقولون بأن تاجر المخدرات الناجح يروج للمخدرات و يتقن التمييز بين أنواعها و لكنه في الوقت ذاته لا يتعاطاها , وكذلك فإن أصحاب حانات القمار لا يلعبون القمار , وهذه حال كل من يروج لأفكار يستفيد من ترويجها و لكنه لا يؤمن بها.
□ لكل صاحب فكرٍ خبيث تابعٌ و تلميذٌ غبي يقدس أستاذه ويحبه إلى درجة العبادة وهذا التلميذ يفضح بغبائه ما يخفيه أستاذه ( الأقل غباءً) من أفكار خبيثة.
□ القهر هو أن يطلب منك إثبات بديهياتٍ واضحة بذاتها لا تحتاج إلى دليل :
إن من يطلب منك أن تثبت صحة تلك البديهيات الواضحة بذريعة التجرد و الموضوعية و عدم الانحياز و الحياد فإنه لا يتجرد بطلبه هذا من ضميره وحسب عندما يساوي بين الحقيقة و بين الشبهة الزائفة و إنما فإنه يتجرد كذلك من عقله فيصبح في مصاف الحشرات و الزواحف.
□ القياس بالحالات الشاذة هو وسيلة الأغبياء المضللين و أصحاب الأهواء من المضلين , وهذا القياس بالشاذ يؤدي دائماً إلى نتائج خاطئة :
فقد يجد اتباع هذا النوع الضال من أنواع القياس شخصاً مدخناً في التسعين من عمره مثلاً فيستنتجون من هذه الحالة الشاذة أن كل ما قيل عن أضرار التدخين و مخاطرة هي أقوالٌ غير صحيحة و إلا لما كان هذا المدخن قد عاش كل هذه السنين دون أن يصاب بأذى و ينسون أو يتناسون مئات الآلاف ممن قتلهم التدخين.
إن صاحب الفكر المنحرف الذي يقيس بالشاذ يبحث دائماً عن حالاتٍ شاذة و نادرة ليثبت فيها صحة فكره المنحرف.
□ التوبة الصادقة هي التوبة التي تكون مساويةً في قوتها و عزمها و تكلفتها للخطيئة التي سبقتها .
□ يمكنك ألا تصدق شخصاً ما عندما يتحدث بإيجابيةٍ عن نفسه، ولكن يتوجب عليك فعلياً أن تصدق أي شخصٍ يتحدث بسلبيةٍ عن نفسه أو يناصر أفكاراً سلبية،, كما يتوجب عليك أن تسقط الأفكار السلبية التي يناصرها عليه شخصياً.
فعندما ينتقد شخصٌ ما قواعد النظافة الشخصية فعليك أن تعلم بأنه لا يراعي قواعد النظافة الشخصية في حياته و عليك أن تحذر من تناول طعامه , هذا مجرد مثال.
أحد أسباب التخلف الصناعي في العالم الثالث يتمثل في أن العامل الذي يتولى فعلياً عملية الإنتاج هو الأقل احتراماً ودخلاً.
درس النباتات السامة
□ أول درسٍ تعلمناه من دراسة النباتات السامة: هو أن لا نخشى النباتات السامة المرة المذاق لأننا سنبصقها بمجرد أن نتذوقها و أننا لن نبتلع منها شيئاً، ولكن أخطر النباتات السامة هي تلك التي تكون بلا طعم أو تلك التي يكون مذاقها حلواً.
□ في معظم الأحيان يكون أحد التوأمين طيباً بينما يكون الشقيق التوأم الآخر شريراً أو لنقل أقل طيبة – تذكر دائماً هذه القاعدة عند تعاملك مع التوائم.
□ الأشخاص الذي يوصفون بأنهم حساسون و ذوي مشاعر مرهفة و يتميزون بدرجاتٍ عالية من الحياء غالباً ما يتميزون براداراتٍ عالية الحساسية نادراً ما تخطئ.
انتبه دائماً للأحكام التي يطلقها أمثال هؤلاء على من حولهم و انتبه دائماً لكيفية رؤيتهم للأحداث .
□هنالك أشياءً في الحياة ينبغي عليك أن تصدقها و أن تؤمن بها قبل أن تراها و دون أن تراها , لأنها عندما تظهر لك فهذا يعني بأن الوقت قد فات.
و هنالك أشياء يجب أن لا تصدقها ويجب عليك أن لا تؤمن بها إلا إذا رأيتها رأي العين – لعبة الحياة قائمةٌ على التمييز بين ما لا يتوجب التصديق به إلا عند رؤيته و بين ما يجب الإيمان به و التصديق به قبل رؤيته و قبل فوات الأوان.
□ الجاهزية التجارية و الاجتماعية: الجاهزية هي واحدة من أهم عوامل النجاح في الحياة الاجتماعية و المالية و تعني أن يكون الإنسان مستعدٌ دائماً من النواحي المالية و الاجتماعية و النفسية لاغتنام الفرص الاجتماعية و التجارية التي تعرض له.
□ كيف تعرف من لن تتغير معاملته لك ومن لن يتخلى عنك عندما تسوء أحوالك ؟
إن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من الذكاء , فإن من يعامل الفقراء و الضعفاء معاملةً حسنة فإنه لن يغير معاملته لك عندما تسوء أحوالك.
أما من يعامل هؤلاء معاملةً سيئة فإنه يقدم لك نموذجاً للطريقة التي سيعاملك بها عندما تسوء أحوالك.
□ أسماء الأضداد:
أسماء الأضداد هي الأسماء التي تطلق على الشخص أو الشيء عندما يكون الاسم معاكساً تماماً لحقيقة المسمى.
و في الحياة الواقعية فإن أسماء الأضداد غالباً ما تكون أكثر من الأسماء التي توافق مسمياتها:
لقد أطلق الحلفاء اسم إعلان أوروبا الحرة على معاهدة العبودية التي باعوا بمقتضاها دول أوروبا الشرقية لستالين لقاء مشاركته معهم في حربهم ضد ألمانيا.
والعرب تطلق تسمية (السليم ) على من لدغه عقربٌ أو أفعى و يسمي الأطباء داء الهربس بالهربس البسيط على سبيل التفاؤل لأن هذا الداء ليس سهلاً ولا بسيطاً و تسمي العرب الصحراء ” مفازة ” مع أنها ليست سوى مهلكة كما تسمي العرب الأعمى بالبصير.
حتى نابليون بونابارت عندما احتل مصر دعى نفسه باسم الحاج محمد نابليون – البنك المركزي الأمريكي في الحقيقة ليس مركزياً ولا فيدرالياً.
بل إنه مجرد تجمع مصارف خاصة تحتكر ملكيتها عشرين عائلة أوروبية لا تمتلك الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة ولا حتى سهم واحد في الاحتياطي الفيدرالي و ولايمكن لأي مواطن أمريكي أن يشتري من تلك الأسهم.
إن جميع المسميات و الصفات التي يطلقها الشخص على نفسه أو التي يطلقها الإعلام عليه هي مجرد ادعاءاتٍ و فرضيات غير مقطوعٍ بها و تحتاج دائماً إلى إثبات.
□ من يبدأ كلامه بمقدماتٍٍ صحيحة و ينتهي إلى نتائج خاطئة لا يختلف كثيراً عن راقصة التعري التي تبدأ رقصها بوضعٍ شبه محتشمٍ و تنهيه بشكلٍ فاضح.
و لكن هنالك حالةٌ أشد قبحاً و بشاعةً من هذه الحالة و هي حالة ( أول القصيدة كفر) أي حال (الإنسان) الذي يبدأ بمقدماتٍ خاطئة و ساقطة , ولا يهمني ما الذي سيستنتجه ذلك الشخص من مقدماته الساقطة تلك بعد ذلك.
هل هو نوعٌ حادٌ من النفاق أو العته أو السقوط الفكري , أو أن هذه الحالة تؤكد ما يدعيه المستشرقين عن الشخص الشرق أوسطي بأنه عاجزٌ عن استنباط أوضح النتائج من أبسط المقدمات و الفرضيات ؟
□ عندما لا تكون هنالك مخاطر يدعي جميع الوقحون الشجاعة بينما يتنحى الشجعان الحقيقيون عن الساحة و لا يتميز الوقحون عن الشجعان الحقيقيون إلا في ساعات المحنة.
□ الصداقة و صلات القربى و الأخوة و حسن الجوار , هي مجرد ادعاءاتٌ و فرضياتٍ غير مقطوعٍ بها و تحتاج دائماً إلى دليل إثبات , و المحن هي الاختبار الحقيقي لمدى صحة و صدق كل هذه الادعاءات.
□ الكذبة مثل الدملة القبيحة المتقيحة تنتفخ و تتورم بالقيح مع مرور الزمن ثم تنفجر في النهاية ليخرج القيح القبيح منها .
□ جرت العادة أن يدفع الطيبون ثمن قذارة الأشرار دون ذنب – و لذلك فإنه سيكون من الرائع أن تجعل الأشرار يدفعون ثمن طيبة و شرف الطيبين .
□ الباطل قبل أن يكون عدواً للحق فإنه العدو الأول للعقل و المنطق , وهذه أكبر نقاط ضعف الباطل.
□الحياء رأس الفضائل , اضمن لي بأن شخصاً ما يمتلك حياءً حقيقياً غير مصطنع و أنا أضمن لك بأنه يترفع بنفسه عن معظم موبقات الحياة.
فإنما يدل على وجه الكريم حياؤه ” -طرفة بن العبد”
□ يمتلك المجتمع استعداداً لاحتضان الغرباء و الأجانب يفوق بكثير استعداده لتقبل الأشخاص الذين تعرضوا للإقصاء الاجتماعي منذ الطفولة لذلك فإن معيشة الإنسان المنبوذ غريباً في بلد أجنبي يتقبله خير له من أن يعيش منبوذاً في مجتمعه.
□ الزواج الفاشل بين طرفين متناقضين و الذي يدبره سماسرةٌ في ليل مقابل حفنة من الدولارات مصيره إما أن يهمل الزوجين البيت و الأولاد أو أن يهجر أحدهما البيت أو أن يسيطر أحدهما على الآخر بشكلٍ كلي و يلغي وجوده أو أن يرتكب أحدهما جريمة قتل بحق الآخر أو أن ينتحر.
الصفقات التجارية و الاجتماعية التي تتم عن طريق السماسرة نادراً ما تكون صفقاتٍ رابحة ذلك أن السمسار يمتص أي فرصةٍ مستقبلية للربح من تلك الصفقات.
□ اكتشاف المنافق :
يمتلك المنافق مقدرةً عالية على إرضاء جميع الأطراف المتناقضة التي يعادي بعضها بعضاً , كما يمتلك مقدرةً عالية على التعامل مع كل تلك الأطراف و جعل كل طرف يعتقد بأن ذلك الشخص ينتمي له في السر و ليس للطرف الآخر.
المنافق يتهرب دائماً من تحمل المسئولية كما أنه يكره العمل الشاق المجهد سواءً أكان عملاً عضلياً أو فكرياً , مع أنه يدعي حبه و تقديسه للعمل و يصدقه في ذلك بعض الأغبياء.
لذلك فإن أحد أهم دوافع المنافق للنفاق في الحياة هي كراهيته للعمل المجهد العضلي و الفكري و محبته لمتع الحياة , ولهذا السبب فإننا دائماً نجده في المواقع ذات المردود المالي المرتفع و التي لا تتطلب بذل أي جهدٍ عضلي أو فكري.
تتوفر للمنافق دائماً موارد مالية سرية تمكنه من العيش في مستوى حياةٍ مرتفع، نجده دائماً في حالة فراغ و عطلة و في الوقت ذاته نجد جيوبه ممتلئةً بالمال.
كما نجد رؤسائه في العمل في حالة رضىً شديدة عليه و يفكرون دائماً في منحه العلاوات و الترقيات.
حياته المادية يعيشها كما يشاء عامرةً بالمتع و خاليةً من المطبات و الهموم و العقبات.
كما أنه يعيش حالة ازدهارٍ و تطورٍ دائم من حسن لأحسن قافزاً كالقرد من غصن مثمر إلى غصن أينع و أشهى ثماراً.
