أكدت المصورة التركية، التي التقطت صور جثة الطفل السوري في الثالثة، إيلان والتي صدمت العالم، الخميس، أنها أصيبت بـ«الجمود» عندما شاهدته على شاطئ في مدينة بودروم السياحية جنوب غرب تركيا.
وصرحت المصورة نيلوفير دمير، 29 سنة، التي تعمل لصالح وكالة «دوغان» الخاصة، عبر قناة «سي إن إن تورك»: «عندما رأيته أصابني الجمود، تسمرت في مكاني، مع الأسف لم يعد ممكنا فعل أي شيء لمساعدة هذا الطفل، فقمت بعملي».
وأكدت دمير: «لم أكن أتصور أن تحدث تلك الصور هذا الوقع»، موضحة أنها سبق أن التقطت صور جثث لاجئين على شواطئ تركية.
https://www.youtube.com/watch?v=ZiyeC7OvKQU
ريحانة: أنا خائفة من البحر.. لا أعرف السباحة إذا حدث شيء ما”
لكن مقابلة أجرتها معه الإعلامية زينة ابراهيم، وحققتها عبر اتصال أجرته بهاتف صديق له في “بودروم” أمس الخميس فتحدثت إليه، وكانت المقابلة لمحطة Rozana Fm الإذاعية التي تعمل فيها، وتضمنت معلومات مهمة. أما الجديد فهي صورة الأم “ريحان” الغريقة مع ابنيها،
وقبل الدفن في كوباني منعت السلطات التركية وسائل الإعلام من تصوير تشييع الغرقى في منطقة سروج القريبة من مدينة أورفة، وفق ما قالته موفدة “راديو روزنة” زينة إبراهيم، قالت فيه إن المدرعات التركية أحاطت بموكب التشييع ومنعت الصحافيين من الاقتراب، فيما أكملت السيارات الناقلة الجثامين إلى “عين العرب/ كوباني” لدفنها في مقبرتها.
صورة الأم تظهر اليوم لأول مرة، أما اسم الطفل الصغير، فتصر الإعلامية زينة ابراهيم أنه “آلان” بحسب ما علمت من أبيه نفسه، وهو كردي يعني “حامل الراية” بالعربية، وليس “ايلان” كما يكتبونه خطأ، في حين أن صور ة الأم جاءت من شقيقة المفجوع بخسارة زوجته وابنيه، وهي تيما كردي، المقيمة بمدينة فانكوفر الكندية، حيث تعمل حلاقة نسائية، وأمام بيتها هناك عقدت مؤتمرا صحافيا أمس الخميس، وإلى جانبها وضعت صورا لزوجة شقيقها وابنيها منه الغريقين معها.
في المؤتمر قالت تيما، واسمها تصغير للحقيقي وهو فاطمة، كما أنها أم لابنين، أحدهما اسمه “آلان” أيضا، إنها تحدثت الى زوجة شقيقها الأسبوع الماضي عبر الهاتف، وأخبرتها أنها خائفة من البحر “فأنا لا أعرف السباحة إذا حدث شيء ما” على حد ما نقلت عن “ريحان” التي قضت بعمر 35 سنة.
وأخبرت تيما أن العائلة طلبت اللجوء من السلطات الكندية قبل عام، لكن طلبها تم رفضه، لذلك انقطعت السبل بأخيها الذي دفعه اليأس لركوب المخاطر بحثا كيفما كان عن أي بلد يستقبله وعائلته كلاجئين، لأن الحياة أصبحت صعبة معه ولا يقوى عليها، لكنه وجد الأسوأ والدموي أمام عينيه فجر الثلاثاء الماضي: زوجته تغرق، ومعها ابنيها، ممن نرى نعوشهم يتم نقلها في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” الآن، بينما مضى عبد الله إلى الجدار لينتحب عنده من مأساة رأى العالم صورتها بابنه الصغير، وهي صورة قامت بتغييرات على كل صعيد في العالم.