أزاميل/ متابعة: أعلن الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، عن ضبط الأشخاص المتهمين بالتورط في حادثة تحرش بفتاة في أحد المواقع بمحافظة الطائف.
وبحسب البيان الذي نشر على حساب إمارة مكة على تويتر، فقد جرى إيقاف الأشخاص المتورطين بعد سماع أقوالهم تمهيداً لإحالتهم لجهة الاختصاص.
قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد عاطي القرشي إنه تم تشكيل فريق لتقصي المعلومات عن حادثة التحرش بفتاة في منطقة الطائف، لسرعة كشف هوية الأشخاص وضبطهما وتقديمهما لجهة الاختصاص.
وهذا ثاني حادث تحرش جنسي بالفتيات في منطقة مكة المكرمة خلال اقل من عشرة ايام ينتشر كالنار في الهشيم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية.
وفيما تواصل كاميرا الجوالات نشرها لفيديوهات تحرش جديدة، لا يزال القانون السعودي «نظام مكافحة التحرش والابتزاز من الجنسين»، يخضع للدرس، فهل تسرع هذه الفيديوهات من اقرار هذا القانون؟!
الحجاب والبرقع لا يمنعان التحرش..لم وجدا إذا ؟
“الحمد لله على أن بلدي السعودية ما فيها اختلاط”، “السعودية التحرش فيها يعتبر شيء لا يذكر”، وجمل أخرى على نفس الشاكلة تنتشر في تعليقات مشتركين سعوديين بمواقع التواصل الاجتماعي، على منشورات ومقاطع مصورة تناقش ظاهرة التحرش في بقية بلدان العالم العربي.
ربما كانت كلماتهم ستمر مرور الكرام في السنوات التي سبقت انفتاح العالم الافتراضي، الذي كشف الكثير عن خبايا المجتمع السعودي.
فيما تساءل مغرد آخر قائلا “الحجاب والبرقع لا يمنعان التحرش..لم وجدا إذا ؟”
جولة سريعة بين مقاطع الفيديو في موقع “يوتيوب” أظهرت توثيق عدة حوادث تحرش جنسي في السعودية، بعضها وصل إلى حد التعدي الجسدي على النساء والأطفال، لذلك جاء هذا التقرير ليتقصى حقيقة الأمر وتفاصيله.
“نفق النهضة بالرياض”، “مجمع الظهران بالمنطقة الشرقية”، “كورنيش جدة”، أماكن جمع بينها وقوع حوادث للتحرش فيها قد تم تصويرها، لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي وتشغل بال الرأي العام السعودي لفترة من الوقت.
البداية كانت في 23 سبتمبر من عام 2005 بنفق النهضة بحي الملز في مدينة الرياض عندما تعدى مجموعة من الشبان على فتاتين كانتا تسيران ترتديان عباءة تغطيهما من الرأس إلى القدمين، باللمس واحتضانهما من الخلف، وقاموا بتصوير الحادثة وتوزيع مقطع الفيديو على أصدقائهم عن طريق البلوتوث، ليتم إلقاء القبض عليهم بعد انتشار المقطع وتصدره لعناوين الصحف المحلية، وفي وقت لاحق تم القبض على الجناة وأصدرت محكمة التمييز أحكامًا عليهم تراوحت بين الحبس لمدد تراوحت بين 12 سنة و6 سنوات، والجلد بين 600 و400 جلدة.
https://youtu.be/-p7prpBELto
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة؛ ففي أكتوبر 2013 وقعت حادثة تحرش أخرى أمام مجمع الظهران التجاري بالمنطقة الشرقية، ووصل الأمر إلى حد قيام الشباب المعتدين بضرب الفتيات اللاتي تحرشن بهن، بعد قيامهن بالدفاع عن أنفسهن ومحاولة إيقاف عملية التحرش، لكن ما يثير التعجب أن الحادثة وقعت في وضح النهار وأمام أحد الأماكن الشهيرة، مما يطرح تساؤلاً عن فعالية دور الأجهزة الأمنية في منع وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً.
ووفقا لصحيفة الحياة، يتجه مجلس الشورى السعودي إلى توسيع مظلة «مكافحة التحرش»، ليشمل حالات الابتزاز، والمتاجرة بالبشر، والاستغلال النفسي والمالي، من خلال «نظام حماية العرض». ويصل الحد الأعلى للعقوبات في مشروع قانون لا يزال قيد الدرس إلى السجن عاماً، وغرامة 100 ألف ريال.
وسيكون قانون حماية العرض «أشمل وأوسع من نظام مكافحة التحرش»، الذي فُسر بأنه من دون تراضٍ، ما يعني سقوط العقوبة في حال رضا الطرفين، وهو أمر غير مقبول شرعاً. ويشمل ذلك معاقبة المرأة إذا كان التحرش صادراً عنها. لافتين إلى أن المطالبة انطلقت لوجود «أفرع عدة للتحرش، لا يمكن أن يوجد لها نظام مستقل، ولا بد من ضمها بعضها إلى بعض، ما دفع أعضاء في المجلس إلى المطالبة بشمول النظام للوقاية من التحرش».
وكانت محكمة سعودية قد ادانت الفتاتين المتحرَش بهما بدعوى انهما قامتا بسلوكيات فتنة واغواء للشباب الذين كانوا موجودين على كورنيش جدة!
أما الفتنة التي اشارت اليها المحكمة والتي أدانت الفتاتين على أساسها، هي ركوبهن دراجة رباعية!
يذكر أنه كان قد انتشر خلال الاسبوع الماضي وبشكل واسع، مقطع فيديو حول عملية تحرش بفتاتين في جدة، تبعه فيديو آخر يصور لحظات ما قبل عملية التحرش، حينما كانت الفتاتان تركبان احدى الدراجات النارية الرباعية.
ولم تقتصر حالات التحرش على النساء في السعودية، فقد قام عنصرا أمن في مطار جدة الدولي قبل شهور بالتحرش بفتيين معتمرين ايرانيين أثناء عودتهما، مما ادى الى غضب شعبي في ايران وأزمة في العلاقات الايرانية السعودية تضاف الى الأزمات القائمة بين البلدين، وقررت على ايران على أثرها وقف أرسال معتمريها الى حين تتمكن فيه السلطات السعودية من ضمان أمن ضيوف الرحمن.
وفي هذا الوقت، برز تصريح إمام وخطيب المسجد الحرام سعود الشريم، قال فيه إن “أول من تحرش بالنساء في عصر النبوة رجلان يهوديان في سوق بني قينقاع حين كشفا سوءة امرأة عربية!!.”، مضيفاً: “حكاها ابن هشام، والبيهقي، وابن اﻷثير، وابن كثير”.
وكان قد انتشر خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو جديد، هو الثاني في أقل من أسبوع، يظهر فيه شابان يقومان بتصرفات غير لائقة تجاه فتاة وقيل إنه بمحافظة الطائف، في السعودية.
(ايلاف ـ CNN)
https://youtu.be/Lw3je23q4Hg