وأوردت صحيفة الشرق الأوسط اليومية أن أحمد المغسل زعيم تنظيم “حزب الله الحجاز” الذي وجهت إليه محكمة أمريكية تهما تتعلق بالهجوم، اعتقل في بيروت العاصمة اللبنانية ونقل إلى الرياض.
وأسفر الهجوم عن مقتل 19 جنديا أمريكيا وجرح نحو 500 شخص.
ووجهت الولايات المتحدة والسعودية اتهامات إلى إيران بالتخطيط للهجوم الذي وقع بصهريج مفخخ غير أن إيران نفت مسؤوليتها عنه.
وذكرت الصحيفة وفقا لمعلومات حصلت عليها “وأكدتها مصادر رسمية” أن “رجال الأمن السعودي تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أحمد إبراهيم المغسل، في العاصمة اللبنانية بيروت وهو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ 20 عاما تقريبا باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر وهو أيضا مطلوب لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي”.
وأضافت الصحيفة أن “المصادر الأمنية لم تفصح عن دور الأجهزة الأمنية اللبنانية أو أي أجهزة أخرى في المساعدة على توقيف المغسل وترحيله إلا أنها أشارت إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع الجهات المعنية دون توضيح”.
وتابعت “يعد الكشف عن أحمد المغسل وتوقيفه في لبنان ومن ثم نقله إلى السعودية منجزا أمنيا نوعيا وكبيرا فالرجل ظل متخفيا بشكل يصعب معرفته أو تحديد هويته”.
وفي عام 2006 أمر قاض اتحادي أمريكي إيران بدفع تعويضات قدرها 254 مليون دولار أمريكي لعائلات 17 جنديا أمريكيا قتلوا في الهجوم.
وتضمن الحكم الذي جاء في 209 صفحات أن الصهريج المفخخ الذي استخدم في الهجوم تم تجهيزه في قاعدة في سهل البقاع اللبناني تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني وذكر أن الهجوم نال موافقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي.
ووفقا لخبر نشرته “البوابة” المصرية في حزيران 2001 كانت الحكومة السعودية قد عبرت عن استيائها من إعلان الولايات المتحدة قرار الاتهام بحق 13 سعودي ولبناني، متهمين بتفجير الخبر، معتبرة أن القضية من اختصاص السعودية وحدها، مشيرة حينها إلى أن الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية علق لصحيفة “الرياض” على إعلان وزارة العدل الاميركية عن اصدار لائحة اتهام أمريكية ضد 13سعودياً ولبناني لتورطهم في تفجير الخبر..مبينا أن جميع المتهمين في قضية تفجير الخبر موجودون في السجون السعودية ما عدا اثنين (سعوديين) وواحد (لبناني) مؤكداً أن الوقت لن يطول وسيحالون جميعاً إلى القضاء السعودي في وقت ليس بعيدا. وهو الرفض الذي رد المطالب الاميركية بتسليم المتهمين ومحاكمتهم في واشنطن، بالتزامن مع رفض ايران وحزب الله للاتهامات الاميركية واعتبارها دعائية.
وحينها ايضا نفى الأمير نايف وجود ما يسمى بـ”حزب الله السعودي” قائلاً: نحن نرفض ذلك ولا نقبله أبداً.وحول تورط بعض الجهات الأجنبية وخاصة الإيرانية كما ورد في لائحة الاتهام الاميركية أشار سمو الأمير نايف بقوله: نحن قلنا وما زلنا نقول أنه لم يتأكد لدينا شيء من ذلك أبداً.ونفى سمو وزير الداخلية في حديثه ل”الرياض” أن يكون هناك محققون أمريكيون حققوا في حادثة تفجير الخبر، مشيراً إلى أن السلطات السعودية أطلعت الحكومة الاميركية على بعض الأمور التي وجدنا أنه ليس هناك ما يمنع من اطلاعهم عليها.