هل عقل البشر “فاضل”؟ وهل هناك مستقبلات لـ”الذوق الأخلاقي” في أدمغتنا؟

هل يمتلك البشر العقل الفاضل؟ قراءة في كتاب العقل الفاضل لجوناثان هيدت
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قد تكون ذكياً، ولديك معارف جيدة، وليبرالي الفكر؛ قد تعتقد أن المحافظين ضيقوا الأفق، وبالتالي لا يمكنك فهم التصويت للحزب الجمهوري من قبل الطبقة العاملة، وربما تعتقد ـأنهم مخدوعون، أنت مخطئ إذن!
هذا ليس اتهاماً من طرف اليمين، بل هو تحذير ودّي من جوناثان هيدت، وهو طبيب نفساني اجتماعي في جامعة فرجينيا، والذي كان يعتبر نفسه ليبرالياً حتى عام 2009؛ في كتابه العقل الفاضل، يسعى هيدت إلى إثراء العقل الليبرالي خصوصاً والخطاب السياسي عموماً لوعي أعمق بالطبيعة البشرية، مثله مثل علماء النفس الآخرين الذين غامروا في مجال السياسة أمثال (جورج لاكوف) و(درو ويستن)، يقول هايدت إن الناس عموماً تتحكم بهم عواطفهم وليست عقلانيتهم، لذا إذا كنت ترغب بإقناع الآخرين عليك أن تناشد مشاعرهم، لكن هيدت ينظر إلى ما هو أعمق من النصر السياسي، إنه ينظر إلى الحكمة، وهذا ما يجعل كتابه “العقل الفاضل” يستحق القراءة؛ إن السياسة لا تعني مجرد التلاعب بالأشخاص الذين يختلفون معك ومحاولة الفوز عليهم، بل يجب أن تتعلم منهم.
يُريد هيدت أن يُسلط الضوء على الألم والعواطف، استناداً إلى الإثنوغرافيا والنظرية التطورية وعلم النفس التجريبي، بل إنه يعتبر أن الإيمان الحديث المطلق بالعقل مجرد “قمامة”، إن هيدت يريد إعادة كتابة رواية التاريخ البشري من خلال تقديم كل الحمقى والأشرار في التاريخ الفكري وإعادة صياغتهم كشخصيات من الأبطال؛ إنه يتفق مع مقولة الفيلسوف الأسكتلندي (ديفيد هيوم) الذي يقول “إن العقل ما هو إلا عبدٌ للعواطف”، بل إنه يرى إن (إي. أو. ويلسون) العالم الفاشي الذي قام بدراسة العواطف الأخلاقية والذي أكد على الأصول البيولوجية للسلوك البشري، بل حتى (غلاوكون)، الرجل الساخر في “جمهورية” أفلاطون الذي قال لسقراط إن الناس سوف يتصرفون أخلاقياً عندما يشعرون أنهم مراقبون.
السؤال الذي يطرحه الكثيرون حول السياسة –لماذا لا يستمع الجانب الآخر-الذي يخالفني- إلى العقل؟ يرد هيدت: نحن لم نُصمَّم للاستماع للعقل، فعندما تسأل الناس أسئلة أخلاقية وتُقيم مسحاً للدماغ أثناء ذلك، سترى أن إجاباتهم أسرع من أنماط تنشيط أدمغتهم وهذا يُشير إلى إن الناس يصلون للاستنتاجات بسرعة ثم ينتجون فيما بعد التبريرات لما قرروه مُسبقاً.
لم يقف هايدت عند ذلك فقط، بل إنه يخوض غمار أكثر السيناريوهات غرابة، ويطرح أسئلة مُحيّرة، فهل من الخطأ ممارسة الجنس مع دجاجة ميتة؟ ماذا عن زنا المحارم؟ عندما يموت كلبك، لماذا لا تطبخه وتأكله؟ عندما يتم سؤال الناس في تجارب علم النفس فإن الناس شبه متفقين أن تلك الأمور خاطئة، لكن لا يوجد لحد الآن تفسيراً عن “لماذا” تُعتبر أموراً خاطئة!