□ الرجل ذو الشخصية النسائية اللئيمة:
كيف تكتشف الرجل ذو الشخصية النسائية؟
تراه جباراً مع الضعفاء و المساكين و ذليلاً مع الأقوياء
لا يجد عيباً في أي شيء إلا الفقر
لديه قابليةٌ عجيبة لتقمص شخصيتي المتسول أو الملك و ذلك حسب ما تفرضه الظروف فهو متسول ٌعلى أبواب الجمعيات الخيرية و ملكٌ عند المفاخرة
ذو شخصيةٍ راقصة متقلبة لا تثبت على حال و مواقفه في تقلبها و تلويها تشبه حركات الراقصة
□ يكذب كثيراً و ينسى أكاذيبه ولا يصدق أحداً لأنه يعتقد بأن الجميع كاذبون مثله.
□ لديه استعدادٌ دائم للخيانة بجميع أشكالها , و أبسط أشكال الخيانة التي يرتكبها خيانة الصداقة
□ لا عهد له ولا كلمة و قوله مثل بوله .
□ ذو الشخصية النسائية يحصل دائماً على المال الوفير بطرقٍ غير شرعية و يستخدم ذلك المال في تعويض ما ينقصه من شرف وذلك بالتفاخر على الشرفاء بذلك المال
□ يستخدم أسلوب الهجوم دائماً حتى يشغل الآخرين بالدفاع عن أنفسهم أمام الاتهامات الكاذبة التي يكيلها لهم.
الشخصية النسائية دائماً ذات ظاهرٍ و باطن , و باطنها الحقيقي غالباً ما يكون معاكساً لظاهرها.
□ عديم الإحساس بالآخرين و عديم الضمير.
□اهتمامه بالمظهر دون الجوهر و حكمه على الأمور و الأشخاص اعتماداً على مظهرهم الخارجي الزائف.
□ في المجتمعات النسائية تكون صعوبة حصول الشريف على المال مساويةً لسهولة حصول الفاسد عليه , بل إن الفاسد يحصل في تلك المجتمعات الآسنة على مقادير من المال كبيرةً إلى درجة لا يعرف ماذا يفعل بها ولهذا السبب ينتشر في تلك المجتمعات الانفاق التبذيري بكل أساليبه و أشكاله.
□ إذا كنت على حق في جدالٍ ما فإياك أن تتخذ موضع المدافع عندما يكيل إليك الطرف الآخر الاتهامات الكاذبة لأن ذلك سيضعك موضع الاتهام , بل و سيثبت عليك التهمة – انتقل دائماً إلى وضع الهجوم و تذكر دائماً بأن جميع الحملات الإعلانية الموجهة تقوم على مبدأ الهجوم لا الدفاع .
□ يمكن للإنسان العاقل أن يتقبل مبدأً عادلاً ذو تطبيقٍ ظالم , ولكن لا يمكن لعاقلٍ أن يتقبل مبدأً ظالماً ذو تطبيقٍ ظالم.
□ عندما تشتم جارك و تتعارك معه من أجل كيس قمامة فاعلم بأنك ذو شخصية نسائية لئيمة و عندما تتباهى بأنك أصغر سناً من الآخرين فأنت كذلك ذو شخصيةٍ نسائية.
□ المرأة ذات القلب الإجرامي الميت :
من أهم العلامات التي تمكنك من اكتشاف المرأة ذات القلب الإجرامي الميت اهتمامها الشديد بأخبار الموت و المصائب – المرأة التي تسعد بأخبار الموت و المصائب هي بلا شك امرأة ذات قلبٍ إجرامي ميت فاحذر منها .
□ كيف يمكن للمرأة الشريرة أن تسيطر على الرجل و أن تقهره :
عن طريق السحر الأسود – عن طريق ولاء أبنائها المطلق لها – عن طريق إقامتها لعلاقة أو علاقاتٍ غير شرعية مع المتنفذين و رجال السلطة – عن طريق امتلاكها لمستمسكاتٍ معينة تهدد بها زوجها .
و بالرغم من أنه يكفي المرأة الشريرة أن تستخدم سلاحاً واحداً من هذه الأسلحة حتى تقهر الرجل غير أن كثيراً ن النساء الشريرات يستخدمن جميع هذه الأسلحة مجتمعةً.
□ تذكر دائماً بأن الأغبياء-الخبثاء يتميزون بذاكرةٍ حديدية , كما يتميزون بحواس خارقة تفوق التصور : سمعٌ حاد إلى درجةٍ لا توصف و مقدرة على الرؤية في الوقت الذي يظن المرء بأنهم ينظرون إلى شيءٍ آخر – حاسة شم تفوق حاسة شم الكلاب البوليسية – ذاكرة خارقة , ولذلك إياك أن تستهين بهم.
□ الموهبة كالجريمة لا يمكن إخفاؤها و صاحب الموهبة الحقيقية الشريفة المفيدة للآخرين لابد بالغٌ أمره يوماً –يمكنك أن تؤخر وصوله و يمكنك أن تضع العوائق في طريقه و لكنه سيصل في النهاية لأن الموهبة الشريفة مثل الحق لابد من أن تنتصر في النهاية.
□ قليلون هم من يرون موبقاتهم و نواقصهم وعيوبهم لأنه و كما يقول الشاعر الإيليزابيثي مارستون: Marston
كل شخصٍ يعتقد بأن رائحة قذارته حلوة
“Every man’s dung smells sweet in his own nose “.
□ صاحب كل مهنةٍ غير حكومية لا يتقاضى أتعابه إلا بعد أن يقوم بعمله على أكمل وجه , ولكن هنالك مهنتين غير حكوميتين وحيدتين يتقاضى أصحابهما أتعابهم سواءً نجحوا في أداء عملهم أم لم ينجحوا به : الطب و المحاماة .
□ المعلومة و الفكرة :
إن الاختلاف بين الجاهل و العالم ليس مجرد قطعة ورق تعلق على الجدران فالجاهل يمكن أن يكون وزير ثقافة أو وزير تعليمٍ عالي أو أستاذٌ جامعي , إن الجاهل مهما كانت درجته العلمية يتوقف عند المعلومة ولا يتجاوزها أما العالم فإنه يتجاوز المعلومة إلى الفكرة , إنه يتمثل المعلومة و يعالجها فيتمكن بذلك من استنباط أفكار و معلومات جديدة من الواقع كما يتمكن من تطبيق أفكاره و معلوماته على أرض الواقع . إن معرفة أن بعض النباتات تنموا على شاطئ البحر هو معلومة أما التفكير في إمكانية زراعة هذه النباتات في الصحراء و ريها بمياه البحر فهو الفكرة .
□ نوهم أنفسنا دائماً بأن المقابر تعج بأصحاب الفضيلة و لكن الحقيقة أنها تعج كذلك بالمجرمين و المغتصبين و المفسدين.
□ نفاق المناهج الدراسية:
من المثير للسخرية في المناهج الدراسية الفاشلة كيف يعطى المدرس المتخصص حلولاً جاهزةً مرفقة بالكتاب الذي يقوم بتدريسه لأن من قرر تدريس ذلك الكتاب يعلم علم اليقين بأن المدرسين لن يتمكنوا من حل تمارينه بالشكل الصحيح أو بالشكل المتوقع الموحد , في الوقت الذي يتوقع فيه من التلاميذ أن يقوموا بحل تمارينه بأنفسهم.
□ عندما لاتقدر قيمة الشخص الطيب القريب منك و عندما لا تقدر قيمة الشيء الذي بحوذتك فإنك على أولى خطوات خسارة هذا الشخص أو ذاك الشيء.
إن طمعنا في شيء ليس لنا و تفكيرنا في أشياء لا يمكن الوصول إليها قد تفقدنا أشياء ثمينة بين أيدينا , كما أن لهاثنا خلف اشخاص لا يكترثون بنا غالباً ما يفقدنا أشخاص أوفياء نعني لهم الشيء الكثير و كانت حياتنا ستصبح رائعةً معهم.
لاتكن من الصنف الذي لا يعرف قيمة الشخص أو الشيء الذي بين يديه إلا بعد أن يخسره.
□ طريقة إنفاق المال تدل بشكلٍ قطعي على مصدر ذلك المال و لذلك فليس غريباً أن يتم الامساك بالمجرمين في علب الليل فالإنفاق التبذيري يؤكد بأن مصدر ذلك المال غير شرعي – لا يمكن لصاحب مالٍ شريف أن يتناول وجبة طعامٍ في مكانٍ عام تبلغ تكلفتها أضعاف تكلفة تناولها في المنزل.
□ إذا تقبلت المقدمات فإن عليك أن تتقبل النتائج التي تترتب على تلك المقدمات:
الحياة بأسرها ماهي إلا مجموعةٌ من المقدمات و النتائج المرتبطة ببعضها البعض ارتباطاً عضوياً , غير أن ارتباط كل مقدمة بالنتيجة التي تترتب عليها لا يكون في معظم الأحيان ارتباطاً واضحاً , وفي هذه النقطة بالذات تنشط الشياطين البشرية لتزين لنا المقدمات التي تؤدي إلى نتائج مأساويةٍ كما أنها في الوقت ذاته تشوه المقدمات التي تؤدي إلى نتائج طيبة .
النتائج المترتبة على المقدمات قد تحتاج إلى زمنٍ طويلٍ حتى تظهر و غالباً ما تظهر النتائج بعد فوات الأوان
إذا تقبلنا المقدمات , فإننا نقبل بشكل ضمني بجميع النتائج المترتبة على هذه المقدمات أياً تكن تلك النتائج.
.
□ تذكر دائماً : عندما يبيع السمسار أملاكه الشخصية و عندما يشتري بماله الخاص فإنه يلقي بكل ما عنده من حيلةٍ و دهاء.
خيرٌ للإنسان في تعامله مع السماسرة أن يطعن في ذكائه من أن تتعرض حياته للدمار.
□ تتلخص مهمة الوسطاء التجاريين في أن يرفعوا من ثمن الرخيص و أن يرخصوا الغالي و أن يبيعوا أسوأ بضاعة بأعلى ثمن و أن يشتروا أفضل بضاعة بأبخس الأثمان .
الوسطاء التجاريون لا يبيعون أملاكهم الشخصية إلا للمغفلين حتى يحصلوا على أعلى سعر ممكن , لذلك إذا حاول وسيط تجاري أن يبيعك إحدى أملاكه فاعلم بأنك في نظره مغفل كبير .
إن القدرة على بيع أردأ بضاعة أو أسوا العقارات بأغلى الأثمان و شراء أفضل البضائع و العقارات بأبخس الأثمان ليست دليل ذكاء أو دهاء بل إنها تعود إلى درجة القبول الاجتماعي الذي يتمتع به ذلك الشخص و حجم علاقاته الاجتماعية و بالتالي توفر قوائم مطولة من الأشخاص الراغبين بالبيع و الراغبين بالشراء و ما عليه عندها سوى مفاضلة تلك العروض مع بعضها البعض و دراسة الأوضاع المالية و الاجتماعية و النفسية للعملاء ليتبين أيهم الأكثر قابلية للابتزاز .
كما أن هنالك عاملٌ ثاني مهم في نجاح الأعمال التجارية وهو الاستقرار المالي و الاجتماعي و النفسي بحيث لا يبيع ذلك الشخص أي شيء وهو مضطر للبيع ولا يشتري اي شيء بدوافع نفسية , بالإضافة إلى توفر السيولة المالية بشكل دائم بحيث يتمكن من اقتناص الفرص فلا يشتري عندما يتوفر لديه المال الكافي للشراء و لكن يشتري عندما تأتيه الفرصة المناسبة.
□ الصديق الذي يرفض التعامل المادي معك ولا يريد لك الخير ولا يقدم لك النصح حتى لو رآك على حافة الهاوية و يخفي عنك معلومات قد يضرك الجهل بها و قد تفيدك معرفتها هو شخصٌ لا يستحق صداقتك .
الكلب الصديق خيرٌ من الصديق الكلب.
