بمناسبة يوم اللغة العربية يود موقع أزاميل أن يقدم مجموعة من أشهر الأقوال الغربية عن اللغة العربية، وهي توضح أن ليس العرب وحدهم الذين يتفاخرون بلغة الضاد ويتغنَّون بها. فيما قال الفيلسوف والعالم الشهير تشومسكي أن سيبويه كان أحد مصادره.
هناك عدد كبير من المستشرقين والمؤرخين والعلماء الغربيين، الذين أعربوا عن إعجابهم باللغة العربية وعبقريتها، وتميزها، وجمالها.
وأدناه نورد طائفة من شهادات أبناء اللغات الأخرى دون أي تدخل منا. وسندعها تتحدث عن نفسها، خاصة وأنها على لسان أسماء معروفة جدا من أبناء الحضارة الغربية، فلا هم حنابلة ولا أحناف.
المستشرق والعالِم اللغوي الفرنسي لويس ماسينيون
وقال المستشرق الكبير ماسينيون صاحب خطط الكوفة وديوان الحلاج، Louis Massignon استطاعت العربية أن تبرز طاقة الساميين في معالجة التعبير عن أدق خلجات الفكر، سواءً كان ))) المرجع: الفصحى لغة القرآن.- ذلك في الاكتشافات العلمية والحسابية أو وصف المشاهدات أو خيالات النفس وأسرارها.
فالعربية من أنقى اللغات، وهي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، بلْ تفرّدت بتفرّدها في طرق التعبير العلمي والفني والصوفي، وإنَّ التعبير العلمي الذي كان مستعملاً في القرون الوسطى، لم يتناوله القدم، ولكنه وقف أمام تقدّم القوى المادية فلم يتطوّر.
أمَّا الألفاظ المعبّرة عن المعاني الجدلية والنفسانية والصوفية لأنها لم تحتفظ بقيمتها لذاتها، بل تستطيع أن تؤثر في الفكر الغربي وتنشّطه. ثمّ ذلك الإيجاز الذي تتسم به اللغة العربية والذي لا شبيه له في سائر لغات العالم والذي يُعدّ معجزةً لغويةً .. .»
وقال المستشرق وليم ورك William-waRk – «إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر .»
رينان: العربية ظهرت فجأة بلا طفولة ولا شيخوخة!
ويقول المستشرق الفرنسي إرنست رينان المشهور عن العربية رغم نقده القاسي للعرب « : ((()Ernest Rinan اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة.
وإنَّ من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّة وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّة من الرُحَّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّة معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ.
ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج، وبقيت محافظةً على كيانها من كلّ شائبة .»
ويرى عالِم الاجتماع الفرنسي جاك بيرك Jak Burke ومترجم القرآن إلى الفرنسية:
إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية، بل العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات، فهي التي حالت دون ذوبان المغرب في فرنسا، إن الكلاسيكية العربية هي التي بلورت الأصالة الجزائرية، وقد كانت هذه الكلاسيكية العربية عاملاً قوياً في بقاء الشعوب العربية .»
وقال الكاتب والعالم الاسكتلندي جون. ج. ميليه « : John G. Millais:
إن اللغة العربية لم تتراجع عن أرض دخلتها لتأثيرها الناشئ من كونها لغة دين ولغة مدنية، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المبشِّرون، ولمكانة الحضارة التي جاءت بها ) مجلة اللسان العربي( 24 / 85 ))) الفصحى لغة القرآن، مرجع سابق.
وفي كتابه «دراسات في اللغة واللهجات والأساليب » يؤكد المستشرق الألماني يوهان فك « : Johann Fuck :
إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية.
لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر.
وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل؛ فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية.
وقال المستشرق غوستاف جرونيباوم « : Gustave E. Grunebaum :
عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله «محمَّد » أنزلها «قرآناً عربياً »، وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية.
وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أمَّا السعة فالأمر فيها واضح، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية.
ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات.
وتزيّن دقة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى.
وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني، وفي النقل إليها، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات.
وقد قال الخفاجي عن أبي داود المطران وهو عارف باللغتين العربية والسريانية- أنه إذا نقل الألفاظ الحسنة إلى السرياني قبُحت وخسّت.
وإذا نُقل الكلام المختار من السرياني إلى العربي ازداد طلاوةً وحسناً، وإن الفارابي على حقّ حين يبرّر مدحه العربية بأنها من كلام أهل الجنّة، وهو المنزّه بين الألسنة من كل نقيصة.
والمعلّى من كل خسيسة ، ولسان العرب أوسط الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً . العربية لغة الوحي والوحدة، مرجع سابق.