المشكلة ليست أن الناس لا يستخدمون عقولهم، فهم يستخدمونها، لكن حججهم تدعم استنتاجاتهم، وليست الاستنتاجات التي تريد أنت الوصول إليها مهما كانت عقلانيتك كبيرة، فالعقل لا يعمل كقاضٍ أو معلم أو أنه يزن الأدلة بصورة محايدة ويوجهنا للحكمة، بل يعمل مثل المحامي أو السكرتير الصحفي، لذا فإن العقل يبرر أعمالنا وأحكامنا للآخرين.
لإثبات ذلك، يستشهد هايدت بالنظرية التطورية، فنحنُ نتنافس على الوضع الاجتماعي والميزة الرئيسية في ذلك التنافس هو القدرة في التأثير على الآخرين؛ إذن، استناداً لوجهة النظر هذه فإننا تطورنا للتنافس وليس للتعلم، لذا، إن أردت تغيير عقول الناس فليس عليك مخاطبة عقولهم فقط، بل عليك أن تخاطب مشاعرهم، وتحاول أن تستنهض البديهيات الأخلاقية فيهم.
ما يريده هايدت في كتابه هذا هو أن يفتح العقل تجاه الحدس الأخلاقي الذي يعتبره مهماً جداً في عملية التعلّم وتغيير العقول نحو الأفضل.
يعتقد هايدت أن الغرب يمتلك نظرة أخلاقية محدودة تتعلق بالضرر والحقوق والإنصاف والموافقة أو عدمها، لكن هايدت سافر حول العالم، واطلّع على الإثنوغرافيات المختلفة، واستطلع آراء عشرات من الناس على الإنترنت، وبالتالي جمع هايدت مع فريق من زملاءه قائمة من الأفكار الأساسية التي تشمل الأنظمة الأخلاقية الرئيسية التي يعتقد بها البشر حول العالم والتي تتضمن:
الرعاية والإنصاف والحرية والولاء والسلطة والحرمة الجنسية، إلى جانب هذه المبادئ، وجد مواضيع ذات صلة تحمل الوزن الأخلاقي: الألوهية، والمجتمع، والتسلسل الهرمي، والتقاليد والخطيئة والتدهور.
يجادل هايدت أن وجهات النظر حول العالم لا تبدأ من الفرد وتتمحور حوله، بل إنها تبدأ من المجموعة والفكر العالمي والكوني، إن الناس حول العالم تُمجّد الأسر والجيوش والمجتمعات المحلية وتنقاد لها، لذا، فإن الناس حول العالم يفترضون إن المعاملة يجب أن تتم حسب الدور الاجتماعي وإن التشريف للرؤساء يختلف عن المرؤوسين وإن الرؤساء يجب أن يوفروا الحماية لمرؤوسيهم عندما يكونون موالين لهم، وإن الرؤساء يقمعون أشكال التعبير عن الذات عندما تُضعف النسيج الاجتماعي لذا، فإن هكذا أنظمة تفترض أولوية الترابط وليس الحكم الذاتي والفردي، بالتالي هم يفوزون بالنظام لا بالمساواة.
يرى هايدت أن هذه النظم الاخلاقية ليست جاهلة أو متخلفة، بل إن هكذا أنظمة هي الشائعة عبر التاريخ وفي كل الكرة الأرضية، لأنها تُناسب الطبيعة البشرية، إذ يقارنها هيدت بالمأكولات، فإذا قُدمت لنا أطعمة وكان مذاقها جيداً فإننا نتمسّك بها، أما إذا لم يكن مذاقها جيداً نرفضها، فالناس يقبلون أفكارهم عن الإله والسلطة وعقيدة الكارما “عقيدة هندوسية” وفقاً لبراعم الذوق الأخلاقي، لذا، فإن الناس يقبلون التسلسلات الهرمية ولا يدعمون تساوي المنافع عندما تكون المساهمات مختلفة.