□ خطورة المنافق تكمن في أنه يتخذ شخصيتين و موقفين متناقضين تماماً وعندما يتقمص أياً من هاتين الشخصيتين و عندما يتخذ أياً من هذين الموقفين المتناقضين فإنه يظهر بأنه مقتنعٌ فعلياً بما يقول , و إذا حدث أن رصدت له موقفاً سابقاً مناقضاً لموقفه الحالي فإنه يؤدي أداءاً تمثيلياً عالياً يقنعك فيه بأنه قد اتخذ الموقف الجديد عن قناعة و بحث .
علماء النفس يقولون بأن هذه القدرة العالية عند المنافق ترجع إلى أنه لا يؤمن بأيٍ من هذين المبدأين المتناقضين بل إنه أصلاً لا يؤمن بأي شيءٍ سوى مصلحته الشخصية.
أول درسٍ يعلمه المنافق لأبنائه : لا تؤمنوا بأي شيء و آمنوا بكل شيء .
□ يجب أن نتوخى الحذر عندما نجري اختباراتٍ سرية للآخرين لأن هذه الاختبارات تفقد قيمتها إذا استشعر الشخص موضوع الاختبار بأننا نقوم باختباره , وفي الوقت ذاته فإن أسهمنا ستنخفض للأبد عند من نجري لهم الاختبار لأن الاختبار يكشف دائماً عن الشك و انعدام الثقة.
□ إذا كنت شخصاً منافقاً فإن عليك أن تعلم أبنائك التمييز بين النفاق الذي تمارسه و بين الحقيقة لمصلحتهم الشخصية فأنت قد ترضى لأبنائك أن يكونوا منافقين و هذا شأنك , ولكنك بالتأكيد لا ترضى لهم أن يكونوا أشخاصاً مخدوعين.
كنت أعرف رجلاً ثرياً كان يدور في فلكه صنفين من الناس : صنف منافق و صنف غبي وكلا هذين الصنفين كانا يمتدحانه و يمجدان فضائله المزعومة و كنت ألاحظ أنه كان يجزل العطاء للمنافقين الذين كانوا يعرفونه على حقيقته لكنه كان لا يمنح أية أموال للأغبياء الذين كانوا يمتدحونه بشكل مجاني و بصدق
فالمنافق يقبض ثمن نفاقه أما المخدوع فيؤخذ منه فهنالك أجر للنفاق و لكن ما من أجرٍ للغباء .
□ البضاعة غير المسعرة هي بضاعةٌ معدةٌ لكي تباع لكل زبونٍ بسعرٍ مختلف.
بعض التجار يخسرون مع أنواعٍ معينة من الزبائن , ولكنهم يعوضون تلك الخسائر من زبائن آخرين.
□ هل حدث أن سألت بائعاً ما عن سعر بضاعةٍ ما فلاحظت بأنه قد تلكأ قليلاً عن إجابتك و نظر ملياً و بعمق في عينيك قبل أن يجيبك ؟
عندما تحدث معك هذه الحالة فكن متأكداً بأن البائع يقوم بتقدير السعر الذي سيطلبه منك بناءً على ما سيستخلصه من نظرته إليك.
□ إذا كان لديك شقيقٌ ذو شخصية ضعيفة و كانت زوجته امرأةً شريرة فاعلم بأن شقيقك هذا مع أولاده و زوجته قد أصبحوا العدو الأول في الحياة لأبنائك..
بعض النساء المسيطرات يجعلن أزواجهن المغلوبين على أمرهم يظهرون بمظهر الرجل الطاغية المسيطر.
□ لكل إنسانٍ نهايتين حتميتين أولاهما وهي الميتة الأولى لابد أن تكون نهايةً مأساويةً مفجعة ولا يمكن إلا أن تكون نهايةً مفجعة ولا بد أن تكون نهايةً مفجعة – الأمر لا يتعلق فقط بالموت و إنما بالكيفية التي سيتم بها ذلك الموت – أموال الأثرياء لها فائدةٌ واحدة في هذا الظرف وهي أنها تطيل من مدة احتضارهم.
□ إن أقصى ما نعرفه كماديين هو رهان الإنسان على حياته الدنيا وهو رهانٌ لا يعني من الناحية العملية أكثر من عشرات السنين على أكبر تقدير , أما الرهان الثاني الذي نستهين به كثيراً فهو رهان الإنسان على حياته الأخرى , التي هي المصير الحقيقي الذي قد يمتد لآلاف أو ملايين السنين. .
□ يكون الإنسان أكثر قابليةً للخداع و التضليل في نواحي حياته التي يكون فيها أكثر غباءً , ويكون الإنسان أكثر غباءً في النواحي التي لا تهمه
تلك النواحي الأكثر غباءً فينا هي تلك النواحي التي لا تعنينا , و التي لا يعنينا و لا يهمنا كيف ترتبط المقدمات بالنتائج فيها , ولا يهمنا إلى أين ستفضي تلك المقدمات التي جعلنا الآخرون نتقبلها ..
□ الناسك و الشيطان , دكتور فوستوس و إبليس :
التمويل المالي المشروط للمؤسسات و الكتاب , أياً تكن جهته, غالباً ما يكون هدفه الاستحواذ و السيطرة و شراء الذمم – صدقني بمجرد أن تذوق طعم الثروة فلن تكون قادراً أبداً على مجرد التفكير في العودة إلى حياة الفقر إذا سحب الممول ( أو بالأصح الراشي) أمواله -إن علاقة الممول بالممول لا تختلف كثيراً عن علاقة كل من الناسك بالشيطان و علاقة الدكتور فوستوس بإبليس .
أحياناً يتصرف الممول كما يتصرف مروج المخدرات مع المراهقين حين يوزع عليهم المخدرات و حبوب الهلوسة بلا مقابل حتى يعتادوا و حتى يصنع لبضاعته سوقاً رائجة , وبعد ذلك يلعب لعبته , وكذلك فقد لا يكون التمويل في بداية الأمر مشروطاً ولكن بعد أن يشعر الممول بأن ضحيته قد اعتادت على الرفاهية عندها سوف يكشر عن أنيابه و يبدأ بفرض شروطه.
□ الإنسان عديم الدخل هو إنسانٌ افتراضي مثله مثل الشخصيات الكرتونية و لذلك لا تنتظر من عديم الدخل أن يحقق أي تغييرٍ في حياته لأنه بالأساس كائنً افتراضي لا ينتمي للعالم المادي الحقيقي.
□ خطورة الغبي ليس في أنه لا يفهم ما تقوله و ما تعنيه و إنما في أنه يفهم كلامك بطريقة مختلفة.
□ أول علائم اللؤم – عندما يراك في مكان ما و تلتقي عينيك بعينيه يدعي بأنه لا يراك و يتجاهل وجودك.
□ حتى أكثر الناس إخفاءً لتوجهاتهم الحقيقية الخفية فإنهم بطريقةٍ حتميةٍ لاشعورية محكومٌ عليهم بأن يقوموا بتمرير إشارات تدل على حقيقة ما هم عليه , ولكنك لن تستطيع التقاط هذه الإشارات إن لم تكن مهتماً بالأمر و ستفوتك فرصة اكتشاف حقيقتهم.
فالموضوع ببساطة يشبه جهاز استقبال الاشارات اللاسلكية فالإشارة موجودة ولكن جهاز الاستقبال لن يتمكن من التقاط الاشارة و تحليلها و تفسيرها إن لم تكن هذه الإشارة ضمن مجال التقاط هذا الجهاز.
□ إذا بقينا نحن سكان العالم الثالث نقول بأن جامعاتنا أفضل جامعات و مدننا أجمل مدن و قضائنا أفضل قضاء فإننا سنبقى متخلفين إلى الأبد.
□ الاستثناء لا يطعن في القاعدة و إنما يؤكدها: الاستشهاد بالحالات الشاذة يؤكد القاعدة □
□ لا تأسى على طيبٍ أو شريف أو عالمٍ حقيقي نبذه مجتمعه و لكن تأسيك يجب أن يكون على ذلك المجتمع…
□ تتطلب المستحيلات معجزاتٍ حتى تتحقق , و المعجزات تحدث أكثر مما نتخيل و لكنها تجري بطريقةٍ تبدوا فيها و كأنها أمورٌ طبيعيٌة منطقية ولا تتم بالشكل السينمائي الذي نتخيله.
□ ذكريات الصبا عندما تكون ذكريات جميلة ملونة فإنها تكون حسرةٌ على صاحبها عندما يتقدم به العمر , وهذه ميزة ينفرد بها بؤساء العالم الثالث فالماضي البشع يجعلك لا تأبه بمرور الزمن و يجعلك لا تتمنى رجوعه ولا تتحسر عليه.
□ قالها الغزال لكلب الصيد : لن تلحق بي لأنني أركض لنفسي , أما أنت فإنك تركض إرضاءً لسيدك ,و يقولها كل مبدعٍ حقيقي لكل متطفلٍ على درجة علمية أو منصبٍ ثقافي أو علمي لا يستحقه ” ما درسته أنت كارهاً , أدرسه متعة أناء الليل و أطراف النهار , وما هو بالنسبة لك مجرد وسيلة , هو غايةً بالنسبة لي “.
□ إذا ظلمت شخصاً ما فاحترم ظلمك له و لا تسخر منه أمام أحد و لا تنتقص من قدره ولا تمد له لسانك ساخراً لأنه قد يحتمل ظلمك له ولكنه لن يحتمل أن تمد له لسانك بعد ذلك ساخراً – درسٌ تعلمناه في الطفولة.
إذا لاحظت بأنك لا تتقن إلا استفزاز الآخرين فإنه حريٌ بك أن تلتزم الصمت .
□ كتب على المكذب أن يذوق مرارة الماضي و التاريخ مراراً و تكراراً لأن المكذب لا يتعلم من ماضي الآخرين و تجاربهم و مآسيهم و آلامهم لأنه أساساً يكذب بذلك الماضي ولولا المكذبون لما تمكن المحتالون من الإتيان بالخدعة القديمة ذاتها المرة بعد الأخرى و النجاح في كل مرة.
□ مقابل كل مجرمٍ يبرئ القاضي الفاسد ساحته فإنه يعلق بريئاً على المشنقة , ومقابل كل طالبٍ مستحقٍ للرسوب ينجحه مدرسٌ جامعي فاسد فإنه يرسب طالباً مستحقاً للنجاح , و مقابل كل خائنٍ نأتمنه فإن هنالك أميناً نخونه , هذا قانونٌ أزلي من قوانين الحياة.
□ من يكن الكراهية لكل الناس لا يختلف كثيراً عمن يحب كل الناس خبيثهم و طيبهم, ذلك أن هنالك نقطةٌ مشتركة بين هذين الاثنين و هي أنهما لا يكترثان للأحكام الأخلاقية , غير أن الاختلاف بينهما هو أن أحدهما خبيثٌ حقود أما الثاني فإنه غبي.
□ احذر العائلات الشريرة التي يتولى فيها الجد و الجدة مهمة تربية الأطفال لأن أشد أشكال الشر بشاعةً هو ذلك الذي يغرسه الجد و الجدة الأشرار في الأحفاد قبل موتهما و كأن ذلك الأمر هو آخر و أبشع فعلٍ شرير يقومان به قبل موتهما ليضمنا استمرار الشر في العالم من بعدهما.
□ كثير من الناس لا يعرفون ما هو الاختلاف بين الذكاء و الخبث كما أن هنالك من يخلط بين هذين الأمرين فيتصور بأن الخبث هو نوع من أنواع الذكاء , ولكن هذا الاعتقاد هو اعتقاد خاطئ فالذكاء هبة إلهية أما الخبث فهو تربية و إعداد بشريين فالشخص الخبيث هو شخص غبي لا بل إنه على درجة عالية من الغباء ولا يمكن للخبيث إلا أن يكون غبياً غير أنه قد تلقى تدريباً عالياً في فنون الخبث و هذا ما نراه في أشخاص نجدهم أغبياء في كل شيء إلا في الأمور المالية.
إن الغلبة في الحياة تكون دائماً للخبثاء الأغبياء , لماذا؟ لأن الأذكياء غالباً ما يضيعون طاقاتهم و يشتتون انتباههم هنا و هناك بينما نجد أن الخبثاء واقعيون لا بل إنهم على درجة عالية من الواقعية كما أنهم يتميزون بفهم و تقبل عميقين للواقع مهما كان ذلك الواقع كما أنهم يتميزون بقدر عالي من التركيز على عناصر ذلك الواقع.
