اعتبر رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر ولايتي، الاجتماع الثلاثي المرتقب بين إيران والعراق وسوريا على مستوى وزراء الداخلية في بغداد “أهم تطور بالمنطقة”.
وقال ولايتي في تصريح لصحيفة “كيهان” الصادرة بطهران، ونشرته وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، إن وزير الداخلية السوري زار طهران مؤخرا “تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، وتقرر عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء الداخلية للدول الثلاث، إيران والعراق وسوريا، في القريب العاجل حول قضية محاربة الإرهاب”.
وأضاف ولايتي: “أعتقد أن الاجتماع الثلاثي المشترك سيشكل أهم تطور في المنطقة، نظرا لآثاره المهمة، سواء في النظرة المشتركة للإرهاب، أو لسبل مواجهته، موضحا أنه من المحتمل أن تصل الدول الثلاث إلى اتفاق بإبرام معاهدة مشتركة، وفيما لو حصل هذا الأمر فإنه ينبغي أن يمر بمراحله القانونية في الدول الثلاث”.
“سوريا لن تسقط”
وأكد ولايتي، في تصريحه، أن الدولة السورية لن تسقط”، معتبرا أنه كلما مر الزمن يدرك “الشعب السوري بكل طوائفه من السنة والشيعة والعلويين والكرد والعرب والتركمان، أكثر فأكثر، أهمية الدولة ووجودها، للحفاظ على سوريا، ووحدة أراضيها، والدفاع عن المصالح الوطنية للبلاد”، على حد قوله.
وأشار ولايتي إلى أنه لو جرى الآن استفتاء فإن الأصوات المؤدية لبشار الأسد والحكومة السورية ستكون أكثر مما مضى، قائلا: “سوريا لن تسقط في ضوء معرفتنا بالحكومة والشعب السوري وداعميه مثل إيران والعراق وتيار المقاومة الإسلامية في لبنان، وكذلك المسلمين من شعوب أخرى، مثل أفغانستان الذين جاءوا لدعم الشعب السوري”.
وفي الإشارة إلى تحالف وأمريكا ضد تنظيم الدولة، قال إن “هذا التحالف يتابع عدة أهداف، منها الإيحاء للعالم بأنهم بريئون من أعمال داعش اللاإنسانية”، وكذلك تشويه صورة الإسلام بواسطة هذه الجماعات الإرهابية لما ترتكبه من أعمال بشعة باسم الإسلام، مضيفا أنه “حينما تتسع جرائم الإرهابيين ويتوقع الرأي العام العالمي القيام بعمل ما ضد هذه الجماعات؛ يتدخل التحالف كرافع لراية مكافحة الإرهاب، لكنه يعمل في هذه الحالة بصورة انتقائية، ولا يكون تدخله مؤثرا، إذ لم يحقق أي نتيجة أينما تدخل في العراق مثل الموصل وبيجي والأنبار وتكريت”.
“عاصفة الحزم”
وأشار رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام إلى ما أسماه “العدوان الهمجي السعودي على اليمن”، معتبرا أنه لم يحقق أهدافه، رغم مضي أكثر من ثلاثة أشهر، كما لفت إلى دعم إيران الصريح للشعب اليمني، معتبرا تشكيل تحالف ضد الحرب على اليمن بأنه يتطلب وقتا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية الجارية بين إيران ومجموعة “5+1” في العاصمة النمساوية فيينا، أعرب عن أمله بالوصول إلى الاتفاق النووي الشامل، وقال إننا “متفائلون بالتأكيد، لأنه لو لم يكن هنالك أمل لما شاركت إيران في المفاوضات”، مضيفا: “نأمل بأن نصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات في إطار منطقي”.