المستشرقان فيشر وغيوم
فيما يقول المستشرق الألماني أوجست فيشر « : August Fischer :
وإذا استثنينا الصين؛ فلا يوجد شعبٌ آخر يحقّ له الفَخارُ بوفرةِ كتبِ علومِ لغتِه، وبشعورِه المبكرِ بحاجته إلى تنسيقِ مفرداتها، بحَسْبِ أصولٍ وقواعدَ غيرَ العرب .
ويرى المستشرق ألفريد غيوم Alfred Guillaume :
أنه «يسهل على المرء، أن يدركَ مدى استيعابِ اللغةِ العربيةِ واتساعها للتعبير عن جميع المصطلحات العلمية
للعالم القديم بكل يسرٍ وسهولة، بوجود التعدد في تغيير دلالة استعمال الفعل والاسم .»
ويضرب لذلك مثلاً واضحاً يشرح به وجهة نظره، فيقول: «إن الجذر الثلاثي باشتقاقاته البالغة الألفَ عَدّا، وكلٌ منها متّسق اتساقا صوتياً مع شبيهه، مشكّلا من أيّ جذر آخر، يصدر إيقاعاً طبيعياً لا سبيل إلى أن تخطئه الأذن.
فنحن الإنجليزعندما ننطق بفكرة مجرّدة لا نفكر بالمعنى الأصلي للكلمة التي استخدمناها، فكلمة Association مثلاً تبدو منقطعة الصلة ب Socins وهي الأصل.
ولا بلفظة Ad ومن اجتماعهما تتألف لفظة Association كما هو واضح وتختفي الدالّة مدغمة لسهولة النطق.
ولكن أصل الكلمة بالعربية لا يمكن أن يَسْتَسِرّ ويَسْتَدِقّ على المرء عند تجريد الكلمة المزيدة حتى يضيع تماماً، فوجود الأصل يظلّ بَيّنا محسوساً على الدوام.
وما يعدّ في الإنجليزية محسّنات بديعيةً لا طائل تحتها، هو بلاغةٌ غريزيةٌ عند العربي.
ومذا يقول نولدكه صاحب تاريخ القرآن ؟
ويجزم المستشرق الألماني تيودور نولدكه « : )Noldake بأنَّ اللغة العربية لم تَصِرْ حقّا عالميةً إلاَّ بسبب القرآن والإسلام، وقد وضع أمامنا علماءُ اللغة العرب باجتهادهم أبنيةَ اللغة الكلاسيكية.
وكذلك مفرداتها في حالة كمالٍ تامٍّ، وأنه لابدّ أن يزداد تعجب المرء من وفرة مفردات اللغة العربية، عندما يعرف أن علاقات المعيشة لدى العرب بسيطةٌ جداً.
ولكنهم في داخل هذه الدائرة يرمزون للفرق الدقيق في المعنى بكلمةٍ خاصّة، والعربية الكلاسيكية ليست غنيّة فقط بالمفردات، ولكنها غنيةٌ أيضاً بالصيغ النحوية.
وتهتمّ العربية بربط الجمل ببعضها. وهكذا أصبحت اللغة البدويّة لغةً للدِّين والمنتديات وشؤون الحياة الرفيعة، وفي شوارع المدينة.
ثم أصبحت لغةَ المعاملات والعلوم، وإن كلَّ مؤمنٍ غالباً جداً ما يتلو يومياً في الصلاة بعض أجزاء من القرآن، ومعظم المسلمين يفهمون بالطبع بعض ما يتلون أو يسمعون، وهكذا كان”.
المصدر : مقدمة المعجم اللغوي التاريخي أوغست فيشر. مجلة المورد، المجلد 5 العدد « 2 مقدمة مدّ القاموس– إدوارد لين –ترجمة عبد الوهاب الأمير/ بغداد.
المستشرقة زيجريد هونكه
وتتساءل المستشرقة الألمانية )زيجريد هونكه Sigrid Hunke ( في كتابها «شمس العرب تسطع على الغرب « : » كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمالَ العربية ومنطقَها السليم وسحرَها الفريد؟.
فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة، فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون العربية بشغفٍ.
حتى إن اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً، بلْ إن اللغة الآرامية لغة السيد المسيح قد تخلّت إلى الأبد عن مركزها لتحتلّ مكانها لغة محمَّد .»
ويعترف المستشرق الألماني الفذ «كارل بروكلمان »KarlBrockelmann :
أنَّ «العربية بلغت بفضل القرآن من الاتساع مدىً لا تكاد تعرفه أيُّ لغةٍ أخرى من لغات الدنيا.
والمسلمون جميعاً مؤمنون بأنَّ العربية وحدها اللسان الذي أُحِلّ لهم أن يستعملوه في صلاتهم”.
