أكد خطيب جامع الرحمن في بغداد، عادل الساعدي، اليوم الجمعة، أن “مشاكل العالم والعراق لا تحل إلا وفق نظام ولاية الفقيه”، لضرورة وجود “قطب مؤثر” تعود إليه جميع الأطراف لحل نزاعاتها، وفيما عزا سبب الأزمة في العراق إلى “فشل المتصدين” للعملية السياسية وانشغالهم بمصالحهم الشخصية، حذر من استمرار “طاحونة الدم” في حال عدم “عودة السياسيين إلى رشدهم”.
وقال الساعدي، خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع الرحمن ببغداد، وحضرتها “أوان”، إن “فشل جميع التجارب البشرية وبطلان الأنظمة الوضعية يؤكد أن حل مشاكل العالم وخصوصا العراق يكمن بالرجوع إلى حاكمية الإسلام وبنموذج ولاية الفقيه”، مؤكدا أن “نظام ولاية الفقيه لا يعني عدم الاعتراف بالديمقراطية وقهر الآخرين بفرض الدين عليهم”.
وشدد الساعدي، على ضرورة “وجود قطب مؤثر خارج عن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية تعود إليه جميع الأطراف لحل مشاكلها للوصول إلى حلولٍ تنقذ الجميع”، عادا المرجعية الدينية “الجهة الوحيدة القادرة على لعب مثل هذا الدور”.
وعزا الساعدي، الأزمة في العراق إلى “فشل المتصدين وسوء إدارتهم وتنازعهم فيما بينهم على تحقيق مآربهم الشخصية والفئوية”، مبينا أن “العراق لا يعاني من أزمة مالية لان مدخولات العراق الحالية تناهز الـ 50 مليار دولار أو أكثر وهي كافية لمثل سكان العراق”.
ولفت الساعدي، إلى أن “الحل يكمن في إزالة أسباب النزاع ومنعه من أصله من خلال الرجوع إلى القيادة الحقة والتحاكم إلى علماء الشريعة في كل اختلاف والتسليم والإذعان لحكمها”، محذرا من “استمرار الدوامة وطاحونة الدم والتدهور الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والفشل الذي يذهب بمقدرات الأمة في حال عدم عودة القيادات السياسية إلى رشدها”.
وعلق أحد المراقبين على ما قاله خطيب الجمعة قائلا “لا أعرف بالضبط عن أية مشاكل في العالم يقصد الخطيب، لأن النسبة العظمى من المشاكل والحروب توجد في البلدان العربية والإسلامية فقط، فيما انتهت أغلب الحروب في بقية أنحاء العالم، كما انه لم يقدم دليلا على بطلان الانظمة الوضعية التي تتسيد العالم منذ قرون وحتى الآن”، بحسب قوله.
الوسومالعراق خطيب جمعة مشاكل العالم ولاية الفقيه
شاهد أيضاً
غسان شربل:الانتخابات فرصة العراقيين لاستعادة العراق لكيلا يصبح ساحة لتبادل رسائل دامية
ليست المسألة اسم رئيس الوزراء العراقي، رغم أهميته. إنها تتعلق قبل ذلك بالدولة العراقية نفسها. …