موقع خليجي يكتشف حلفا يحارب بسورية يضم: روسيا وإيران والصين والأسد وحزب الله وإسرائيل!

أزاميل/ متابعة: نشر موقع “العربي الجديد” مقالا يؤكد بـ”البراهين والادلة” أن هناك حلفا تشكل بسورية حاليا يضم روسيا وإيران والصين وحزب الله والأسد وإسرائيل أيضا!..ومن ابرز الأدلة على ذلك هو ان الروس ابلغوا إسرائيل بضرباتهم الجوية، كما ان الضربات لم تشمل حسب تعبيره مناطق انتشار “تنظيم الدولة” وهي تسمية تطلق عادة من قبل متعاطفين مع التنظيم ضمنيا وتحمل نوعا من الاحترام له على عكس التسمية الأخرى له وهي “داعش”.
ولم يحدد كاتب المقال بالضبط الهدف من تشكيل الحلف وهل هو حلف دفاعي او هجومي، إلا أن من الواضح أنه يقصد أن الحلف تشكل لمواجهة المحاولات السعودية المتواصلة منذ سنوات لإسقاط نظام بشار الأسد، عبر دعمها المعلن للحركات الجهادية “المعتدلة” والتي كانت داعش واحدة منها قبل ان “تنحرف عن الطريق” وتصنف على انها من الخوارج او ما شابه من الاسماء التوفيقية الاخرى.
لا نريد ان نحكم على قيمة المقال سلبا أو إيجابا فهذا بحث آخر، ولا نريد أيضا الإشارة إلى الموقع الذي نشره ومدى تطابقه مع المعايير الإعلامية والامانة الصحفية
لأن الأهم من كل هذا ليس ما جاء في المقال المنشور أدناه بل في طريقة تناوله الأحداث وفهمها و”تحليلها”، وهو تناول يشير بوضوح  إلى نمط خارج عن السياقات الموضوعية المتعارف عليها بين الغالبية العظمى من أبسط الباحثين أو الإعلاميين او حتى المتابعين العاديين، انه نمط يستحق منحه براءة اختراع في طرق التشويش على الحقائق الملموسة وخلط الاوراق وبطريقة مفضوحة إلى درجة يعجز الذهن عن تخيل إمكانية حدوثها.
ولكن ماهو مفارق اكثر، هو ان نسبة لا بأس بها من الرأي العام “يهضم” هذه التحليلات ويستمتع بهضمها وتمثلها أيضا !
لأنهم بهذه الطريقة المبتكرة في التحليل يستطيعون لصق اي شيء بأي شيء وكما يشاؤون حتى ولو كانا غير متطابقين ومتنافرين إلى درجة القطيعة الكاملة..
هكذا يصبح اللون الأسود  مجرد قناع للون الأبيضن وهي حالة تشبه اعتبار حزب الله مثلا حليفا لا يشق له غبار للكيان الصهيوني!.. كل شيء جائز وفقا لهذا المقال اللطيف والمبتكر فعلا.
والخلاصة: لك كل الحرية بأن تكره عدوك، ولكن ليس الحرية أن ترسم صورة غير حقيقية عنه وكاذبة عنه وسط جمهورك، فهذا معناه نك تكذب على جميع الأطراف وأولهم أصدقاءك والمحاربين معك.
وادناه نص المقال الذي نشره الموقع دون أن يشير إلى انه لا يمثل رأي الموقع.
الأسد يتذوّق اللحم الإسرائيلي
وائل قنديل
عملياً وواقعياً، هناك حلف يحارب في سورية الآن، يضم روسيا وإيران وإسرائيل والصين وحزب الله وبشار الأسد، حتى وإن كان المعلن أن الغارات الجوية على المدنيين ومراكز المعارضة السورية حصرياً للقوات الروسية، وأن الوجود البري الداعم لبشار الأسد يقتصر على الإيرانيين وميليشيا حزب الله.

لا تكون المشاركة في الحرب بإرسال القوات، أو العتاد فقط، وليس  بتقديم الدعم المعلوماتي، وحده، تتحقق المشاركة، إذ يكفي أن يعبر طرف عن تفهمه لتحرك طرف آخر عسكرياً في منطقة ما، ملاصقة له، أو أن يعلن الطرف المتورط بالحرب أنه أحاط الثاني علماً قبل التحرك، وحصل على موافقته.

Advertisements
Advertisements

وهذا ما يتحقق في الموضوع السوري، إذ أعلن الروس أنهم أخطروا الصهاينة، وأحاطوهم علماً بالضربات الموجهة إلى الأهداف المحددة في سورية، والتي ليس من بينها مواقع تخص تنظيم الدولة، بل، وليس في الأمر مساحة، ولو صغيرة للخطأ أو للمصادفة، كل الأهداف التي ضربت تخص قوى المعارضة المشاركة، منذ اليوم الأول، في الثورة على نظام بشار الأسد.

