لحظات ما قبل اقتحام المتظاهرين للبرلمان
بغداد 20 مايو 2016 (شينخوا) اعلن مصدر امني عراقي ان المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء وسط بغداد ودخلوا مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الجمعة) انسحبوا منها، فيما سيطرت قوات الامن على الاوضاع بالمنطقة المحصنة.
وقال المصدر لوكالة انباء ((شينخوا)) “إن المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء بدأوا بالانسحاب منها عبر بوابة التشريع باتجاه جسر السنك وسط العاصمة”.
واضاف “ان قوات الامن تسيطر الآن على الاوضاع داخل المنطقة الخضراء، وان جميع مظاهر العنف داخل هذه المنطقة قد انتهت”.
واقتحم مئات المتظاهرين في وقت سابق اليوم المنطقة الخضراء ودخلوا مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رغم محاولات لتفريقهم من قبل قوات الامن.
وقال مصدر امني في وقت سابق ل(شينخوا) “إن مئات المتظاهرين تمكنوا مساء اليوم من اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد (..) وتوجهوا الى مباني البرلمان ورئاسة الوزراء”.
وتابع “ان المتظاهرين تمكنوا بالفعل من الوصول الى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي والدخول اليه رغم تدخل قوات الامن لمنعهم”.
واطلقت قوات الامن النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن 58 شخصا اصيبوا بجروح واختناقات خلال تفريق المتظاهرين نتيجة اطلاق النار واستخدام الغاز المسيل للدموع.
وكانت احصائية سابقة قد اشارت الى ان 23 شخصا اصيبوا بجروح وحالات اختناق.
واعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان عن سيطرتها على الموقف في المنطقة الخضراء.
وقالت القيادة إنه “تمت السيطرة بشكل كامل على احداث الشغب التي جرت بالقرب من المنطقة الخضراء”، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
واوضحت ان “عناصر مندسة استغلت انشغال قواتنا المسلحة بالتحضيرات لمعركة الفلوجة فقامت باختراق مؤسسات الدولة وإحداث فوضى في بعض منها”.
وكانت قيادة عمليات بغداد، المسؤولة عن امن العاصمة العراقية قد اعلنت في وقت سابق في بيان عن “فرض حظر التجوال في بغداد وضواحيها حتى اشعار اخر” على خلفية اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.
وتضم المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد مباني الحكومة والبرلمان العراقي وسفارات عدد من الدول العربية والاجنبية.
وفي 30 ابريل الماضي اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى مجلس النواب، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم بتنفيذ اصلاحات ومحاربة الفساد وتشكيل حكومة من التكنوقراط، ثم انسحبوا في اول مايو وامهلوا القوى السياسية عدة ايام لتنفيذ مطالبهم.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد تعهد في وقت سابق بالعمل على عدم تكرار اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين، وقام باجراء تغييرات في القوات الامنية المتواجدة فيها. /نهاية الخبر/