إن هكذا أفكار لا تراها فقط في خارج الغرب، بل يمتلكها الحزب الجمهوري في أمريكا، حيث يرى المحافظون في الحزب أن قوانين الرعاية الاجتماعية والأفكار النسوية تهددان المسؤولية والاستقرار الاُسري، فحزب الشاي “حزب محافظ أمريكي” يكره إعادة التوزيع للمال لأنه يتداخل مع السماح للناس جني مكاسبهم وفقاً لعملهم.
فالإيمان والوطنية وعدم السخرية والعفة والقانون والنظام، هذه الموضوعات يناصرها الحزب الجمهوري، والتي تلمس جميع الأسس الأخلاقية الستة، في حين أن الديمقراطيين، في تحليل هيدت، تركز بشكل كامل تقريباً على الرعاية ومكافحة القمع، هذه رسالة هيدت المذهلة إلى اليسار: عندما يتعلق الأمر بالأخلاق، المحافظين أكثر اتساعاً من الليبراليين؛ إنها تخدم نظاماً غذائياً أكثر تنوعاً.
في هذه النقطة بالذات يختلف هايدت عن السيكولوجيين الذين حاولوا تقديم الحجج لفشل اليسار ونجاح المحافظين.
فالحُجة المعتادة للسيكولوجيين الآخرين هي إن المحافظين يتلاعبون بالجذور العصبية للناخبين -فهم على سبيل المثال- هم يلعبون على حنين الناس للسلطة لخداع الناس للتصويت ضد مصالحهم، لكن هايدت يعامل النجاح الانتخابي للمحافظين كنوع من اللياقة البدنية للتطور.
إذاً، فالرسائل التي يرسلها الجمهوريون لناخبيهم، يُفضلها الناس وتروق لهم، ومن هنا فإن هايدت ينتقد علماء النفس الذين يعتبرون انتخاب الناس للجمهوريين مرضاً، فالأفكار المحافظة تزدهر لأنها تُناسب كيف يفكر الناس، هذا هو توصيف الحالة عند هايدت، فالعمال الذين يصوتون للجمهوريين ليسوا حمقى بل يختارون ما يناسب مصالحهم الأخلاقية.
واحد من هذه المصالح هو رأس المال الأخلاقي-القواعد والممارسات والمؤسسات، مثل الدين والقيم الأسرية، التي تسهل التعاون من خلال تقييد القيم الفردية؛ وتحقيقاً لهذه الغاية يشيد هايدت باليسار لأنه يسعى لتنظيم جشع الشركات، لكنه يخشى أن يحرر اليسار والليبراليون رأس المال الأخلاقي أيضاً، وتؤدي برامج الرعاية الاجتماعية التي تحل محل المعونة العامة لدعم الزوجين والأبوين إلى تقويض بيئة الأسرة؛ إن سياسات التعليم التي تسمح للطلاب بمقاضاة المعلمين تؤدي إلى تآكل سلطة المعلمين الصفيّة، كذلك، فإن التعليم متعدد الثقافات يؤدي إلى إضعاف التماسك الاجتماعي وكذلك يُضعف الاستيعاب.
يوافق هايدت على إنه يجب أحياناً إعادة النظر في الطرق القديمة وتغييرها، فهايدت يريد من الليبراليين أن يتوخوا الحذر وأن يحموا الركائز الاجتماعية التي تقف عليها التقاليد.
هناك جانب آخر من جوانب الطبيعة البشرية التي يفهمها المحافظون أكثر من الليبراليين وهو ما يدعوه هايدت “الإيثار الضيق”: وهو الميل للعناية بأفراد مجموعتك أكثر من الآخرين الغرباء، وخاصة أولئك الذين قدموا التضحيات لأجل مجموعتك؛ إن إنقاذ دارفور “المقاطعة السودانية التي تنتشر فيها الحرب الأهلية والمجاعة” وتفعيل ملفاتها في الأمم المتحدة، ودفع الضرائب لتعليم الأطفال فيها قد تكون مهمة نبيلة، لكنها ليست طبيعية، ما هو طبيعي أن تتبرع لكنيستك ومساعدة المواطنين القريبين منك، أو التجمّع معاً كأمريكيين ضد تهديدات خارجية.

