في رسالة موجهة قال المرشد الإيراني علي خامنئي لشباب فرنسا: التشكيك بالهولوكوست جريمة أما الإساءة للرسول فحرية، عبرت القيادة الإيرانية، بعد صمت، عن اعتراضها على التوجه الفرنسي لمسألة “الإساءة” إلى الرسول الكريم.
وجاء في تقرير وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تأييد للرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد، أثارت غضب المسلمين حول العالم. لهذا السبب وجه خامنئي رسالة قصيرة إلى الشباب الفرنسي.
وجاء في نص هذه الرسالة التي نشرت باللغة الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي: “بسمه تعالى، ياشباب فرنسا، اسألوا رئيسكم لماذا يؤيد الإساءة لرسول الله (ص) ويعتبرها حرية تعبير؟ هل حرية التعبير تعني السب والإساءة لوجوه مشرقة ومقدسة؟ أليس هذا العمل الأحمق يشكل إهانة لضمير شعب انتخبه رئيسا له؟”.
وتابع: “والسؤال التالي هو لماذا التشكيك بالهولوكوست جريمة؟ وإذا كتب أحدهم شيئًا في هذا الصدد، فينبغي أن يُسجن، لكن الإساءة للنبي (ص) أمر جائز؟”.
وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، قد استنكرت تصريحات الرئيس الفرنسي، داعية الحكومة ووزارة الخارجية الإيرانية إلى إبداء ردود الفعل اللازمة حول هذا الموضوع.
ويفيد تقريروكالة أنباء فارس ، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تاييد الاساءة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، أثارت غضب المسلمين حول العالم.
لهذا السبب وجه قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي رسالة قصيرة إلى الشباب الفرنسي.
نص الرسالة
وجاء في نص هذه الرسالة التي نشرت بالفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي :
بسمه تعالى
ياشباب فرنسا !
اسألوا رئيسك: لماذا يؤيد الاساءة لرسول الله (ص) ويعتبرها حرية تعبير؟
هل ان حرية التعبير تعني: السب وإلاساءة لوجوه مشرقة ومقدسة؟ أليس هذا العمل الاحمق يشكل إهانة لضمير شعب انتخبه رئيسا له؟
والسؤال التالي هو لماذا التشكيك بالهولوكوست جريمة؟ وإذا كتب أحدهم شيئًا في هذا الصدد ، فينبغي أن يُسجن ، لكن الاساءة للنبي (ص) امر جائز؟
وقال ماكرون، في وقت سابق تعقيبا، على مقتل معلم نشر رسوما مسيئة للنبي محمد على طلابه، “قتل مواطن، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير… هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين. واستدرك ماكرون، “البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا… الظلامية لن تنتصر”، مشيرا إلى أن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للإسلام والنبي محمد)”.
روحاني: عدم احترام الرسول يناهض القيم ويحرض على العنف
فيما ندد الرئيس الايراني حسن روحاني باساءة فرنسا للرسول الاكرم (ص) وعدّها سلوكا مناهضا للقيم ويحرض على العنف.
وقال حسن روحاني، في تصريح أدلى به خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء، إنه بالامكان العيش معا بسلام وأمن عند احترام أحدنا الآخر.
وأضاف: إن عدم احترام الرسول الاكرم (ص) ليس فنّاً بل سلوك مناهض للقيم وتحريض على العنف وليس من الفن إثارة مشاعر ملايين المسلمين وغيرهم.
وأعرب عن دهشته لتصرفات ادعياء الديمقراطية والفنون في التحريض على العنف وإن كان دون قصد.
وتساءل عن مصدر ادعاء معنى الحرية بأنه يتمثل بتعطيل دروس الاخلاق والقيم، موضحاً: ان الحرية تكون مفيدة للمجتمع في حال كانت مترافقة مع احترام جميع القيم، و”هل يمكن تنحية الاخلاق والقيم جانبا؟”.
وشدد ان الرسول الاكرم (ص) له الحق في أعناق جميع الاوروبيين والعالم شرقا وغربا اذ هو معلم الانسانية برمتها.
وأعرب عن دهشته من سلوك ادعياء الحقوق والاخلاق والثقافة في تحريض الآخرين على الاساءة لكبار الشخصيات.
وأكد انه ينبغي للغربيين أن يفهموا ان الرسول الاكرم (ص) افتتن بمحبته جميع المسلمين والاحرار في العالم، ولو كانت اوروبا وفرنسا صادقتان في ادعاءات تحقيق السلام والاستقرار والاخوة في المجتمعات اليوم فإن عليها التخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية للمسلمين.