□ الشخص الخبيث هو شخصٌ غبي و شرير في الوقت ذاته.
إن الخبث هو خيار استراتيجي عند الأغبياء لأنه يمكنهم من استغلال تفكيرهم المحدود إلى أقصى درجة.
□ تذهلني حقاً مرونة المنافق فهو يمتلك مقدرةً مذهلةً على تبديل مواقفه بشكلٍ جذري مهما تقدم به العمر , ولقد تأكد لي بشكلٍ قطعي بأن المنافق لو كان يؤمن بشيء ما حقاً لما امتلك تلك المقدرة المذهلة على تبديل مواقفه حتى عندما يبلغ أرذل العمر .
و أنا أتصور النص الديني الذي يتحدث عن عجز المنافق عن إجابة ملائكة الحساب في القبر عندما يسألونه : من ربك , و ما هو دينك بأنه ينبع من أن المنافق يريد أولاً أن يعرف من هو رب ملائكة الحساب حتى يجيبهم الجواب الذي يرضيهم.
□ يقع الطيبون في خطأ كبير عندما يعتقدون بأن الاخرين يفكرون مثلهم و أن ظاهر الآخرين مماثل لباطنهم لذلك فإنهم لا يتوقعون الغدر ممن حولهم
هل يتصور أولئك الطيبون بأن هنالك أشخاص يحاولون نيل الثقة فقط لكي يغدروا بمن وثق بهم.
□ الذليل – الجبار
عندما يمتلك هذا الصنف من أصناف البشر القوة فإنه يصبح قمةً في الجبروت و الطغيان و الظلم لأنه ليس لديه ضمير يردعه و عندما يكون في حالة ضعف يكون قمة في الذلة و الانكسار لأنه ليست لديه كرامة تمنعه من التذلل.
إنه من يدعوه علماء النفس بالسادو –ماسوشي
(السادوماسوشي) الذليل- الجبار sadomasochist :
إنه يجد متعة في كلٍ من الذلة و التجبر ولديه قابلية لأن يكون ذليلاً و أن يكون جباراً و يجد متعة في أن يعذب الآخرين و أن يذلهم كما يجد المتعة في أن يعذبه الآخرين و أن يذلوه , وفي أحايين يقوم بتعذيب نفسه.
كيف تكتشف هذا الصنف؟
لا يمكنك أن تكتشف هذا الصنف إذا كنت أقوى منه أو مماثلاً له في القوة لكنك تستطيع اكتشافه بسهولة إذا كنت أضعف منه لذلك فإنك عندما تتعامل مع هذا الصنف من أصناف البشر يكون لديك خيارين لا ثالث لهما فإما أن تبقى مخدوعاً به بحيث لا تكتشفه على حقيقته إلا بعد فوات الأوان أي بعد ان يدمرك و يطأك بحذائه و إما أن تكتشفه و أنت في أوج قوتك – ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟
ذكرت سابقاً أن هذا الصنف لا يستطيع أن يكبت جبروته على من هم أضعف منه كما أنه يربي أبناؤه على هذا المبدأ , لذلك يكفي أن تنتبه إلى طريقة معاملته لمن هم أضعف منه و أن تنتبه إلى طريقة معاملة أولاده للأولاد الأضعف و الأصغر و طريقة معاملتهم للحيوانات بل و طريقة تعاملهم مع الأشياء حتى تكتشف هذا الصنف , و اعلم أن هذا الصنف لا يكتفي بإذلال و تعذيب من هم أضعف منه بل إنه يسعى خفية لتدمير من هم أقوى منه أو من يماثلونه في القوة لذلك فإنك إن لم تكتشفه بشكل مبكر فإن حربه عليك ستكون حرباً من طرف واحد و أنت تعلم كيف تكون النتائج عندما تكون الحرب من طرف واحد .
□ معظم الحيوانات ترفض التزاوج و الإنجاب في ظروف الأسر التي تعيشها في حدائق الحيوانات – و العزوف عن الزواج عند بني البشر هو أمرٌ مماثل ينتج عن انعدام الإحساس بالأمان النفسي و الاقتصادي.
□ شريك السوء – تجزئة التنازلات و التثبيت بعد كل تنازل:
إذا كان لديك شريك سوء و كان لدى شريك السوء هذا سلسلةٌ من التنازلات التي يفكر في إخضاعك لها فإنه لايقوم باطلاعك عليها دفعةً واحدة و إنما يقوم بتجزئتها ثم يقوم بتثبيت كل تنازلٍ تقوم به بحيث يمنعك عن التراجع عن ذلك التنازل وذلك تمهيداً لدفعك نحو التنازل التالي في سلسلة التنازلات.
لنفترض بأنك تريد فض شراكتك مع شريك السوء و أردت أن تأخذ حصتك من ذلك الشريك فماذا يفعل شريك السوء في تلك الحالة؟
إنه سيقوم أولاً بالتفاوض على المبلغ الذي يتوجب عليه دفعه لك – إن جداله معك حول ذلك المبلغ سيحملك على الاعتقاد بأنه جاهزٌٌ فعلياً لدفع المبلغ و لذلك فإنك ستقدم التنازلات بخصوص حجم ذلك المبلغ طمعاً في الخلاص السريع , وعند أقصى حد يمكن أن يصل إليه في ابتزازك فإنه سيقوم بتثبيت ذلك التنازل , أي أنه سيقوم بتثبيت المبلغ الذي وصلتما إليه , وبعد ذلك سينتقل معك إلى الخطوة التالية أو التنازل التالي , فهو سيدعي بأنه لا يمتلك ذلك المبلغ و لكنه سيسدده إليك بالتقسيط وهذا هو التنازل التالي الذي إن استطاع تثبيتك عليه فإنه سينتقل إلى التنازل التالي…
هنالك تكتيك آخر مماثل يقوم على استغلال تركيز الخصم على الهدف الاستراتيجي النهائي و إهماله للعمليات التكتيكية و هو ما يحدث مثلاً عندما يطلب منك أحدهم أثناء النقاش أن تسلم جدلاً بصحة فرضيات باطلة معينة يطرحها عليك ليصل معك إلى نتيجة مزعومة ما , و بموافقتك (الجدلية المؤقتة على تلك الفرضيات الباطلة) و بدون أن تدري من خلال تكرار هذا الأسلوب ستجد بأن هذه الفرضيات الباطلة التي منحته موافقةً مؤقتةً عليها قد أصبحت في أذهان المستمعين حقائق لا يرقى إليها الشك .
□ بما أننا لا نمتلك أي بياناتٍ عما يحل بالإنسان بعد موته في قبره أو في أي مكانٍ آخر فإن المنطق السليم يملي علينا أن نتبع ذلك الدين الذي يقدم لنا ما يمكن أن ندعوه بأسوأ الاحتمالات لأن الأمر لا يحتمل أبداً المغامرة .
□ الظلم باسم أي مبدأ يجعلنا نكفر بذلك المبدأ أياً كان .
تسبب أحد الجهلة أدعياء الدين في عمى أحد ( الأدباء) عندما كان طفلاً أثناء علاجه من مرض الرمد الربيعي وهو الأمر الذي جعل ذلك ( الأديب ) يحقد على كل ما يمت للدين بصلة .
□ حين نتغاضى عن موبقات و خيانات من نرضى عنهم اجتماعياً و قبلياً و عنصرياً و عندما نوجه حذرنا و شكوكنا و راداراتنا و قرون استشعارنا نحو الأبرياء غير المرضي عنهم اجتماعياً و قبلياً و عنصرياً , عندها يصبح حالنا كحال من يقوم بالبحث في مكان ٍ ما عن شيءٍ فقده في مكانٍ آخر.
إن كل قواعد الحيطة و الحذر و كل قرون الاستشعار و أجهزة الرادار لا تجدي نفعاً إذا وجهناها نحو الشخص الخطأ.
□ إذا استنجد بي شخصٌ في محنة و لم أكن قادراً على مساعدته و لم أشعر بالألم و المرارة لذلك و إذا استنجد بي شخصٌ في محنة و كنت قادراً على مساعدته و لم أفعل و لم أشعر بعذاب الضمير فأقل ما يمكن أن أوصف به هو أنني … خنزير.
□ النصح المشكوك به □
النصح المشكوك به هو ذلك النصح الذي يأتيك من شخصٍ لم يتقدم نحوك في حياته بأية بادرة حسن نية عملية ( وهو يستطيع ذلك) أي أنه الشخص الذي لم يقم بأي تصرفٍ عملي يدل على أن أمرك يهمه , و لذلك عندما يقدم لك مثل هذا الشخص النصح فإن عليك أن تبحث عن الدافع الحقيقي أو الهدف الحقيقي للنصح الذي يقدمه لك ذلك الشخص.
□ لا تقبل النصح ممن لا يهمه أمرك لأن النصح الذي يقدمه شخصٌ لا يهمه أمرك ما هو إلا خدعة في ثوب نصيحة.
□ عندما نفكر بالقيام بالأعمال الخيرية فإن علينا أن لا نقلق بشأن الاجتماعيين و الوقحين فهم يعرفون دائماً كيف يتدبرون أمورهم و لكن قلقنا و اهتمامناً يجب أن يتركز بشكلٍ رئيسي على أصحاب الحياء الحقيقي غير المصطنع فهؤلاء يمكن أن يموتوا جوعاً دون أن يعلم بهم أحد ودون أن يكترث أحدٌ بأمرهم , يقول المثل الإفريقي بأن الحيي دائماً يكون جائعاً.
□ مجتمعات الكليشيهات و الأنماط الجاهزة□
تتميز المجتمعات المنافقة بأنها مجتمعاتٌ يعتمد أفرادها في تعاملهم مع الآخرين على تقسيم بعضهم البعض إلى أصناف فيكون لكل صنفٍ منهم (دليل استخدام) لكيفية التعامل معه بحيث يمكن لأفراد ذلك المجتمع أن يسمعوا كل شخص ما يحب سماعه من الكلام بينما يرفض أفراد هذه المجتمعات التعامل مع الصنف الفريد الذي لا يوجد دليلٌ لكيفية التعامل معه.
□ جرت العادة أن يخفي الناس نقاط ضعفهم و لكنك ستفاجئ عندما تكتشف بشكلٍ متأخر بأن هنالك صنفٌ بلغ به الخبث أن يخفي نقاط قوته حتى يكشف حقيقة من حوله , فهنالك صنفً ذو ذاكرة خارقة و مع ذلك فإنه يدعي كذباً بأنه كثير النسيان حتى يبرر تناسيه لحقوق الآخرين بهذا العذر و حتى يكتشف حقيقة من حوله , و هنالك صنفٌ محبٌ للتلصص يدعي بأن نظره ضعيف مع أن عينيه مثل عيني الصقر و صنفٌ محبٌ للتنصت يدعي بأن سمعه ثقيل حتى لا يأخذ من حوله احتياطاتهم عندما يتحدثون مع بعضهم البعض.
□ عندما يحتضر الآخرون لا نأبه كثيراً باحتضارهم و عندما يأتي اليوم الذي سننازع فيه الموت لن يأبه الآخرون باحتضارنا , و هكذا ينسى العالم الموت.
□ إن الرهان على عوامل مثل مخيفة الله و الضمير و الشرف لهو و للأسف الشديد في كثيرٍ من الظروف ومع كثيرٍ من البشر رهان خاسر بكل معنى الكلمة.
هذه هي كلمة سر التفوق الغربي – لقد أدرك الغربيين حقيقة أنه لا يجوز أن يوضع مصير أي إنسان (منهم) تحت رحمة إنسان آخر منهم ببساطة شديدة لأنه لا يمكن الوثوق بضمير أحد .
□ أثناء قفز القرد من شجرةٍ لأخرى فإنه لا يفلت الغصن الذي في يده إلا بعد أن يمسك بغصنٍ آخر!