البلجيكي سارتون
وذهب عالِم اللغويات البلجيكي جورج سارتون George Sarton إلى أنَّ «وهبَ اللهُ اللغة العربية مرونةً جعلتها قادرةً على أن تدوّن الوحي أحسن تدوين؛ بجميع دقائق معانيه ولغاته.
وأن تعبّر عنه بعبارات عليها طلاوة وفيها متانة، وإنَّ العربية أسهل لغات العالم وأوضحها.
فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح.
فإذا فتحت أيّ خطاب، فلن تجد صعوبة في قراءة أردأ خط به، وهذه هي طبيعة الكتابة العربية التي تتسم بالسهولة والوضوح .
الألماني فريتاغ
فيما يرى المستشرق الألماني فريتاغ Freitagb “أنَّ اللغة العربية ليست أغنى لغات العالم فحسب، بلْ إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العد.
وإنّ اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق، أقام بيننا وبين العربية وبين ما ألَّفوه حجاباً لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة”. (اللغة العربية – نذير حمدان).
المستشرق اليهودي مرجليوث
وذهب إنَّ المستشرق اليهودي Margoliouth مرجليوث ) 1858 – 1940 إلى أبعد من ذلك، فيقول: «إنَّ اللغة العربية لا تزال حية حياة حقيقية.
وإنها إحدى ثلاث لغات استولت على مكان المعمورة استيلاء لم يحصل عليه غيرها )الإنجليزية والأسبانية( وهي تخالف أختيها بأن زمان حدوثها معروف، بينما هما لا يزيد سنهما على قرون معدودة، أمَّا اللغة العربية فابتداؤها أقدم من كل تاريخ .»
تشومسكي: سيبويه كان أحد مراجعي!
ليس هذا فحسب؛ بلْ إنَّ العالم اللغوي والمفكر اليهودي أفرام نعوم تشومسكي Afram Noam Chomsky ابن معلم اللغة العبرية، وأحد خريجي جامعة بنسلفانيا، والأستاذ بمعهد ماساشوست أقرّ بمكانة العربية.
وقد تزعّم الدراسات اللغوية المعاصرة وكوّن نظرية جديدةً قلبت الفكر اللغوي رأساً على عقب، أصدر كتابه الأول في التراكيب النحوية Syntactic Structure في سنة 1957 م، نقد فيه مدرسة علم اللغة الوصفي Descriptive Linguistics التي كانت سائدةً في الغرب حتى عهدٍ قريبٍ.
وقد ميّز بين بنيتين في الجملة، هما البنية العميقة والتركيب السطحي، وأوضح أن البنية الأولى هي أساس الثانية.
وقد نوّه تشومسكي في معرض ردّه على استفسار وُجّه إليه في سنة 1989 م.
بأن تأثيراتِ النحو العربي كبيرةٌ على نظريته في دراسة اللغة، وأنه قرأ كتاب سيبويه كمرجعٍ له.
وقال الباحث اللغوي الفرنسي وليم مرسيه William Marçais :
“العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرِّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور”.
العربية أرقى من اللغات الأوروبية
ويبدي المستشرق الإسباني فيلا سبازا Ibiza villas – إعجابه واستيائه في وقت واحد، قائلاً:
“اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بلْ هي أرقى من لغات أوروبا؛ لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في أصولها، في حين الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة.
وإني لأعجب لفئة كثيرة من أبناء الشرق العربي يتظاهر أفرادها بتفهم الثقافات الغربية، ويخدعون أنفسهم ليقال عنهم أنهم متمدنون.
ويكشف المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس عن أثر العربية في غيرها من اللغات من ناحية، وتفوقها على لغات أخرى كالألمانية، فيقول :
«إنّ في الإسلام سنداً هامّا للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها، فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة، كاللاتينية حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد.
ولقد كان للإسلام قوة تحويل كبيرة أثرت في الشعوب، التي اعتنقته حديثاً، وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق في خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً.
والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تُبارى، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً من اللهجة التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة،.
بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم التي كتبت في الجاهلية قبل الإسلام».
ما الفرق بين العربية واللاتينية؟
وفي مقارنة عملية بين العربية واللاتينية، ومدى الهوَّة السحيقة بينهما من حيث التدوين والفهم، يقول مؤسس قسم اللغات الشرقية بجامعة استنبول: «إن اللغة العربية أسهل لغات العالم وأوضحها، فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقةٍ جديدةٍ لتسهيل السهل وتوضيح الواضح.
إن الطلبة قبل الانقلاب الأخير في تركيا يقصد الذي أحدثه أتاتورك باستبدال اللاتينية بالحروف العربية كانوا يكتبون ما أمليه عليهم من المحاضرات بالحروف العربية وبالسرعة التي اعتادوا عليها –لأنَّ الكتابة العربية مختزلةٌ من نفسها.