عند التدقيق في الصور والخرائط الخاصة بالتحالفات، لا يمكن الفصل بين التصعيد الإيراني، على جبهة الابتزاز، ضد السعودية، استثماراً لعواقب حادث التدافع في منى، عن بداية الضربات الروسية ضد جماعات المعارضة السنية المعتدلة، إذ يبدو المساران متوازيين، متناغمين، بدقة شديدة، كأولى ثمار الحلف الرباعي الذي أنشأته موسكو، ويجمعها بكل من دمشق وبغداد وطهران.

الاستثمار الإيراني، الرخيص، فيما يسمى “الدماء الطاهرة”، وفقا لتعبير آيات الله، وجنرالاتهم، وصل إلى حد التهديد بتحرك عسكري ضد السعودية، رداً على حادث منى، الأمر الذي ينتقل بالفعل الدبلوماسي الإيراني إلى مرحلة العري الطائفي الكامل، من ناحية، ويرمي إلى إغراق السعودية في أزمة موسم الحج، بما يعزلها كلياً عن الموضوع السوري.

إذن، تتحول سورية، هنا، إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، إذ يحضر الموضوع اليمني، إيرانيا، كما يحضر الموضوع الأفغاني قديماَ والليبي حديثا، روسياً، فيتأسس تحالف المنتقمين، مستدعياً “داعش” لافتة أنيقة، والحرب على الإرهاب، مدخلاً واسعاً للقتال، بينما الأهداف الحقيقة هي الربيع العربي، والطائفة والمذهب.

في المقابل، تقف كل من واشنطن وتل أبيب مرتاحتين تماماً لما يجري، على طريقة دعهم يصفون بعضهم في حرب الجميع ضد الجميع، بل إن إسرائيل لا تخفي تفضيلها خيار الإبقاء على بشار الأسد، هزيلاً ذليلاً، يعيش في كنف الروس، ولا يرفض تذوق اللحم الإسرائيلي، ويكف عن التغني الكذوب بأحاديث الممانعة، وحواديت الصمود والتصدي للعدو الصهيوني الامبريالي، إلى آخر هذه القائمة من الشعارات الحريفة.

Advertisements

وما ينطبق على النظام السوري، فيما يخص عدم الممانعة لإشراك إسرائيل في الحرب، ولو بسلاح الصمت الراضي، ينسحب على حزب الله الذي يتحول، هنا، من جماعة مقاومة للاحتلال إلى ميليشيا طائفية، تقاتل من أجل المذهب والمرجعية، وبالتالي، سيكون شيئاً أقرب إلى الكاريكاتور، لو بقي أصحاب حناجر القومية والمقاومة يواصلون هذا الهراء عن النظام الذي يرعب إسرائيل، وأسد المقاومة الذي يزأر، فتهتز جدران الكنيست.

إن الموقف باختصار كالآتي:

*موسكو وطهران تحاربان، جواً وبحراً، من أجل بقاء رجلهما بشار الأسد.

Advertisements

* روسيا نسقت مع إسرائيل، وأطلعتها على الموقف قبل الحرب.

* إسرائيل سعيدة بالحرب على “الإرهاب”.

Advertisements

* طهران وتوابعها، مشاركون مادياً في تحقيق ما يحقق سعادة إسرائيل

* النتيجة: روسيا وإيران وإسرائيل وبشار وحسن نصر الله يد واحدة.

يبقى، هنا، أن تسأل عن موقف عبد الفتاح السيسي مما يدور، وأظن أنه يمكن قراءة ذلك في ضوء تصريحاته الأخيرة في نيويورك بشأن الدعوة إلى توسيع معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني، لتضم الدول العربية، وأيضاً حديثه عن استحالة فطام النظام المصري عن حليب الإدارة الأميركية، باختلاف مذاقاته، ديمقراطياً كان أم جمهورياً، كما يمكنك الرجوع إلى تحولات الموقف الرسمي وتبدلاته من عاصفة الحزم ضد الميليشيات الحوثية في اليمن، وهو الموقف الذي يستند على مغازلة كل الأطراف، فيغمز لطهران بعين، ويضع الأخرى على “الأرز”، فالمبدأ هنا هو: من يدعم انقلابي أقول له يا عمي.

وهكذا يحسبها أيضا بشار: من يحفظ لي سلطتي هو سيدي.

شاهد أيضاً

استدعاء ولي العهد السعودي الى المحكمة واشنطن عبر ( واتساب )..

وجهت محكمة واشنطن مذكرات استدعاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ال سعود عبر …

تعليق واحد

  1. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
    وانتقم لهذا الشعب المسكين الذي تشرد وضاع وطنه من اجل مصالحهم القذرة.