□ لعبة الحياة تعتمد إلى حدٍ كبير ٍ جداً على اكتشاف الطيبين الحقيقيين و نيل ثقتهم و اجتذابهم و اكتشاف الخبثاء و الابتعاد عنهم قدر الإمكان , و لكن الطامة الكبرى تقع إذا عكست الصورة أي إذا كان ذلك الشخص لا يستطيع اكتشاف الأشرار قبل فوات الأوان و التهرب منهم و إذا كان لا يستطيع نيل ثقة الطيبين من الناس.
□ تستقبل الحياة أبناء الأشرار و أبناء عديمي الحس بالمضادات كما يستقبل جهاز المناعة الجراثيم التي سبق له أن واجهتها في الماضي , و يعد الناس خططاً يستقبلون بها أبناء الأشرار و عديمي الحس بناءً على تجاربهم التي خاضوها مع آبائهم…غير أنه قد يكون من الخطأ أحياناً أن نعامل ابن الشرير على أنه مجرد امتداد لوالده ذلك أن الابن قد يكون أكثر و أول من ذاق شر والده و قد يكون أكثر الكارهين لنهج والده في الحياة و أكثر المتضررين منه.
□ عمل لجان التحكيم:
تعمل لجان التحكيم على شكل شخصٍ واحد ذو رأيٍ واحد و أغراض شخصية متعددة
إن لجنة التحكيم غالباً ما تتبع رأي أول عضوٍ من أعضائها , و لذلك يكون أول متحدثٍ في اللجنة هو العضو الذي لديه مصلحة شخصية في إنجاح أو إفشال متسابقٍ ما , أي أن أول المتكلمين في اللجنة يكون دائماً العضو الذي لديه مصلحة شخصية في إفشال أو إنجاح المتسابق و بعد ذلك فإن أعضاء اللجنة الآخرين يؤكدون رأي ذلك العضو حيث يكون رأيهم مجرد تحصيل حاصل
وهذا يعني بأن أعضاء اللجان يتقاسمون المتسابقين فيما بينهم بحيث يأخذ كل عضو من أعضاء اللجنة المتسابقين الذين لديه مصلحة شخصية في إفادتهم أو الإضرار بهم
يخرج أعضاء لجان التحكيم عن هذا الأمر في حال المتسابق الذي لا مصلحة لأحدٍ منهم في إنجاحه أو إفشاله و بالتالي فإن هذا المتسابق يمثل فرصةً للخروج من الروتين المعهود حتى لا تنكشف اللعبة عند تكرار القيام بها.
□ التقصير الذي لا يغتفر □
التقصير الذي لا يغتفر هو ذلك التقصير الذي يتعلق بالنواحي المعنوية و العاطفية و المعرفية في الحياة , لأننا قد نكون عاجزين عن مد يد العون في النواحي المادية , و لكننا لا يمكن أن نكون عاجزين عن المساعدة المعنوية و المعرفية .
الأب و الأم يمكن أن يعجزا عن تلبية الاحتياجات المادية لأولادهما و يمكن أن يعذرا في ذلك , ولكن لا عذر لهما أبداً في حرمان الأولاد من العاطفة ولا عذر لنا نحن عندما نخفي أي معلومة أو خبرة علمية أو تقنية أو حرفية لأن حياة إنسان قد تتوقف على هذه المعلومة.
□ الجمهور المأجور □
يقوم مبدأ الجمهور المأجور على النظرية التي تقول بان الإنسان لا يحب أن يغرد خارج السرب لأن معظم الناس يتبعون أول و أقوى ناعق بلا تفكير,
وفي الانتخابات الأمريكية على سبيل المثال يحرص كل مرشح على أن يكون لديه مثل هذا الجمهور المأجور , كما يحرص على أن ترافقه دائماً بضعة مئات من هذا الجمهور المأجور ليلاحقوه بالتصفيق و التهليل و الصفير و النعيق أينما ذهب بينما يحتفظ بمئاتٍ آخرين للعمل على مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الإعلام حيث يدفع لذلك الجمهور المأجور بسخاء على كل تعليق و كل نقرة إعجابٍ يقومون بها.
اكتشاف الجمهور المأجور بسيطٌ للغاية فعوضاً أن يسعى المرشح لنيل رضى الجمهور نجد بأن ذلك الجمهور المأجور هو من يسعى لنيل رضى المرشح بالرقص من حوله كالقرود لأنه بكل بساطة رب عملهم الذي يدفع لهم بسخاء.
□ مجتمعات الإشارة : وهي المجتمعات التي تعتمد في حياتها على المواربة و المخاتلة و هذه المجتمعات تعتمد في تسيير أمورها على الإشارات و التلميحات و بالتالي فإن تلك المجتمعات تعتبر الكلام الاعتيادي وسيلةً للتسلية و مجرد ثرثرة فارغة لا مصداقية لها ولا قيمة.
□ ليس المهم بالنسبة للخبيث أن تصدقه أو أن لا تصدقه بل المهم بالنسبة له أن تستمع إليه فمجرد استماعك إليه يعني بأنك قد وقعت تحت تأثيره و هذا حال عبدة القنوات الإخبارية الفضائية
كاذبٌ تستمع إليه هو بمفهوم الشر خيرٌ من صادقٍ لا تستمع إليه و بالمفهوم الإعلامي ليس مهماً أن يصدقك المشاهد و لكن المهم أن تجعله يستمع إليك حتى تتمكن من برمجته كما يحلو لك بشكلٍ لا شعوري و بعد ذلك سيرقص على نغمات دفك كما يرقص القرد لسيده.
□ الموت المؤجل :
ثمة أنواعٌ كثيرة من النباتات و الأشجار لا تظهر عليها أية علامةٍ من علامات التأثر عندما تتعرض لموجات الصقيع الشديدة و لذلك فإن عديم الخبرة يتوهم بأن هذه الأشجار لم تصب بأي أذى و انها قد اجتازت موجة الصقيع بلا أضرار و لكن ما أن يحل الربيع حتى تموت تلك الأشجار بشكلٍ مفاجئٍ و مذهل.
□ إياك أن تثق بمن لا يثق بك حتى و إن بدى لك بأنه موضع ثقة , و بالمثل فإنه يمكنك أن تثق بمن يثق بك في المواضع التي تؤذيه حقاً حتى و إن بدى لك بأنه ليس أهلاً للثقة. .
□لولا أن التاريخ يكرر نفسه لما كانت هنالك أية حاجةٍ لدراسته .
□هنالك سلاحين يستخدمهما بعض البائعين ينبغي عليك الانتباه إليهما جيداً حتى لا تشتري بضاعة تندم بعد ذلك على شرائها , وهذين السلاحين هما : الإحراج و السحر الأسود,
إياك أن تشتري بضاعة في رخصة لا تعرف كم كان سعرها قبل تلك الرخصة المزعومة .
إياك أن تدخل إلى محل لشراء بضاعة معروضة في رخصة إن لم تكن تلك البضاعة معروضة لأن الذي يحدث أنك ستفاجأ بعد دخول المحل بأن البضاعة موضوع الرخصة ذات مواصفات رديئة أو أنها تباع بالسعر الاعتيادي ذاته و عندها قد تصبح محرجاً إما لشراء بضاعة رديئة لا تحتاجها أو أن تدفع مبلغاً أكبر لشراء بضاعة أجود لم تحسب حساباً لشرائها.
□ عندما يموت الإنسان فإن عقله يتوقف عن العمل و كل البيانات و الخبرات الموجودة فيه تضيع للأبد – يمكن للشخص أن يختص ورثته دون غيرهم بالمعلومات التي يعرفها و لكنه عندها لن يكون له فضل في ذلك لأن الوريث يأخذ تلك المعلومات كحق و ليس كفضل تماماً كما يأخذ إرثه المادي.
□ سنشعر بكل أذىً أو ألم تسببنا به لأي كائنٍ حي و سنشعر ببشاعة كل فاحشةٍ ارتكبناها بشكلٍ مضخمٍ و مكررٍ و بشع و مختلطٍ بالألم و سكرات الموت , و لكن هذا الأمر لن يحدث الآن و إنما في أيامنا و ساعاتنا الأخيرة التي سننازع فيها الموت.
□الاستراتيجية والتكتيك :
الاستراتيجية هي الأصل و الكل أما التكتيك فهو الجزء .الاستراتيجية ثابتة أما التكتيك متغير الاستراتيجية تتعلق بالأهداف أما التكتيك فهو أمر يرتبط بوسائل تحقيق تلك الأهداف .
الاستراتيجية غالباً ما تكون خفية أما التكتيك فغالباً ما يكون ظاهراً .
أحياناً قد يكون تحركٌُ ما صحيحاً من الناحية التكتيكية لكنه قد يكون خاطئاً من الناحية الاستراتيجية كما أن تحركاً ما قد يكون خاطئاً من الناحية التكتيكية لكنه قد يكون صحيحاً من الناحية الاستراتيجية .
إن الانتصارات التكتيكية التي تفضي إلى هزائم استراتيجية ما هي إلا هزائم أما الهزائم التكتيكية التي تفضي إلى انتصارات استراتيجية فهي انتصارات حقيقية و كذلك فإن الخسائر التكتيكية التي تؤدي إلى أرباح استراتيجية هي أرباح أما الأرباح التكتيكية التي تفضي إلى خسائر استراتيجية فهي خسائر .
□ الكيد المرتد : عندما يسلط شخصٌ ما أروحاً شريرة ضد شخصٍ آخر لتقوم بإيذائه , وعندما يكون هذا الشخص الآخر محصناً بشكلٍ جيدٍ من الناحية الروحية فإن تلك الأرواح الشريرة تتعرض للأذى بشكلٍ فعلي عند اقترابها من ذلك الشخص و نتيجة تعرضها لذلك الأذى فإنها تعود للانتقام من الشخص الذي سلطها على شخصٍ محصنٍ روحياً , و هذا ما يدعى بالكيد المرتد.
□أيهما أشد مرارة : أن نندم على أشياء قمنا بها أم أن نندم على أشياء لم نقم بها ؟
في معظم الحالات يكون الندم على الفرص السهلة التي عرضت علينا بشكلٍ عفوي دون أن نغتنمها هو الأشد مرارة شريطة أن لا تكون هذه الفرصة فرصةً صناعية أو فخاً في صورة فرصة نصبها سمسارٌ تجاري أو سمسارٌ اجتماعي .
أحياناً تكون الفرصة الضائعة عرض صداقة تقدم به نحونا شخصٌ طيب فأعرضنا عنه و رفضنا عرضه .
و كذلك يكون الندم مريراً على الأمور الاجتماعية و التجارية التي عارضنا فيها كل من حولنا و كل ظروف الحياة حتى نحققها .
أي أن الندم الأشد مرارة يكون على الفرص التي أتت إلينا و طقت بابنا و أضعناها و الأشياء التي قمنا بها مخالفين كل قوانين الحياة و المنطق .
□هنالك أشخاصٌ ( من النساء و الرجال) لا يتزوجون و إنما هم في الحقيقة يستنسخون أنفسهم بإنتاج نسخٍ مصغرةٍ عنهم وذلك بمنعهم الطرف الآخر من إحداث أي تأثيرٍ على أبنائهم .
□ كثيرٌ من المبتدئين في ممارسة الوشاية و إشعال الفتن يرتكبون خطأً فادحاً عندما لا يعلمون بأن هذا الفن الخبيث الذي تتوارثه العائلات القذرة لا يتوقف عند تحريض شخصٍ ما ضد شخصٍ آخر, ذلك أن هنالك مرحلة ثانية لا تقل أهميةً عن المرحلة الأولى و تتمثل هذه المرحلة في المقدرة على اقناع ذلك الشخص بأن لا يقوم بكشف شخصية المحرض و افتضاح أمره و أن يبقي شخصية المحرض و مشعل الفتن طي الكتمان , بل و أن يبقي ما قاله المحرض كذلك طي الكتمان.
