s3 hrtsdSpSlonsoreeid · Shared with Public
كتب #منصورالناصر
تساءلت كثيرا: أين تكمن عظمة ثورة تشرين العراقية الكبرى؟
الآن أعتقد انني وجدت الجواب..
في هذه الصورة..مع أن هناك آلاف مثلها نرى فيها “تشرينيا” يقف بكامل أناقته كما وقف لوركا بوجه القتلة..
نتيجتها نعرفها جميعا ..وهي سقوط الضحية..
لكن الصورة-الوثيقة خلّدت الحدث وحولته رغم أنف القتلة إلى سردية كبرى
.
ولكي نعرف خطورة السرديات الكبرى
يجب أن نتذكر أخطر ما فيها دائما
وهو أنها لا تقوم ولا تتطور وتبتكر أساطيرها إلا على بذرة حكاية مأساوية يختلط فيها الحلم بالواقع..بذرة تضرب عميقا في “جذر ” كل إنسان
ولا يمكن مقاومتها..
ولأقرب الصورة سأضرب المثل بسردية الحسين ومقتله التي شطرت تاريخنا بأكمله إلى نصفين.
..
فأين المفارقة بين مقتل الحسن ومقتل ثوار تشرين؟
أننا نشهد صراع سرديات جديدة كليا منذ عام كامل
ليس في العراق فقط إنما في كل مكان تحتل فضاءاته السرديات القديمة.
نشهد ولادة سرديات لا جذور لها ولم يسبق أن يوجد لها مثيل طوال تاريخنا العربي-الإسلامي.
..
لهذا مخطئ من يظن أن ثورة تشرين قابلة لأن تفنى أو أن يقضى عليها..
لماذا؟
لأنها ليست أشخاصا إنما سرديات..أي حكايات..أنساق، مسارات للنظر والوعي والفكر والتفكير..
إنها ليست جسدا ليقتل..ويكفي اغتياله لينتهي كل شيء…
هذا ما كان ممكنا قديما..اما بعد ثوار تشرين فلا..
.
وهذا ما فشل ورثة السرديات الحسينية القديمة في فهمه..
على الرغم من انهم يعتاشون على قالب السردية الدرامي الموروث نفسه..
فشلوا بإمتياز، إلى حد أنهم كلما تخلصوا من ثائر تشريني..وجدوا أنهم صنعوا بطلا آخر، يديم تواصل هذه السردية إلى حد جعلها جزءا لا يتجزأ من مخيلة ووعي كل إنسان.
أختم وأقول
ما أحمق المتعصبين
..وخاصة من ضحايا السرديات “الداعشية” أو السرديات الولائية…
فهم كلما مضوا أبعد في تعصبهم لحكايتهم الاولى..كلما أسهموا في تدميرها..
لكي تكون العاقبة حتما للتشرينيين
المادة الأصلية على الفيسبوك مع التعليقات
هامش على المتن
التاريخ يصنعه رواة القصص ثم أبطالها
هذا هو السؤال الأخطر: لماذا نحتفل بذكرى ثورة تشرين؟ ولماذا لا نستطيع تناسيها ولا نسيانها؟
الجواب: لأنها كانت لحظة فارقة..قطيعة كبرى لا سابق لها قطيعة كسرت ولأول مرة في تاريخنا الشرقي التافه تابوات التاريخ ومقدساته الفاشلة.وهي مقدسات فاشلة ومنهارة مرتين
..الأولى لأنها استثمرت واستنزفت ثروتها السردية الدرامية حتى النخاع ولم تبق منها شيئا إلا الهباء
والثانية.. أنها نسيت “قصتها” المأساوية التي قامت عليها، وراحت تصنع بغباء استثنائي قصصا مأساوية للجميع، ستؤدي في المحصلة لنهايتها حتما
ما أعنيه.. أن ثوار تشرين وشبابه الآن لديهم رصيد درامي هائل،يتفوق بمراحل على رصيد الميليشيات الدرامي..رصيد من ابرز مميزاته انه حديث.. ويطمح بقوة لإنشاء وطن أي دولة وقانون ونظام عصري منفتح على العالم ومتغيراته
في مقابل ما يميز ثورة تشرين عن غيرها.. بانها لم تكن ثورة “مصنوعة” عمدا وبتوجيه من السلطة او “النخبة”. بل كانت على العكس، ثورة أشعلها الشباب وكانوا وقودها، واندفاعتها الفوارة المذهلة كانت نتاج الواقع وتجاربه، وليس الأفكار الضخمة ومثالياتها المستحيلة.
وهذا ما فاجأ أبناء “الخاصة” المتكلسة المتخلفةإزاء ثورة أبناء “العامة” الحيوية المتقدمة ..
التاريخ يصنعه رواة القصص ثم أبطالها
هذا هو السؤال الأخطر: لماذا نحتفل بذكرى ثورة تشرين؟ ولماذا لا نستطيع تناسيها ولا نسيانها؟
الجواب: لأنها كانت لحظة فارقة..قطيعة كبرى لا سابق لها قطيعة كسرت ولأول مرة في تاريخنا الشرقي التافه تابوات التاريخ ومقدساته الفاشلة.وهي مقدسات فاشلة ومنهارة مرتين
..الأولى لأنها استثمرت واستنزفت ثروتها السردية الدرامية حتى النخاع ولم تبق منها شيئا إلا الهباء
والثانية.. أنها نسيت “قصتها” المأساوية التي قامت عليها، وراحت تصنع بغباء استثنائي قصصا مأساوية للجميع، ستؤدي في المحصلة لنهايتها حتما
ما أعنيه.. أن ثوار تشرين وشبابه الآن لديهم رصيد درامي هائل،يتفوق بمراحل على رصيد الميليشيات الدرامي..رصيد من ابرز مميزاته انه حديث.. ويطمح بقوة لإنشاء وطن أي دولة وقانون ونظام عصري منفتح على العالم ومتغيراته
في مقابل ما يميز ثورة تشرين عن غيرها.. بانها لم تكن ثورة “مصنوعة” عمدا وبتوجيه من السلطة او “النخبة”. بل كانت على العكس، ثورة أشعلها الشباب وكانوا وقودها، واندفاعتها الفوارة المذهلة كانت نتاج الواقع وتجاربه، وليس الأفكار الضخمة ومثالياتها المستحيلة.
وهذا ما فاجأ أبناء “الخاصة” المتكلسة المتخلفةإزاء ثورة أبناء “العامة” الحيوية المتقدمة ..
دماء ثوار تشرين
أطهر وأنقى وأصدق دم سال من أجل العراق
منذ أيام ثورة اوروكاجينا حتى يومنا هذا
..
وهي وحدها التي تستحق التقديس..
كل قدسية عداها زائفة وكاذبة
.
وهذا هو القول الفصل
وهذا هو ما سيصنع سردية العراق الكبرى مستقبلا
وإنا لمنتظرون