بحلقت عيون موظفي مؤسسات استقبال اللاجئين الألمان دهشة وفغروا افواههم مستغربين من لاجئ تقدم لهم بطلب لجوء حين اكتشفوا ان عمره 110 عاما !
وحدث ذلك عندما سأل المسؤولون الألمان عن تاريخ ميلاد السيد عبد القادر عزيزي فأعطت عائلته تاريخ 1 يناير، 1905. ولكن لم تكن لديهم وثائق لإثبات هذا التاريخ.
واللاجئ قدم من أفغانستان مع عائلته التي هربت بسبب تهديدات من حركة طالبان، وتمكن من قطع الطريق بالكامل حتى وصل إلى المدينة الألمانية باساو.
واكتشفوا أن الرجل يعاني من العمى والصمم.
والرجل يدعي أنه 110 سنة قد تقدم بطلب اللجوء في ألمانيا بعد رحلةغير عادية استمرت ثمانية أشهر من موطنه أفغانستان.
ويعتبر عبد القادر عزيزي حتى الآن أكبر اللاجئين الواصلين لألمانيا منذ أن فتحت البلاد أبوابها لدخول عشرات الآلاف اللاجئين.
وقال فرنر شتراوبينجر من الشرطة الاتحادية اليوم الأربعاء (30 أيلول/ سبتمبر) أنه تم توقيف أسرة مكونة من تسعة أفراد يوم الأحد الماضي في مدينة باساو بينهم رجل يقول إن يبلغ من العمر 110 عاما.
وأكد شتراوبينجر أنه لم يتم التحقق من عمر الرجل؛ لأن الأسرة ليس لديها وثائق، واستدرك قائلا: “ولكن حتى إذا كان عمر الرجل 90 عاما، فإن اللجوء يعد أمرا صعبا بالنسبة له”.
وأكدت الشرطة بذلك تقرير نشرته إذاعة ولاية بافاريا الألمانية. يشار إلى أنه تم نقل الأسرة التي تضم أربعة أطفال وامرأة حامل، إلى مدينة دغندورف بولاية بافاريا. وذكرت ابنة الرجل أن والدها ولد في الأول من شهر كانون ثان/يناير من عام 1905.
وأوضحت الابنة ( 60 عاما) أن رحلة نزوحهم من موطنهم في مدينة باجلان في أفغانستان استغرقت شهرا تقريبا مؤكدة للشرطة أن أفراد الأسرة الذكور حملوا العجوز الكفيف والأصم خلال مسيرات كثيرة إلى ألمانيا.
وأوضحت أن سبب نزوح الأسرة المكونة من أربعة أجيال هو أن موطنهم في أفغانستان أصبح غير آمن. وأضافت أن ثلاثة من أشقائها لقوا حتفهم على يد جماعة طالبان. وبعد قضاء ليلة في مقر الاستقبال الأولي للاجئين في مدينة دغندورف، من المقرر نقل الأسرة اليوم إلى مدينة غيسن بولاية هيسن الألمانية.
ا.ف/ ط.أ (د ب أ)
وارتفع معدل تدفق اللاجئين في ولاية بافاريا الالمانية، ووصل فقط في باساو، التي تقع بالقرب من الحدود مع النمسا، يوم الثلاثاء نحو 10،000 لاجئ. وعادة ما ياتي هؤلاء المهاجرين عبر دول البلقان.