و على كل حال فإن اكتشاف المحرض ليس بالأمر العسير لأنه يتميز بأنه يضرب بسيوف أشخاصٍ آخرين , كما أنه وكما هي حال كل مجرم فإنه دائماً يحوم حول مسرح جريمته فهو يتردد بشكلٍ دائمٍ على كلٍ من الشخصين الذين أوقع بينهما و ينقل لكلٍ منهما أخبار الآخر , كما أنه قد يحرص على حضور المواجهة بينهما ليتلذذ بمرأى نتيجة أعماله و ليتأكد من أن الأمر يسير كما خطط له، و ليتأكد كذلك بأن شخصيته كمحرض لم تكشف و ليلاحظ أي خلل حتى يقوم بتلافيه في أعماله التحريضية المستقبلية.
□ في عالم النبات نستخدم مصطلح الشجرة التي يتركز ثقلها في أعلاها top-heavy tree للدلالة على الشجرة الهزيلة الجذور و التي يتركز وزنها في أعلاها , وهذا النوع من الأشجار يتهاوى عند تعرضه للرياح العاتية و العواصف.
وفي عالم البيروقراطية و التخلف يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى المؤسسات الصناعية و الخدمية التي يفوق عدد الإداريين فيها عدد عمالها – و هذا المصطلح كذلك ينطبق على المجتمعات الطبقية التي طغت عليتها في الإنفاق التبذيري بينما طغى الجوع على فقراءها .
كل شيءٍ في الحياة سواءً أكان شجرةً أو مؤسسةً اقتصادية أو مجتمعاً يتركز ثقله في أعلاه فإنه سيتهاوى عند تعرضه لأول عاصفةٍ حقيقية لم يكن هنالك أمر في التاريخ أسهل من الإطاحة بالمجتمعات الطبقية و تدميرها.
□ إذا كنت تجد نفسك مدفوعاً بقوةٍ خفية لا تفسير لها حتى ترتاد مكاناً ما : محلاً تجارياً أو عيادةً طبية أو ما شابه ذلك دون أن يكون هنالك أي مبررٍ منطقي لذلك الأمر من حيث الجودة أو الأسعار أو حسن المعاملة , و إذا كان أصحاب ذلك المكان و العاملون به يتعمدون إهانتك و ازدرائك, وإذا كنت دائماً تشتري أشياء من ذلك المكان ومن ثم تندم على شرائها ومع ذلك كله فإنك تصر على ارتياد ذلك المكان فاعلم عندها بأنك واقعٌ تحت تأثير تعويذات و طلاسم سحرية سوداء موجودة في ذلك المكان.
و على فكرة فإن بعض البائعين و الأطباء و ما شابههم يتعمدون إهانة زبائنهم حتى يتأكدوا من فاعلية طلاسمهم و تعويذاتهم السحرية عندما يرجع إليهم أولئك الزبائن …
مقتطفات من أقوال فيورباخ عن الدين: الله كلمة دينية وليس كائنا فضائيا!
□الملك العاري و الصبي الشجاع:
هل تعرفون قصة المحتالين الذين نسجا للملك ثوباً من خيوطٍ لا يمكن رؤيتها و كيف أن الملك عندما خرج مفاخراً بين رعيته بذلك الثوب الذي لا مثيل له , نافق له الجميع مبدين إعجابهم بذلك الثوب إلا صبياً صغيراً صرخ أمام الجميع بأن الملك يمشي عارياً , و عندها فقط شعر الملك بالخزي و أدرك أنه تعرض لعملية احتيال فهرع إلى قصره هارباً عارياً .
كلما سمعت ( أكاديميين ) أجانب و عرب يفاخرون في جلساتهم الخاصة بالكيفية التي مرروا بها مئات الصفحات من الكلمات و الجمل المتقعرة الملتوية التي لا معنى لها في أطروحاتهم العلمية و كتبهم , و كيف أنهم حصلوا على درجاتٍ علمية عالية على تجارب لم يجروها ولا يمكن إعادتها و إحصائيات وهمية لا وجود لها تمنيت أن يكون هنالك صبيٌ شجاعٌ آخر ليكشف عري كل هؤلاء و زيفهم .
يحتاج العالم اليوم إلى الآلاف بل و الملايين من أمثال هذا الصبي الشجاع .
□ عندما يكون الإنسان في سره محتقراً لنفسه فلا يمكن له أن يحب من يحبونه بحق ولا يمكن له أن يخلص لمن يخلصون له , لأنه هو نفسه كارهٌ و خائنٌ لنفسه , وهذا يفسر محبة الإنسان المحتقر لذاته لمن يحتقرونه و عجزه عن محبة من يحبونه و يخلصون له بحق.
حتى تحب من يحبونك فإن عليك أولاً أن تكون راضياً عن نفسك .
و إذا وضعت ثقتك في شخصٍ يحتقر نفسه في سره فإن عليك أن تتوقع منه الخيانة و إذا انتظرت أن يبادلك من يحتقر نفسه مشاعر الحب و الإخلاص فذلك رجعٌ بعيد.
على فكرة “الكذب” هو السمة الأولى التي تجدها عند من يحتقرون أنفسهم .
□احرص دائماً على أن تقوم بأعمالك باسم من سيكافئك على تلك الأعمال و إلا فإنك في النهاية لن تحصل على شيء .
إذا قمت بالعناية بالحدائق العامة طيلة سنوات دون أن تكون موظفاً رسمياً في مصلحة الحدائق فإنك لن تحصل على أجر و إذا كتبت ألف أطروحة علمية دون أن تكون مسجلاً في الجامعة و دون أن يرضى عنك أسياد تلك الجامعة فإنك لن تحصل على شيء .
وعلى هذا المبدأ تتوقف الكثير من الأمور العظيمة لأنه سيقال لك في النهاية خذ أجرك ممن قمت بأعمالك و تضحياتك باسمه , أياً تكن مبرراتك و حججك .
□ عندما يمتلك شخصٌ ما مجموعة من السيارات أو العقارات أو الماشية و يعرض إحداها للبيع فاعلم علم اليقين بأنه قد اختار أسوأ ما لديه ليتخلص منه .
□ غالباً ما تتألف العائلات القذرة من قسمين : قسمٌ قذر استجلب سوء السمعة للعائلة , وقسمٌ آخر وقع ضحيةً لكلٍ من أذى أفراد العائلة القذرين من جهة و أذى المجتمع الذي يرفضهم و يعاملهم معاملة أقربائهم القذرين من جهةٍ أخرى بينما هم في الحقيقة محرومون من الأدوات و النوايا الشريرة التي تمكنهم من مواجهة ذلك المجتمع الذي يعاديهم بلا ذنبٍ ارتكبوه.
□ هل تعتقد بأن قمة الضلال تكون بالقياس بالشاذ و الحالات الخاصة النادرة ؟ كلا , فهنالك ما هو أسوأ من ذلك , إنه نوعٌ مضلل أو منافقٌ من البشر دليله ليس حالةً شاذةً و نادرة , وإنما قصةٌ خيالية يخترعها و يظن أنه يستطيع بتلك القصة المكذوبة أن يثبت أي فكرةٍ ساقطة .
من ابرز أقوال وحكم اوشو المذهلة عن الحياة ;فيديو; Osho Quotes
□ الغبي الخبيث , مع الكثير من الخبث و كمٍ هائلٍٍٍٍ من الحظ و ذاكرةٍ حديدية لا تخون و استعدادٌ كبيرٌ للغدر و الخيانة و مقدرةٍ عاليةٍ على النفاق المقنع , و ضميرٍ ميتٍ منذ زمنٍ بعيد , كل ذلك يوجب عليك أن تحذر منه مليون مرة .
□ الانتماء الحقيقي الأول للإنسان هو الانتماء الأخير الذي يموت عليه – لا يمكن لإنسان أن ينتمي لشيئين فإما أن ينتمي الإنسان لشيءٍ واحد و إما أن ينتمي لكل شيء و لا شيء – من ينتمي لشيئين هو كمن لا ينتمي لشيء و ينتمي لكل شيء في الوقت ذاته.
الإيمان الحقيقي الأول و الأوحد هو الإيمان النهائي الذي يموت عليه الإنسان – لا يمكن لإنسانٍ أن يؤمن إيماناً حقيقياً بشيئين , فمن يؤمن بشيئين هو كمن لا يؤمن بشيء و هو كمن يؤمن بكل شيء .
المنافق في وقت الشدة يبقى منافقاً في وقت الرخاء , و الخائن في وقت الشدة يبقى خائناً في وقت الرخاء , و المخلصين الحقيقيين في الرخاء يبقون مخلصين في الشدة.
ليس هنالك مخلصٌ يخون نتيجة الاغراءات و الضغوط, و لكن الحقيقة أن لكل خائنٍ ثمن , كما أن هنالك ثمنٌ لا كتشاف كل خائن , فثمن اكتشاف الخائن الصغير بخس , بينما ثمن اكتشاف الخائن الكبير باهظ , كما أن الخائن الصغير يكتشف بشكلٍ مبكر بينما يتأخر اكتشاف الخائن الكبير كثيراً و كثيراً جداً .
من كان قذراً في بداية حياته يبقى قذراً حتى ساعة موته.
□ إذا كنت غير متمكنٍ من فنون البيع و الشراء فإن الطريقة الوحيدة التي يمكنك اتباعها لكي تبقي خسائرك في حدودها الدنيا تتمثل في أن تكون مقتنص فرص , بمعنى أن تنتظر حتى يعرض عليك شخصٌ ما أن تشتري منه شيئاً ما , و أن تنتظر التخفيضات الحقيقية في المحال التجارية , ولكن عليك قبل أن تقدم على الشراء أن تعرف السعر الحقيقي للبضاعة كيف كان قبل التخفيضات .
□ يباهي الإنسان بما يمتلكه الآخرون عندما يصل إلى أقصى درجات الانحطاط و احتقار الذات و الدونية فيصبح حاله كحال المرأة الصلعاء التي كانت تتفاخر بشعر جارتها.
وهذه الحال أصبحت سائدة كثيراً في مجتمعاتنا حيث أصبح البعض يعتقدون بأنهم ألمان بينما أصبح آخرين يعتقدون بأنهم فرنسيين …
□إن كلاً من بيئتي الفقر المدقع و بيئة الغنى الفاحش غالباً ما تكونان بيئتين منحلتين أخلاقياً و ملحدتين بشكلٍ فعلي , و غالباً ما يكون الالحاد الحقيقي و الانحلال الأخلاقي هو صلة الوصل بين هاتين البيئتين و النقطة المشتركة بينهما .
□ ليست كل سخرية إعلامية سخريةٌ معادية – صحيحٌ بأن هنالك سخرية فاضحة كاسحة مدمرة و مهينة , و لكن هنالك كذلك تلك السخرية المعتدلة التي تجعل من الشيء الكريه شيئاً محبباً مقبولاً –إنها ببساطة تهدف لإعادة إنتاج ذلك الشيء و لهذا السبب تتيح القوانين الغربية لوسائل الإعلام السخرية (المعتدلة) من السياسيين الغربيين.
■ لا تضع كل البيض في سلة واحدة –لا تحصر كل معروفك بشخصٍ واحد خشية ان يكون جاحداً ولا تعتمد في توزيع إحسانك على شخصٍ واحد خشية ان يكون لصاً مختلساً ولا تحصر إحسانك بشخصٍ واحد خشية ان يكون غير مستحقٍ للإحسان.
■ نقطة اللاعودة و لحظة الحقيقة الكبرى في حياة كل إنسان هي ساعة الموت , ولا يمكن لي أن أتصور إلا بأن الميت في تلك اللحظة يواجه الحقيقة الوحيدة في هذا العالم و السبب الحقيقي لمجيئه إلى الحياة , ولا أتخيل إلا ان قمة الحمق تتمثل في أن ينسى الإنسان أو أن يتناسى تلك الحظة التي لابد أن يمر بها.
■ يقول محمد إقبال ” عبد طريقك بفأسك لأن الطريق إلى جهنم أن تمشي على خطى الآخرين ” – إياك أن تلغي عقلك و إياك أن تسمح لشخصٍ آخر بأن يفكر بالنيابة عنك و إياك ان تتبنى أي طرحٍ دون دليل و دون أن تعرف العواقب المستقبلية لذلك الطرح.