إلى أي مدى يجب إدماج هذه المبادئ بالنسبة للّيبراليين حسب هايدت؟ يقول هايدت إن التحول يجب أن يكون أكثر رمزية، لكنه لا يضع أجندة سياسية محددة، بدلاً من ذلك، يسلط الضوء على مجالات واسعة من الثقافة والسياسة والأسرة واستيعاب الغرباء على سبيل المثال، فهو يرى أن على الليبراليين أن ينظروا بحل توفيقي لهذه المسائل، وهو يحث المحافظين أن يقوموا بذات الشيء، والغرض من هذه الحلول التوفيقية ليس الفوز في الانتخابات فقط، بل لجعل المجتمع والحكومة تناسب الطبيعة البشرية.

الجزء الأكثر صعوبة -حسب هايدت- هو تمكين الليبراليين من فتح عقولهم، فعندما يتحدث أحدٌ ما عن السلطة والقداسة والولاء فإن الليبراليين يعتبرونها بذور العنصرية والتحيّز الجنسي ورهاب المثلية الجنسية، ففي دراسة استقصائية شملت 2000 أمريكياً، وجد هايدت أن من وصفوا انفسهم بـ “ليبراليين” أو “ليبراليين جداً” كانوا أسوأ في التنبؤ بالأحكام الأخلاقية المعتدلة، بينما كان المحافظين وممن وصفوا أنفسهم بالمحافظين المعتدلين أكثر اعتدالاً في تقييمهم للأحكام الأخلاقية من الليبراليين، فالليبراليون لا يفهمون القيم المحافظة، وهم لا يستطيعون إدراك فشلهم هذا، لأنهم مقتنعون جداً بما يسمونه العقلانية والانفتاح والتنوير.
هايدت لا يريد مجرد توبيخ الليبراليين، لكنه يرى الليبراليين والمحافظين مثل “الين يانغ” (فلسفة صينية تعني تداخل الإيجابي بالسلبي فالين هو السلبي واليانغ هو الإيجابي”، ففي رأي هايدت يمكن لليبراليين أن يُعلموا المحافظين الاعتراف بقسوة الشركات والمصالح الراسخة، فهايدت يعتقد بقوة العقل، وأنه يجب أن يكون المنطق الأكثر فاعلية أيضاً، فالناس سيئون في تحدي معتقداتهم الخاصة.
مهمتنا إذن، أن يتفاعل العقل والحدس بطُرق صحيّة، وتشير أبحاث هايدت إلى عدة مبادئ توجيهية عامة: أولاً: نحن بحاجة إلى مساعدة المواطنين على تطوير علاقات متعاطفة، بحيث يسعون لفهم بعضهم البعض بدلاً من استخدام عقولهم للملاكمات بين وجهات النظر المتعارضة.
ثانياً: نحن بحاجة إلى خلق وقت للتأمّل وتبيّن البحوث، إن قضاء مجرد دقيقتين للتفكير بحجة جيدة يمكن أن تغيّر عقل الشخص المحاور لك.
ثالثاً: نحن بحاجة إلى كسر الحواجز الأيديولوجية التي تفصلنا، ففي الفترة من عام 1976 إلى 2008 ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين يعيشون في مقاطعات حزبية من 27% إلى 48%، فقد أدّى الإنترنت إلى تفاقم هذه المشكلة من خلال مساعدة كل مستخدم في العثور على أدلة تدعم آراءه.
كيف يمكننا تحقيق هذه الأهداف؟ قام هايدت وزملاؤه بفتح موقع إلكتروني للمساعدة في سرد الخطوات التي تساعد في ذلك، كما يقترح هيدت أن يقوم الأشخاص من خارج قاعدة كل حزب في التصويت بالانتخابات التمهيدية لترجيح كفّة المرشحين المعتدلين من كل جانب، بالإضافة إلى إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بحيث تكون الأحزاب أقل قدرة في السيطرة على بعض المقاطعات الكونغرسية.