أمَّا اليوم، فإنَّ الطلبة يكتبون ما أمليه عليهم بالحروف اللاتينية، ولذلك لا يفتأون يسألون أن أعيد عليهم العبارات مراراً.
وهم معذورون في ذلك، لأن الكتابة الإفرنجية معقّدة، بينما الكتابة العربية واضحةٌ كلّ الوضوح، فإذا ما فتحتَ أيّ خطابٍ فلن تجدَ صعوبةً في قراءةِ أردأ خطٍّ به، وهذه هي طبيعة الكتابة العربية التي تتسم بالسهولة والوضوح».
كما شهد العالِم اللغوي «ماريو بِلْ » مؤلف كتاب )قصة اللغات The Story of Language ( بأنَّ العربية هي اللغة العالمية في حضارات العصور الوسطى.
وكانت رافداً عظيماً للإنجليزية في نهضتها، وقد أورد قاموس ittre قوائم بما اقتبسته هذه اللغات من مفرداتٍ عربيةٍ، وكانت أولها الإسبانية ثم الفرنسية والإيطالية واليونانية والمجرية.
وكذلك الأرمينية والروسية وغيرها، ومجموعها 27 لغة، وتقدر المفردات بالآلاف”.
المصدر -المؤامرة على الفصحى- فنّ الترجمة وعلوم العربية .
برنار لويس: موجات الفتوحات سطرت بحروف عريضة كلمة عرب
وفي كتابه العرب في التاريخ، يعترف المفكر اليهودي المعاصر برنارد لويس Bernard Lewis :
“أن موجات الفتح الكبرى التي تلت وفاة النبيّ محمَّد، وإقامة الخلافة على رأس الأمة الإسلامية الناشئة.
قد سطرت بحروف عريضة كلمة عرب على خريطة القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا، وجعلت منها عنواناً لفصلٍ حاسم، في تاريخ الفكر والأدب والأعمال البشرية”.
أجمل ما قيل عن اللغة العربية
ومما قيل عن العربية من قبل الكتاب والأئمة العرب والأجانب :
قال الإمام ابن تيمية: معلوم أن تعلم العربية وتعليم العربية فرض على الكفاية.
قال الشافعي : ما جهل الناس ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس.
قال الفرنسي إرنست رينان: من أغرب ما وقع في تاريخ البشر، اللغة العربية !! فقد كانت غير معروفة فبدأت فجأة في غاية الكمال سلسلة غنية كاملة فليس لها طفولة ولا شيخوخة، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها.
قال الألماني يوهان فيك: لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوي من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر.
قال الألماني كار بركلمان: بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا.
قال الإيطالي كارلونيلينو: اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقا، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها.
قال البلجيكي جورج سارتون : إن اللغة العربية أسهل لغات العالم وأوضحها، فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح.
قال الإيطالي كالو نيلينو: إن المثقفين العـــرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب , بل في رجولتهم نقص كبير و مهين ايضا.
يوم 18 ديسمبر يوم اعتماد اللغة العربية كلغة عالمية
وحسب ويكبيديا فأن اللُّغَة العَرَبِيّة هي أكثر اللغات السامية تحدثاً، وأغزر اللغات بالمفردات بأكثر من 12 مليون كلمة، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة،(1).
ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأهواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران.
وبذلك فهي تحتل المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشاراً في العالم، واللغة الرابعة من حيث عدد المستخدمين على الإنترنت.
اللغةُ العربيةُ ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي عندَهم لغةٌ مقدسة إذ أنها لغة القرآن، وهي لغةُ الصلاة وأساسيةٌ في القيام بالعديد من العبادات والشعائرِ الإسلامية.
العربيةُ هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كُتبَت بها كثير من أهمِّ الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
ارتفعتْ مكانةُ اللغةِ العربية إثْرَ انتشارِ الإسلام بين الدول إذ أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.
وللغة العربية تأثير مباشر وغير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية والتجرية والأمهرية والصومالية.
وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية؛ ودخلت الكثير من مصطلحاتها في اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى.
مثل أدميرال والتعريفة والكحول والجبر وأسماء النجوم. كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.
العربية لغةٌ رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتريا.
وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.
واللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادةِ اللغوية، فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العرب لابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف مادة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون – وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر- يحتوي على 42 ألف كلمة.
تحتوي اللغة العربية 28 حرفاً مكتوباً.
ويرى بعضُ اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبحَ عدد الحروف 29. تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار – ومثلها اللغة الفارسية والعبرية على عكس كثير من اللغات العالمية – ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.