أزاميل/ متابعة/ منصور الناصر: تداولت مواقع تواصل فيلم منتج بطريقة الانيميشن يلخص بطريقة حاذقة ما يجري في منطقتنا العربية والاسلامية من معارك تكاد لا تنتهي، بين قادة لا يترددون في ممارسة “لعب الشطرنج” بمصائر الشعوب ودعم كل عوامل الكراهية فيما بينهم.
في كل ثانية من الفلم نجد تلخيصا دقيقا لجانب من جوانب الدمار الروحي والجسدي الذي يتعرض له سكان المنطقة، التي تحولت إلى رقعة شطرنج هائلة يتحكم بقواعد اللعب فيها اطراف معدودة لا تتردد في نهاية المطاف من عقد صلح بينها بشكل عادي جدا وكان شيئا لم يكن وبالصورة التي ينهي فيها الفيلم القصير مشاهده.
والسؤال الأهم هو هل يدعونا هذا الفيلم إلى إعادة التفكير في مسلمتنا تنظيف عقولنا من حكايات الشيعة والسنة ومشاعر الكراهية التي تكاد تخنق كل ما هو جميل وإنساني لطيف ورائق في حياتنا؟
السؤال موجه لنا جميعا.. وإن لم ننتبه له ونجيب عليه بسرعة للحفاظ “على ما تبقى” من إنسانيتنا، فربما سنتذكر هذا السؤال لاحقا حين يتصالح أكبر لاعبين في المنطقة “إيران والسعودية” على انقاض الشعوب المدمرة قريبا.
وحينها لن تقع التبريرات ولا التسويفات لتوقيع اتفاقيات هذا الصلح، وهي معروفة من الآن، و”ادواتها” و “آياتها” و “احاديثها” جاهزة في ادبيات المنطقة منذ مئات السنين ونذكر منها: حفاظا على مبادئ السلام والأخوة الإسلامية ومصالح الناس والعباد، وواد الفتنة ..وكلنا مسلمون..إلخ.