العديد من مقترحات هايدت غامضة أو غير كافية ويصعب تنفيذها، لكنه يدرك ذلك وهو يريد فتح الحوار والمناقشة لتقديم فهم أفضل للطبيعة البشرية -مشاعرنا، وعلاقاتنا الاجتماعية والأخلاقية- إن هذا سينجح بفهم أفضل للبشرية نفسها وسيساهم مساهمة كبيرة في ذلك.
لكن لمن يوجّه هايدت نصائحه؟ يرى هيدت استناداً إلى نظرية التطور أن الحب العالمي أمر غير قابل للتصديق، وأكثر ما يمكن تحقيقه هو ما يدعوه بـ “الحب الضيق” وذلك عن طريق خلق شعور بالمصير المشترك بين البشر، فالتطور يُخبرنا أن البشر أصبحوا اجتماعيين على نحو متزايد، وأن نضالهم من أجل البقاء والتزاوج يعتمد بصورة أقل على القدرات البدنية وأكثر على القدرات الاجتماعية بصورة متزايدة، وبتلك الطريقة أصبحت الحياة الاجتماعية للبشر هي المحرك الجديد للتطور، ولكن يتبادر هنا السؤال: لماذا لا يُمكن للعقل أن يقوم بالشيء نفسه؟ لماذا لا يمكن للعقل أن يخرج من أصوله التطورية ويصبح الوسيلة التي يتنافس بها البشر ويتعاونون ويطورون لياقة مجتمعاتهم؟ أليس هذا ما نراه حالياً؟ أليس هناك وسائل إعلام ونقاشات ديمقراطية؟
يعتقد هايدت إنه جزء من هذه العملية، لكنه يرى أيضاً أن السمات التي سمحت لنا بالتطور أصبحت في عالم مشتت، فالقبائل البريّة المتنقلة أصبحت غير قابلة للتأقلم بشكل خطير في عصر العولمة السريع، وهذا قد يؤدي إلى عمليات تطهير لتلك الجينات البربرية مما يولد قتلاً بين بعضنا البعض، لذا، يسعى هايدت إلى عالم فيه عدد أقل من الناس من الذين يعتقدون أن الغايات الصالحة تبرر وسائل العنف، ولتحقيق هذا يطلب منا أن نفهم غريزتنا ونتغلب عليها، وهو يناشد قوة العقل القادرة على التحلي بالتفكير والإصلاح.
إذا استطعنا تسخير تلك الحكمة سيكون مشروعنا الأساسي التوفيق بين خلافاتنا الوطنية والدولية، هل عدم المساواة في الدخل غير أخلاقي؟ هل ينبغي للحكومة أن تُحبّذ ديناً معيناً؟ هل يمكننا أن نتسامح مع ثقافات تقوم بإخضاع النساء؟ وإلى أي مدى ينبغي أن نثق بغرائزنا؟ هل يجب على الأشخاص الذين يجدون المثلية الجنسية أمراً بغيضاً أن يتغلبوا على هذا التفاعل في داخل أنفسهم؟
يرى هايدت إن هناك مستقبلات للذوق الأخلاقي في أدمغتنا مثلما لدينا مستقبلات لتذوّق السكّر، فهناك طعم للتحريم وطعم للسلطة الدينية، هذا ما علينا تعلمه والتعامل معه.
المقال باللغة الإنكليزية: هنا

منقول من موقع المشروع العراقي للترجمة

Advertisements

Advertisements

شاهد أيضاً

الدين هو المؤامرة والشيطان هو المصمم الذكي ج1

أعلن المفكر منصور الناصر في عنوان رئيس لمقال له عن اكتشاف حقيقة الدين..كما نشر فيديو …