أزاميل/ ستوكهولم: ناقش برنامج أجندة Agenda على التلفزيون السويدي SVT مساء أمس الأحد، قضية غرق المئات من المهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال طريقهم للوصول إلى أوروبا، والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل السويد والاتحاد الأوروبي، بهدف فتح آفاق جديدة للاجئين الذين يرغبون العيش في أوروبا.
وقال رئيس مؤسسة أبحاث التحفيز Daniel Suhonen إن ما حدث في مجال الهجرة هو نتيجة سياسات الاتحاد الأوروبي، وإصراره على إغلاق الطرقات.
وأضاف أن مسؤولية غرق اللاجئين في مياه البحر، تقع على عاتق الأشخاص الذين يقومون بنقل المهاجرين، مشيراً إلى ضرورة تحقق موظفي شركات الطيران من الوثائق الرسمية التي تثبت امتلاك المهاجرين للأوراق الرسمية التي تسنح لهم السفر إلى أوروبا.
ودعا سوهونون إلى ضرورة فتح الطرقات بشكل يسمح للمهاجرين الوصول لأوروبا قانونياً، مطالباً السويد بالضغط على الدول الأوروبية، من أجل أخذ زمام المبادرة، واستقبال نسب متساوية من اللاجئين.
وأكد على ضرورة أن تبدأ السويد بإصدار ما يسمى تأشيرات فيزا إنسانية لاستقبال المهاجرين، وتحفيز البلدان الأخرى لتطبيق هذه الطريقة.
وأشار سوهونون إلى وجود حوالي نصف مليون شخص يستعدون لمغادرة ليبيا، ولذلك فإن كل بلد أوروبي يمكن أن يستقبل حوالي 25 ألف لاجئ، في حين تستطيع السويد أن تستقبل من 25 ألف إلى 50 ألف شخص منهم.
بدورها عبرت المحررة السياسية في صحيفة إكسبريسن Anna Dahlberg عن رفضها للفكرة، مبينةً أن تقديم السويد تأشيرات إنسانية من خلال السفارات والقنصليات، هو أمر غير واقعي، على الرغم من أهمية تجنيب الناس التعامل مع شبكات المهربين وعصابات الاتجار بالبشر.
وتابعت دالبيري أن تطبيق هذه الفكرة ستدفع بالملايين من الناس لاغتنام فرصة التأشيرات الإنسانية والقدوم للسويد، على الرغم من عدم وجود أسباب حقيقية للجوء.
وبحسب دالبيري فإن معاناة المهاجرين هي واضحة جداً ولا يمكن لأحد التشكيك بها، إلا أن السويد لا يمكنها أن تتحمل لوحدها مسؤولية استقبال الملايين من المهاجرين.
-عن موقع الكومبوس