حتى العام 1955 كانت هنالك حقيقة علمية ثابتة و مجمعٌ عليها عالمياً وهي أن الإنسان يمتلك 24 كروموسوماً في خلاياه التناسلية , و هذا الطرح لم يكن طرحاً بريئاً , إذ كان الهدف منه التأكيد على أن الإنسان أصله قرد ذلك أن القرود بجميع أنواعها تمتلك 24 كروموسوم في خلاياها التناسلية , غير أن شخصاً مختلفاً عن الآخرين كان يقرأ تلك المعلومة التي تذكرها المراجع العلمية و يعد الصبغيات في الصور فيجدها 23 صبغياً و ليس 24 صبغياً و عندما كان ذلك الشخص يتحدث بذلك كان يصبح موضع سخرية الآخرين فمن هو حتى يشك في ما أجمعت عليه جميع المراجع العلمية , ولكن ذلك الشخص رفض أن يصدق إلا ما رأته عيناه و بعد سنواتٍ من البحث استطاع أن يبين كذب و نفاق الأوساط العلمية عندما أثبت بشكلٍ قاطع بان الإنسان يمتلك 23 كروموسوم و ليس 24 كروموسوم في خلاياه التناسلية – و كان هذا العالم يقول دائما : الحقيقة أمام أعيننا و لكن من لا يريد أن يراها فلن يراها .
□ هل سبق أن وضع شخصٌ ما في عهدتك بضائع أو أمتعة ثم قبيل ذهابه ألقى نظرةً خاطفة على تلك البضائع أو الأمتعة ؟
هذه النظرة الخاطفة لا تدل على عدم ثقة ذلك الشخص بك بقدر ما تدل على أنه يتمتع بذاكرة بصرية تصويرية و أنه عندما القى تلك النظرة الخاطفة قام بتصوير الأشياء التي عهد بها إليك .
□ هل تعرفون بان معظم الأشخاص الذين يلاطفون اولادكم الصغار لا يقومون بذلك إلا نفاقاً لكم و لو أن اولادكم أصبحوا تحت رحمتهم لسحقوهم بنعالهم … و خصوصاً منهم أدعياء المثاليات الكاذبة
□ القياس الخاطئ:
هنالك أشخاصٌ تافهون لا يتذكرون إلا الحوادث التافهة التي ينساها الآخرون، وهؤلاء الأشخاص يتذكرون الحوادث والتفاصيل التافهة ببساطة شديدة لأن تفاهتهم تجعلهم يركزون على تلك الأحداث التافهة – الآن , الخطأ القاتل الذي نقع فيه يتمثل في اعتقادنا بأن من يتذكر الأحداث و التفاصيل التافهة لا يمكن له ولا ينبغي له أبداً أن ينسى الأحداث العظيمة، و لكن الحقيقة أن مقدرة هؤلاء على تذكر الأحداث و التفاصيل التافهة تساوي تماماً عجزهم عن تذكر الأحداث العظيمة , و بهذا الشأن فإن علم النفس الجنائي يخبرنا عن شهود كانوا يستطيعون أن يتذكروا و بدقةٍ مدهشة حذاء و جوارب المجرم بينما كانوا يعجزون عن تذكر وقائع الجريمة التي وقعت أمامهم – علماء النفس الذين يديرون القنوات و الصحف الإخبارية يدركون تماماً هذه الحقيقة و يلعبون عليها بشكلٍ دائم , و بما أن معظم جمهور القنوات و الصحف الإخبارية هم من التافهين و سفهاء العقول , فهذا يعني ببساطة أنهم ينسون دائماً الأحداث العظيمة و لذلك يمكنك دائماً أن تقوم ببرمجتهم بشكلٍ كلي من نقطة الصفر , كما أن بإمكانك أن تتلاعب بمواقفهم و اتجاهاتهم بكل بساطة لأن ذاكرتهم مثقوبة فيما يختص بالأحداث العظيمة.
□ هنالك أشخاصٌ في قمة البؤس و الهوان و وهنالك أشخاصٌ يتبجحون و يتفاخرون و يدعون بأنهم يحسنون إلى أولئك الأشخاص –من لديه ذرة حياء لا يمكن له أن يتبجح بأنه يساعد أشخاصاً على ذلك القدر من الهوان و الذل لأنه لو كان يساعدهم بحق لما كانت حالهم كذلك.
□ عندما تحسن للآخرين فإن اسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن ينسى أو يتناسى الآخرين إحسانك و أن لا يقابلوه بالمثل و لكنك عندما تقوم بعملٍ شرير ضد الآخرين فإن أفضل ما يمكن أن يحدث هو أن ينسى أولئك الاخرين إساءتك لهم .
□ اقر الغربيون بمبدأ ” المسئولية الجماعية ” التي تقع على الشعب الألماني و هذا المبدأ ينص على أن الشعب الألماني يتحمل مسئولية ما قام به النازيون لأنه لم يمنعهم من القيام بذلك – على الرغم من أن الحلفاء لم يكونوا بأي حالٍ من الأحوال أقل إجراماً و وحشيةً من النازيين – فإذا كان الشعب الألماني الذي كان قابعاً تحت نظام حكمٍ عسكري ديكتاتوري نازي يتحمل مسئولية ” جرائم ” النازيين فهذا يعني بالتأكيد ( ومن باب أولى) أن الشعوب الغربية و الأوروبية التي تتبجح بالديمقراطية و حقوق الإنسان ليل نهار تتحمل مسئوليةً أخلاقية و تاريخية و جنائيةً كاملة عن كل الجرائم التي ارتكبتها و ترتكبها و سترتكبها حكوماتها و جيوشها المجرمة …
ورد في كتاب ” عارنا في الجزائر” للمفكر الفرنسي جان بول سارتر:
إن الصحافة تخدعنا، فهي تسعى لإقناعنا بأننا طيبون … وهنا تكمن الخدعة، حيث نبرر لضمائرنا بكل بساطة بأن رؤيتنا للأمر غير واضحة لأن الأدلة تنقصنا ولهذا السبب فإننا نكذب كل ما يقال لنا، ولكننا لا نبحث عن الحقيقة، وهذا تماماً ما يريدوه منا : جهلٌ قائمٌ على العذر.
الجزء الثاني من قبل أن يدمرك الأشرار
الجزء الثالث من أقوال ( قبل أن يدمرك الأشرار)
إن علينا أن نعتصم في ساحة الكونكورد حتى نحمل العالم على أن لا ينسى بأن هنالك أطفالاً يسامون سوء العذاب باسمنا و أن نرفع بأصواتنا استنكاراً لتلك الجرائم البشعة , فالوقت لم يفت بعد و مازال بمقدورنا أن نحبط أولئك الذين يهتكون شرفنا القومي و يلوثون سمعتنا .
و هذا ما أسميناه في العام 1948 بالمسئولية الجماعية , إذ لم يكن حرياً بالشعب الألماني أن يجهل وجود معسكرات الاعتقال و التعذيب، و كنا نصرخ : كفانا غباءً، لقد كانوا على علمٍ بكل شيء , و كنا محقين في ذلك لأنهم كانوا فعلياً عالمين بكل شيء , و اليوم نحن ندرك ذلك تماماً لأننا كذلك نعرف كل شيء … فهل يمكن لنا بعد ذلك أن نجرؤ على الحكم عليهم، و هل بإمكاننا بعد ذلك أن نبرئ أنفسنا؟ .. . هذه السذاجة الخبيثة و ذاك الجهل الذي هو المعرفة الحقة .”
جان بول سارتر
هل يطبق الغربيين مبدأ المسئولية الجماعية ؟
الفظائع التي مارستها فرنسا في الجزائر ضد المدنيين و قصف ملاجئ المدنيين في العراق و حصار العراق اقتصادياً هي مجرد أمثلة بسيطة على الكيفية التي يطبق بها الفرنسيين و الأمريكيين مبدأ المسئولية الجماعية بشكلٍ عملي على أرض الواقع.
□ المناديل الورقية تستخدم مرةً واحدةً فقط لتصبح نفايةً قذرة بحد ذاتها بعد ذلك … الشرفاء مثل المناديل الورقية ولذلك فإن على كل شريف أن لا يسمح لأي شخص بأن ينظف نفسه به و أن يبيض صفحته على حسابه .
و أرجو المعذرة إن قلت لك بأن كل ما يفعله الشخص السيء الصيت أنه يبحث عمن يستنجي به أو يستجمر به ليتخلص من بعض خبثه على حساب سمعة ذلك الشخص الشريف أو الذي كان شريفاً قبل أن يستنجى به .
إياك أن تصادق شخصاً سيء السمعة و إياك ان تصبح محسوباً عليه لأن سوء السمعة سيطالك عندها بالتأكيد و مقابل ذلك فإن سيئ السمعة ذاك سيخسر قليلاً من سوء سمعته على حسابك – السمعة الحسنة و الشرف هي من الأشياء التي عندما يفقدها الإنسان فإنه يفقدها للأبد.
أشهر أقوال الكتاب والفلاسفة والشعوب عن الحرية
□ هنالك قاعدة ذهبية تقول ” لا يكلف بالفروع من لم يلتزم الأصول” و لذلك فإن أي نقاش في التفاصيل مع شخصٍ يرفض المبدأ الأساسي ما هو إلا إضاعة ٌ للوقت.
أول درس في مجال الإعلان هو أن عليك أن تقنع العميل بحاجته للسلعة حتى يقوم بالاستفسار عنها و شرائها بعد ذلك لأن العميل لا يشتري سلعة إلا إذا اعتقد بأنها يحتاج إليها , وهذا الأمر ينطبق كذلك على كافة ميادين الحياة فرجل الدين لا يمكن أن يدعو لدينه و لا يمكن أن ينجح في دعوته إلا إذا أقنع الآخرين بحاجتهم إلى دينه ( مثلاً عن طريق إثارة مخاوفهم من الموت و الحياة الآخرة او إثارة مخاوفهم من الأرواح الشريرة ).
□ سيكون توقف الطباعة الورقية للكتب بمثابة انتصار حقيقي و تاريخي للعلم و الثقافة لأن العادة قد جرت بأنه إذا كان لدى كاتبٍ ما أفكاراً بالكاد تملاً عشرة صفحات فإنه سيضع كتاباً في أكثر من مئتي صفحة و حتى يملأ أكبر قدر من الصفحات فإنه سيحدثك عن عبقريته في الجامعة و رأي أساتذته و أصدقائه و أقاربه و غيرهم من المنافقين في كتابه و التضحيات الكبيرة التي قدمتها زوجته حتى يتمكن من إنهاء مؤلفه الفريد و كيف أوحى إليه ولديه تأليف هذا الكتاب الفذ و الأهم من ذلك كله أن يستدر عطف الخزانة الأمريكية عن طريق ذكر التهديدات و الفتاوى ” الإرهابية” التي أصدرها ” الإرهابيون” ضده نظراً لما يمثله مؤلفه الفذ من خطورةٍ عليهم و على فكرهم و كيف أنه تعرض لعدة محاولات اغتيال و لكنه لم و لا و لن ينثني امام ” خفافيش الظلام” .
□الصحف و القنوات الإخبارية هي جزء ٌ من منظومة القهر و التدمير و الغزو مثلها مثل القنابل الذرية و القاذفات , و لكن بينما نعجز عن مواجهة القنابل الذرية فإن مواجهة القنوات الإخبارية لا يكلفنا أكثر من ضغطة زر – أرجوك لا تقل لي بأنك لا تصدق ما يقولونه لأنهم هم أنفسهم لا ينتظرون منك أن تصدقهم و لكنهم يريدونك فقط أن تتابعهم و أن تستمع إليهم حتى يتمكنوا من برمجتك و التلاعب بمحتويات دماغك .
□ المعلومة الكاذبة الظالمة المستفزة التي هي بمثابة اتهام مازالت وسيلةً فعالة للحصول على المعلومات الحقيقية الصادقة الخفية.
□ الاسلام التجاري:
من كانت لديه جوهرةٌ ثمينة فإنه يخفيها قريباً من قلبه و لا يصنع منها هراوةً يقاتل بها – دائماً ينتصر من يخفي معتقده في قلبه على من معتقده ليس أكثر من ثوبٍ و لحية مستعارة و اسم مستعارٍ رنان يمكن أن يرميها كلها في أي وقت ليعود لأصله شخصاً مثلياً أو قواداً رخيصاً أو شخصاً مباعاً بأي عملةٍ كانت لأن من باع نفسه بأية عملة كانت فقد باع نفسه للشيطان ذلك أن كل الطرق تفضي في النهاية إلى روما.
