ظهر البحريني تركي البنعلي في الرقة السورية، خطيبا لصلاة العيد في جامع النور، بعد أن كان قبل فترة وجيزة في مدينة سرت الليبية، إذ بثت إذاعة سرت المحلية التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية – داعش ” في 3 شباط الماضي، خطبا ودروسا له.
ويعد تركي البنعلي من أكثر شخصيات “داعش” إثارة للجدل رغم أن سنه لم تتجاوز الـ31 عاما، ويملك عدة ألقاب بينها أبو سفيان السلمي، وأبو همام الأثري، وأبو حذيفة البحريني.
وقال أنصار “داعش” على “تويتر” إن البنعلي تسلم منصب مسؤول “الحسبة” في التنظيم، ويتوقع مراقبون أن يعيد “داعش” تركي البنعلي للواجهة مجددا، لا سيما أنه يقف في وجه ما يسمى بالتيار “الحازمي” داخل التنظيم، وهم الذين لا يعذرون المسلمين بالجهل، ويصل بعضهم إلى تكفير أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين.
وكما ظهر “التيار الحازمي” في صفوف” داعش”، كذلك ثمة التيار البنعلي ويسمونهم ( البنعلية ) نسبة إلى تركي البنعلي البحريني ، فالحازمية يعتبرون البنعلي ومن معه مشركين، وينصون صراحة على أنهم من المشركين المرتدين، وثمة فرقة ومجموعة خرجت من داخل ( الحازمية ) التي تزعمها القاضي الحطاب هي أكثر غلوا منهم.
وهذه الفرقة والمسماة بـ ( الحازمية ) داخل “داعش” هم الأشد غلوا ، فهم لا يعذرون بالجهل أبدا، وحدثت بينهم وبين المجموعات الأخرى خلافات ومناقشات تجاوزت الحوار والطرد والتسفيه إلى التصفية من الفريقين، وكان ممن قتلته داعش قاضيها التونسي أبو جعفر الحطاب، كما تمت تصفية قاضٍ سابق كويتي الجنسية ( أبو عمر الكويتي ) والذي كفر البغدادي لأنه لم يكفر الظواهري، فعقيدة التكفير بالتسلسل ظاهرة لديهم فالذي لم يكفر الكافر فهو كافر ويقصدون بالكافر الذي كفروه وفقا لرؤيتهم “الإسلامية”، فهذا التيار خرج من وسط “داعش” المتطرفة جدا.
وقد عرضت المشكلة لدى أبو بكر البغدادي من قبل مجموعة من المقربين العراقيين ومن أعضاء في مجلس الشورى والمجلس العسكري فكان توجيه البغدادي صارما أن تتم تصفية هؤلاء بعد أن يُستتابوا، واقترح أحد الحضور أن يتم الاكتفاء بطردهم حتى لا يُقال أن “الدولة” تقتل رجالها فرفض البغدادي والجميع هذا المقترح وأكدوا على قتل وتصفية كل من ينتمي لهذا التيار بعد استتابتهم وأًصدروا في ذلك بيانا ينص على قتلهم بعد استتابتهم ومناظرتهم فإن عادوا أو قتلوا .
وثمة خلفية أخرى لهذا التشدد في التعامل مع المخالفين من داخل “داعش” فالتيار الحازمي لديه مغالاة في الغلو في الرأي والحكم لكنهم لا يرون تنفيذ الحد مباشرة فهم يرون فلانا كافرا لكن لا يقام عليه حد الردة الآن، في مقابل عموم داعش الذين لديهم جرأة وغلو وتسرع في إقامة الحد والقتل حتى فيمن لا تنطبق عليه شروط إقامة الحد وفقا لمنهجهم.
من أسباب الخلاف بين التيارين، “تيار الحازمي” و”تيار داعش” العريض، أن “تيار الحازمي” يكثر فيه الجنسيات الأخرى ( المهاجرين ) فأغلبهم من تونس وليبيا والجزائر وفيهم من دول الخليج، و”داعش” لا يرون هذه الجنسيات أهلا للسيادة والريادة .
وهذه الفرقة والمسماة بـ ( الحازمية ) داخل “داعش” هم الأشد غلوا ، فهم لا يعذرون بالجهل أبدا، وحدثت بينهم وبين المجموعات الأخرى خلافات ومناقشات تجاوزت الحوار والطرد والتسفيه إلى التصفية من الفريقين، وكان ممن قتلته داعش قاضيها التونسي أبو جعفر الحطاب، كما تمت تصفية قاضٍ سابق كويتي الجنسية ( أبو عمر الكويتي ) والذي كفر البغدادي لأنه لم يكفر الظواهري، فعقيدة التكفير بالتسلسل ظاهرة لديهم فالذي لم يكفر الكافر فهو كافر ويقصدون بالكافر الذي كفروه وفقا لرؤيتهم “الإسلامية”، فهذا التيار خرج من وسط “داعش” المتطرفة جدا.
وقد عرضت المشكلة لدى أبو بكر البغدادي من قبل مجموعة من المقربين العراقيين ومن أعضاء في مجلس الشورى والمجلس العسكري فكان توجيه البغدادي صارما أن تتم تصفية هؤلاء بعد أن يُستتابوا، واقترح أحد الحضور أن يتم الاكتفاء بطردهم حتى لا يُقال أن “الدولة” تقتل رجالها فرفض البغدادي والجميع هذا المقترح وأكدوا على قتل وتصفية كل من ينتمي لهذا التيار بعد استتابتهم وأًصدروا في ذلك بيانا ينص على قتلهم بعد استتابتهم ومناظرتهم فإن عادوا أو قتلوا .