ظهر البحريني تركي البنعلي في الرقة السورية، خطيبا لصلاة العيد في جامع النور، بعد أن كان قبل فترة وجيزة في مدينة سرت الليبية، إذ بثت إذاعة سرت المحلية التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية – داعش ” في 3 شباط الماضي، خطبا ودروسا له.
وهذه الفرقة والمسماة بـ ( الحازمية ) داخل “داعش” هم الأشد غلوا ، فهم لا يعذرون بالجهل أبدا، وحدثت بينهم وبين المجموعات الأخرى خلافات ومناقشات تجاوزت الحوار والطرد والتسفيه إلى التصفية من الفريقين، وكان ممن قتلته داعش قاضيها التونسي أبو جعفر الحطاب، كما تمت تصفية قاضٍ سابق كويتي الجنسية ( أبو عمر الكويتي ) والذي كفر البغدادي لأنه لم يكفر الظواهري، فعقيدة التكفير بالتسلسل ظاهرة لديهم فالذي لم يكفر الكافر فهو كافر ويقصدون بالكافر الذي كفروه وفقا لرؤيتهم “الإسلامية”، فهذا التيار خرج من وسط “داعش” المتطرفة جدا.
وقد عرضت المشكلة لدى أبو بكر البغدادي من قبل مجموعة من المقربين العراقيين ومن أعضاء في مجلس الشورى والمجلس العسكري فكان توجيه البغدادي صارما أن تتم تصفية هؤلاء بعد أن يُستتابوا، واقترح أحد الحضور أن يتم الاكتفاء بطردهم حتى لا يُقال أن “الدولة” تقتل رجالها فرفض البغدادي والجميع هذا المقترح وأكدوا على قتل وتصفية كل من ينتمي لهذا التيار بعد استتابتهم وأًصدروا في ذلك بيانا ينص على قتلهم بعد استتابتهم ومناظرتهم فإن عادوا أو قتلوا .