وفي حوار لها مع صحيفة الدايلي ميل البريطانية بحسب “المرصد”، قالت السيدة الإيزيدية، التي غيرت اسمها ليكون “فريدة”، من أجل الحفاظ على سلامتها: إنها تعرضت لمعاملة سيئة جدا، خلال الأربعة أشهر التي قضتها برفقة مسلح لداعش في دير الزور، الواقعة شرق سوريا.
وأشارت إلى أنها أُخذت بالقوة من منزلها في مدينة سنجار بالعراق في أغسطس الماضي، وسٌجنت لأكثر من شهر في سجون مختلفة، قبل تسلميها لمسلح بجماعة “داعش”، وتقول: “أعطوا كل إمرأة لمقاتل، أما أنا فمنحوني لرجل يدعى أبو مسلم سعودي الجنسية، درس الصيدلة في أميركا لأربع سنوات، أجبرني على الزواج منه”.
وتابعت فريدة قولها: “كان لدى أبو مسلم زوجة أخرى بريطانية، ولكنها لم تخبرني اسمها”، مشيرة إلى أن كل ما تعلمه عنها هو أن الجماعة أحضرتها من أوروبا لكي يتزوجها السعودي، وكانت تبدو وكأنها في العشرين من عمرها، ببشرة غامقة اللون، وشعر غريب، لغتها العربية سيئة جدا، لذلك تحدثت إلى زوجها بالأنجيلزية.
لم تعلم فريدة المكانة الحقيقية للارهابي أبو مسلم في الجماعة، ولكنها علمت فيما بعد إنه أحد القضاة الذي تسلل لسوريا عبر الحدود التركية، متظاهرا بأنه مصور فوتوغرافي، وكان متزوجا ولديه ثلاثة أبناء، ولدان اثنان وبنت، وتركهم جميعا في السعودية، من أجل الانضمام للجماعة الارهابية.
وفقا لفريدة، فأن أبو مسلم حاول اجبارها على تغيير ديانتها واعتناق الإسلام، وعندما رفضت عذّبها، وتقول من محل اقامتها الجديد بأحد مخيمات اللاجئين في العراق: إن الارهابي السعودي كان عنيفا لأقصى درجة، واعتدى عليها طوال الوقت، وعندما يكون غاضبا يضربها بشدة وعنف، وعندما لا تفعل ما يرغب فيه يضربها أيضا، “لذلك ما يأمر به أنفذه فورا، فاضطررت لخدمة كل منهما، السعودي وزوجته”.
صورة المراهقة البريطانية
فكرت فريدة في الانتحار، بحسب الصحيفة، ولكنها لم تٌنفذه، بسبب احتجازها برفقة ابنة اخيها، بالإضافة إلى احتجاز “داعش” لابناء اشقائها، في منطقة قريبة منها تسيطر عليها الجماعة الارهابية.
عندما سألت الصحيفة فريدة عن موقف العروس البريطانية المراهقة مما تعرضت له، أجابت بأنها دعمت زوجها السعودي، ووافقته على أن الإيزيديين كفار، وإنها في أحد الأيام قالت لها: إن كل من لا ينتمي لتنظيم “داعش” كافر.
وذكرت أن تلك المراهقة البريطانية انضمت لداعش باختيارها، وأنها تعيش حياة طبيعية جدا، لديها علاقة جيدة جدا بزوجها السعودي ويعامل كل منهما الآخر بمنتهى الاحترام، أما هي وباقي الايزيديات فتعملن كالخادمات، أو العبيد.
لم تستطع فريدة تحديد هوية الزوجة البريطانية المراهقة، إلا أن الصحيفة تتوقع أنها قد تكون إحدى الفتيات الستين اللائي تركن بريطانيا، وهربن للانضمام لتنظيم “داعش”، لتصبح كل منهن عروسا لمقاتل بالجماعة، إلا أنها تعرفت على العروس البريطانية عندما شاهدت صور الفتيات، وقالت إنها تثق 100% أنها سلمى هالنا، التي غادرت مانشستر للانضمام لداعش، برفقة شقيقتها التوأم زهرة.
يذكر، أن جماعة داعش الارهابية اسرت أكثر من 5000 أزيدي، من بينهم حوالي 500 امرأة وطفل، لأنهم يرونهم عبدة شيطان، كفار، لذلك يخيرهم بين اعتناق الإسلام أو القتل، وأغلب الفتيات الأزيديات تلجأن للانتحار، وكانت من بينهن فتاة أجبرها مسلحو الجماعة الارهابية “داعش” على ارتداء ملابس للرقص، فدخلت الحمام، وقطعت شريانها، ثم شنقت نفسها.