□ الانفتاح نحو الغرباء و معاملتهم بلطف و الخوض معهم في أحاديث شيقة هو أمرٌ جيدٌ بلاشك , و لكن القيام بذلك مع الشخص الخطأ ( الشخص الذي يتصف بانعدام الخجل و الحياء) غالباً ما يكون ذو نتائج كارثية لأن عديم الحياء يفهم لطفك معه بشكلٍ خاطئ –إنه يفهم ذلك على أنك أصبحت أحد أصدقائه , بل إنه يفهم ذلك على أنك أصبحت ملكاً له و انه اصبح يمتلك الحق بأن يفرض نفسه عليك و ان يطاردك و يلاحقك في كل مكان و أن يستجوبك بكل وقاحة فيما يختص بأدق تفاصيل حياتك و و عندها لن تستطيع الخلاص منه إلا بالتهرب منه او بمناصبته العداء بشكلٍ علني .
■ الذي يدعي تبنيه لمعتقدٍ ما دائماً يكون تركيزه على المظاهر السطحية الثانوية لذلك المعتقد دون الجوهر .
□ هنالك أشخاص لا يمكن أن يوصفوا إلا بأنهم أقزامٌ صغار بالرغم من ظروفهم العملاقة لأن هؤلاء الأشخاص كانوا أصغر من مقدراتهم و أصغر من ظروفهم , و لذلك فقد عجزوا عن القيام بأفعال تاريخية تليق بالإمكانيات الهائلة الموضوعة بين أياديهم , و بالمقابل فإن هنالك عمالقةً كانوا أكبر من ظروفهم القزمة و أكبر من إمكانياتهم الوضيعة صنعوا شيئاً من لا شيء و أقاموا الحجة التاريخية على كل متخاذلٍ كان يمتلك إمكانياتٍ تفوق إمكانياتهم بآلاف و ملايين المرات ولكنه لم يفعل شيئاً .
■ إذا كنت تنوي التبرع لشخصٍ ما عن طريق جمعية خيرية بمبلغ ألف دولار مثلاً , برأيك ما هو مقدار المبلغ الذي سيصل إليه فعلياً ؟ هذا إن وصله أي شيء من ذلك المبلغ.
هنالك نكتة تتحدث عن ملياردير كان يكره الفقراء و اراد تسميمهم ولذلك فقد قام بمعاملة كمية من الأموال بسمٍ تلامسي شديد السمية ثم وضع تلك الأموال في مغلفاتٍ مغلقة و أرسلها باسم فاعل خير مجهول إلى إحدى الجمعيات الخيرية طالباً من تلك الجمعية أن تقوم بمنح مغلفٍ لكل فقير , وفي اليوم التالي فوجئ ذلك الثري بخبر مقتل جميع موظفي تلك الجمعية بالسم دون أن يأتيه خبر مقتل أي فقير.
■ القوانين الجنائية على نوعين : قوانين جنائية حقيقية و قوانين عنصرية – القوانين الجنائية الحقيقية هي تلك التي تحدد العقوبة وفقاً لطبيعة الجرم بغض النظر عن هوية مرتكبه , أما القوانين العنصرية فهي تلك التي تعتمد في تجريم شخصٍ ما بجرمٍ جنائيٍ ما على هوية ذلك الشخص و ليس على طبيعة الجرم الذي أتى به – في الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي و ما قبل كان الإعدام السريع بلا أي تأخير عقوبة أي زنجي يقتل شخصاً أبيضاً , أما إذا حدث العكس فالمسألة فيها نظر و أخذ و رد و حيثيات و مماطلة .
Depicting certain act as being terrorism or Not is depending Not on the nature of that act, but on the identity of its doer”
“إن توصيف فعلٍ ما بأنه فعلٌ إرهابي أو لا – لا يعتمد على طبيعة ذلك الفعل و إنما يعتمد على هوية فاعله”.
■ الحروب الباردة المؤجلة على مر التاريخ لم تكن إلا حروباً إعلامية –كلامية بين طرفين أو بالأصح حليفين عسكريين متفاهمين بلغ التنسيق و التفاهم السري بينهما حداً يستحيل معه أن تقوم بينهما أي حربٍ حقيقية , و يستحيل معه إلا أن يحاربا عدواً مشتركاً حرباً حقيقية.
الحرب الباردة المزعومة بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي خدعت النازيين الذين ظنوا أنه من المستحيل أن يتحالف هذين (العدوين اللدودين ) ضدهما , و إذ بهذين ( العدوين) يحاربان النازيين في خندقٍ واحد و يتقاسمان الغنائم سوياً ( دول أوروبا الشرقية) و إذ بالولايات المتحدة تقوم بتسليح الجيش السوفييتي , حتى إذا ما وضعت تلك الحرب أوزارها عاد الأمريكيين و السوفييت للعب دور الأعداء.
□ التغذية المرتجعة feedback – أفكارك تغير العالم و تغير واقعك:
الرأي العام في العالم و العالم الثالث بشكلٍ خاص أهم مما تتخيل , وهنالك دائماً أجهزة استخباراتٍ عالمية تدرس ذلك الرأي العام .
لدى المتحكمين في العالم مبدأ يتمثل في أن الأسلوب القديم طالما كان ناجحاً فلا يجب تغييره أو تعديله , و لذلك فإن هدف القنوات و الصحف الإخبارية و وسائل الإعلام بشكلٍ عام يتمثل في أن تبقى عقول سكان العالم الثالث ضمن حدودٍ معينة لا يتجاوزونها , و هنا بيت القصيد , فطالما بقيت آرائك و أفكارك ضمن تلك الحدود التي رسمتها لك وسائل الإعلام و القنوات الإخبارية بشكلٍ خاص , فلن يغير المتحكمين في العالم نظرتهم إليك و لا طريقة تعاملهم معك و بالتالي فإن واقعك كفردٍ من أفراد العالم الثالث سيبقى كما هو – و لكن بمجرد أن يشعر المتحكمين في العالم بأنك لم تعد تأبه لوسائل الإعلام و لم تعد تأبه لتصريحاتهم و أنك لم تعد مقتنعاً بما تقوله وسائل الإعلام فإنهم سيدركون بأن مئات المليارات التي ينفقونها على وسائل إعلامهم و سياسيهم قد أصبحت بلا قيمة ولذلك فإنهم سيكونون مضطرين إلى تغيير قواعد اللعبة , وهذا لا بد أن يكون في صالحك .
أشهر أقوال شمس تبريزي بترجمة إحسان الملائكة..مع فيديو للقائه مع الرومي
□كل سياسي أجنبي في تصريحاته الإعلامية يقول جملاً ناقصة غير مكتملة أو أنه يقول جملاً مموهة غامضة و مبنية للمجهول أو أنها تحوي فراغات , ثم يقف بعد ذلك أمامنا متحدياً و كأنه يقول لنا : اتحدى غباؤكم أن يتمكن من إكمال تلك الجمل الناقصة او ملئ فراغات كلامي أو التكهن بالكلمات المحذوفة و الناقصة , ولو أنك استطعت إكمال جمله الناقصة و لو انك استطعت ان تملأ الفراغات التي يتركها في كلامه لأدركت الحقيقة… كل الحقيقة.
□ تجعلنا القنوات و الصحف الاخبارية نؤمن بأفكار لا دليل على صحتها و كما تجعلنا نرفض أفكاراً أخرى لا دليل على بطلانها أو خطأها , كما تجعلنا تلك القنوات و الصحف نكره أشخاصاً لم يقوموا بأي عملٍ سيئ و وفي الوقت ذاته فإنها تجعلنا نحب اشخاصاً بعد أن توهمنا باننا غارقين في نعيمهم و لكننا لو تأملنا الأمر قليلاً بقليلٍ من الموضوعية و التجرد و العقلانية , و لو أننا تناسينا قليلاً أقوالهم الرخيصة التي لا قيمة فعلية لها على أرض الواقع لوجدنا ليس فقط باننا لم ننل شيئاً من اولئك الأشخاص , بل إننا سنجد بأن أفعالهم كلها تصب في خدمة الشر.
□ لئن كان ممكناً أن نتفهم إلى حدٍ ما شعور الأشخاص المنبوذين بعدم الانتماء لمجتمعاتهم و نظرة العدائية التي ينظرون بها إلى تلك المجتمعات, فإنه من الصعب علينا أن نفهم نظرة الشخص الذي يعيش في مجتمعٍ ما يتقبله و يحتضنه و يعتبره أحد أفراده و في الوقت ذاته فإن ذلك الشخص الجاحد لا ينظر إلى نفسه إلا بأنه شخصٌ غريب عن ذلك المجتمع و أن مهمته الوحيدة هي الطعن في ذلك المجتمع بالسر و تدمير أركانه و النيل منه و للأسف الشديد فإن الشخص الجاحد لا ينظر إلى المجتمع الذي يحتضنه إلا كما ينظر زبون علب الليل إلى المرأة سيئة السمعة فهو يتعامل معها و يستفيد منها ومن ثم فإنه ليل نهار يطعن في شرفها .
□ هنالك صنفًُ خسيس من البشر لا يحلو له أن يطبق جميع قواعد الحيطة و الحذر و الشرف إلا على الأشخاص الذين لا تربطه بهم أية مصالح … إذا كنت لا تتقن تطبيق قواعد الحيطة و الحذر إلا على الأبرياء فالأفضل لك ان ترمي قواعد الحيطة تلك في مكب النفايات .
□ إذا تعرضت لهجومٍ مفاجئ لا سبب له من جانب شخصٍ لئيم موتور فاعلم بأن هنالك من يحرض ذلك الموتور عليك من وراء الكواليس و وغالباً ما يكون ذلك المحرض صديقٌ مشترك لك ولذلك الموتور – المحرض يعلم جيداً بأنك و بمجرد استغراقك في عداوة ذلك الموتور فإنك لن تفكر في البحث عمن حرضه عليك.
□ جميع الثقلاء الذين يفرضون انفسهم على الآخرين يصفون أنفسهم بأنهم اجتماعيين .
■ كيف يخترق لثقيل الوقح المجتمعات الفاشلة في زمنٍ قياسي ؟
يعتمد الثقيل الوقح في اختراقه للمجتمعات الفاشلة على استثمار سمعة أشخاص معروفين بالحياء و الموثوقية – إنه يختار العناصر الأشد حياءً في المجتمع لأنه يعلم بأن هؤلاء لن يقوموا بصده لأن الشخص الحيي مهما كره شخصاً ما فإنه يحتفظ بقواعد اللياقة و الحياء في التعامل معه حتى و إن لم تكن تجمعه به أية مصالح و إن كان قادراً على صده – يبدأ الثقيل الوقح بملاحقة اصحاب الحياء و الظهور معهم في كل مكان إلى أن يظن الآخرين بأنه محل ثقة و أنه شخصٌ مقرب منهم – إن الثقيل الوقح يستخدم أصحاب الخلق و الحياء كنقاط استناد لاختراق العناصر الأخرى في المجتمع في زمنٍ قياسي و في كثيرٍ من الأحيان و باستخدام هذه الطريقة يستطيع الثقيل الوقح خلال زمنٍ قياسي أن يستثمر السمعة الطيبة لأشخاص طيبين عجزوا طوال سنين عن استثمار سمعتهم الطيبة.
لدى الثقيل بضاعة أخرى رائجة و هي المعلومات التي يحصل عليها جراء تطفله على الآخرين و هذه المعلومات بضاعة رائجة حيث يمكنه أن يقايضها بأن يكون مقبولاً في ذلك المجتمع .
□ هل انا عديم الحس ؟ ( اختبارٌ ذاتي) –
لطول المادة قسمناها لثلاث أجزاء
أدناه رابط الجزء الثاني من قبل أن يدمرك الأشرار https://azamil.com/?p=35725
أدناه رابط الجزء الثالث من أقوال ( قبل أن يدمرك الأشرار) https://azamil.com/?p=35727