هذا طلع شوية أكبر من توقعاتي!
هذا اكبر مما توقعت!!

تركيا تشن “الحرب” على #داعش وتضرب الأكراد!

أزاميل/ نيويورك (CNN)— منذ عام ونصف على سيطرة داعش على الأراضي في شمال العراق، لم تتخذ تركيا أي إجراءات لمحاربة التنظيم الإرهابي. بينما عاث هذا التنظيم فسادا في أجزاء من العراق وسوريا، جلست تركيا مكتفة الأيدي معتمدة مبدأ “عدو عدوي هو صديقي،” كونها من أشد المعارضين لنظام الأسد الذي يحاربه التنظيم أيضا.

Advertisements
Advertisements

ناهيك عن تفاوض الحكومة التركية في الخريف الماضي للإفراج عن 49 رهينة استحوذ عليهم التنظيم من القنصلية التركية في الموصل كان من بينهم القنصل العام نفسه.. فما الذي حصل عليه تنظيم داعش في مقابل الإفراج عن الرهائن؟ هل تعهدت تركيا بعدم التهجم او الاعتداء عليه؟ لم يكشف عن أي تفاصيل لهذه الحادثة.

مؤخرا، وفجأة، أعادت تركيا النظر في موقفها السياسي من هذا التنظيم، وستسمح للقاذفات الأمريكية باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا لضرب اهداف داعش في سوريا، فضلا عن شنها غارات جوية على أهداف تابعة للتنظيم في سوريا، وعلى معسكرات الأكراد في شمال العراق.

وبين هذا وذاك تبرز العديد من الأسئلة التي نستعرض معكم أبرزها:

– لماذا حولت تركيا موقفها من داعش؟

في 20 يوليو/تموز قتل مفجر انتحاري يشتبه بكونه من داعش 32 شخصا في بلدة سروج التركية، بالقرب من الحدود السورية، الشيء الذي من المفروض ألا يقبله أي زعيم وطني. وبعد ذلك بيومين، في مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي باراك أوباما، “وضعوا صفقة” حسب ما وصفته إسراء أوزيوريك، رئيسة الدراسات التركية المعاصرة في كلية لندن للاقتصاد، منذ تلك “الصفقة” بين الرئيسين، بدأت أمريكا باستخدام القاعدة الجوية التركية، وبدأت تركيا بضرب تنظيم داعش في آن واحد.

Advertisements

– لماذا لم تحارب أنقرة داعش من قبل؟

إن عددا كبيرا من أعضاء تنظيم داعش أتراك، وقد يكون لهم دعم ما في وطنهم تركيا. وداعش تقاتل نظام الأسد، في حين أن الحكومة التركية تقول إنها تعارض الإرهاب في كل أشكاله، إلا أنها تمسكت بالقول المأثور وجعلت عدو عدوها صديقا. أيضا، كما ذكر من قبل، تم التوصل إلى صفقة ما في الخريف الماضي بين داعش والمسؤولين الأتراك، وتنظيم كهذا ليس من النوع الذي قد يطلق سراح 49 اسيرا من دون الحصول على المقابل.

– لماذا أثر هذا على المحادثات مع الأكراد في تركيا؟ وهل ماتت عملية السلام؟

Advertisements

كاد الممثلون الأكراد والحكومة التركية أن يحققوا اتفاقا العام الماضي بلحظة تاريخية أوشكت أن تنهي الصراع الذي أودى بحياة 45 ألف شخص منذ عام 1984، عندما شن حزب العمال الكردستاني حملة عنيفة من أجل الاستقلال.

ولكن الآن، ضربت الحكومة التركية معسكرات حزب العمال الكردستاني في العراق واعتقلت عددا كبيرا من أعضاء حزب العمال الكردستاني داخل تركيا. من جانبه، قال حزب العمال الكردستاني أن وقف إطلاق النار مع الحكومة “فقد معناه”. تعتبر أوزيوريك، من كلية لندن للاقتصاد، أن الهجوم على الأكراد نتيجة استراتيجية انتخابية فاشلة، حيث أراد أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية الثلثين في البرلمان حتى يتمكنوا من تعديل دستور البلاد، معزيين صلاحيات رئيس الجمهورية لأردوغان نفسه. ولتحقيق ذلك، يحتاج حزب العدالة والتنمية لوضع حزب الشعب الديمقراطي أو ما يُعرف بـ”HDP،” بأقل من 10 في المائة من الأصوات على الصعيد الوطني.

Advertisements

وهذا يعني أنه لن يحصل على أي مقعد في البرلمان، ولكن الاستراتيجية فشلت، على الرغم من جهود أردوغان لجعل الاتفاق لطيف وناجح، إلا أنه لم يحرز الأصوات الكافية في المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا، وفاز حزب الـHDP بنسبة 13.1 في المائة من الأصوات على المستوى الوطني و80 مقعدا في البرلمان. لذلك، برأي أوزيوريك، أردوغان يريد ضرب داعش، ليبين أن البلاد في حالة حرب وتحتاج إلى قيادة قوية، وليس حكومة ائتلافية، كما أن إردوغان لم يعد يرى أي سبب لاسترضاء الأكراد، حتى انه استخدم داعش كغطاء لاعتقال النشطاء الأكراد.

اتفاقية السلام التي كادت أن تنجح؟ ذهبت مع الريح واستأنف العنف.

– هل سيزيد الهجوم التركي على داعش التهديد الإرهابي في مناطقها السياحية والتجارية؟

ببساطة، نعم، يقول يان بريمير من مجموعة أوراسيا، شركة استشارية وبحوث الدولية: “قرار تركيا المفاجئ لنقل المعركة إلى داعش سيؤدي على الأرجح إلى هجمات ناجحة كبيرة داخل تركيا. وهذا بدوره سوف يثبط معنويات المستثمرين في البلاد، ويجعل العملية السياسية في تركيا أكثر تحديا.”

السؤال الآخر، هو ما إذا كانت مشاركة تركيا ستؤدي إلى تحول في الحرب ضد داعش، تقول أوزيوريك: “سوف نكون قادرين على قياس مدى التغيير في السياسة تركيا سيضغط على داعش من عدد الهجمات الإرهابية التي ستحصل داخل البلاد. إذا كانت تركيا حقا تلحق الضرر بداعش، سيكون هناك هجمات.”

فيما تناولت الساعة الثانية من برنامج “غرفة الأخبار” في سكاي نيوز الغارات الجوية التي تشنها الطائرات التركية على مواقع حزب العمال الكردستاني شمال العراق، ودعوة حلف الناتو لاجتماع طارئ بناء على طلب تركيا لمناقشة تهديدات أمنية، فما هي هذه التهديدات: داعش أو الأكراد؟. ضيفا الحوار: رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم – الباحث السياسي التركي برهان كورأوغلو.

 

شاهد أيضاً

العراق: نائب يتوقع “انفراج” أزمة الرواتب ومركز متخصص يقدم 11 حلاً للأزمة

توقع عضو في البرلمان العراقي، الاثنين، انفراج أزمة الرواتب، وفيما دعا أكد أن قانون الاقتراض …