رونالد فديلير / أو جمال الحارث والملقب “أبو زكريا البريطاني” عازف كمان ولاعب كاراتيه في مراهقته
انضم الى “داعش” وقبل يومين فجر نفسه بسيارة مفخخة شمال “الموصل” !!
نفى صلته بالقاعدة وداعش مرارا وفي النهاية ركض نحوهم..
تبين أن مقاتلا داعشيا تمكن من تهريب أكثر من مليون جنيه استرليني (1.6 مليون دولار) من أموال دافعي الضرائب في بريطانيا لتمويل انضمامه إلى تنظيم داعش في سوريا والقتال في صفوفه، بحسب ما كشفت جريدة “صنداي تايمز” البريطانية.
وفي تفاصيل القصة، فإن رجلاً يدعى جمال الحارث كان معتقلاً في سجن غوانتانامو الأميركي، كان قد حصل على تعويض من الحكومة البريطانية بقيمة مليون جنيه استرليني بعد أن غادر السجن، حيث اتهم جهاز الاستخبارات البريطاني في ذلك الحين بأنه تواطؤ من أجل تسليمه للقوات الأميركية التي انتهكت حقوقه واحتجزته دون وجه حق في غوانتانامو قبل أن تطلق سراحه دون أية تهمة أو جريمة، حيث حصل الحارث أخيراً على حكم قضائي بتعويض مالي قيمته مليون جنيه استرليني.
وتقول “صنداي تايمز” إنه يسود الاعتقاد بأن الرجل الذي كان يعيش في مدينة مانشستر في بريطانيا واختفى فجأة يسود الاعتقاد بأنه غادر إلى سوريا وانضم إلى تنظيم “داعش”، وهو ما يعني أن المليون جنيه إسترليني التي حصل عليها من أموال دافعي الضرائب في المملكة المتحدة انتهت إلى خزائن تنظيم داعش في الرقة والموصل.
وكان جمال الحارث الذي يبلغ من العمر حالياً 48 عاماً قد اعتقل في أفغانستان ومن ثم أودع في سجن غوانتانامو لمدة عامين تقريباً، دون أن يتم توجيه أية تهمة له، ودون محاكمة أو إدانة، فيما يتوقع أن تثير قضيته ردود فعل واسعة وغاضبة في بريطانيا إذا تأكد أن الرجل غادر بأمواله إلى سوريا وانضم لـ”داعش”.
وأخلي سراح الحارث من سجن غوانتانامو في العام 2004 بعد أن نفى أية علاقة له بتنظيم القاعدة، كما جاء إطلاق سراحه بفضل الضغوط التي مارستها حكومة طوني بلير في ذلك الوقت على الولايات المتحدة من أجل إطلاق البريطانيين المحتجزين في غوانتانامو، حيث أخلي سبيله وأعيد إلى إنجلترا.
وتقول “صنداي تايمز” إنها تستطيع تأكيد أن الحارث سافر إلى سوريا في أبريل من العام 2014 مستخدماً العمل الخيري غطاء له، على أن زوجته وأبناءه الخمسة تبعوه لاحقاً إلى سوريا، فيما يظهر من صفحة الحارث على “فيسبوك” أنه يرتبط بعلاقة قوية مع اثنين من المتطرفين البريطانيين الذين غادروا مدينة بورتسموث الساحلية وانضموا لـ”داعش” في سوريا، ومن ثم أطلقوا النداءات من هناك للمسلمين بأن يلحقوا بهم وينضموا للتنظيم.
وقال كيث فاز، رئيس لجنة الشؤون الأمنية في البرلمان البريطاني إنه سيبعث برسالة استفسار إلى وزيرة الداخلية تيريزا ماي لسؤالها كيف نجح الحارث في الإفلات من رادارات الأجهزة الأمنية وعيونها.
وأضاف فاز: “نريد أن نعرف كيف تمت هذه الرحلة للحارث دون أن تنتبه السلطات البريطانية لها وتوليها اهتماما”.
يشار إلى أن جمال الحارث كان قد نشأ في مدينة مانشستر ابناً لعائلة مسيحية هاجرت من جامايكا إلى بريطانيا، وفي أحد ضواحي مانشستر الفقيرة اعتنق الحارث الدين الإسلامي، ومن ثم انضم إلى المتطرفين في سوريا العام الماضي.
فيما روت صحيفة النهار قصته وقالت
أشارت تقارير إلى أن شخصاً يُدعى جمال الحارث فرّ إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “داعش” بعدما أُفرِج عنه من سجن غوانتانامو الذي احتُجِز فيه للاشتباه بضلوعه في أعمال إرهابية، وبعدما دفعت له بريطانيا تعويضاً قدره مليون جنيه استرليني.
فقد أوردت قناة Channel 4 البريطانية أن جمال الحارث الذي كان يُعرَف سابقاً برونالد فيدلر قبل اعتناقه الإسلام، توجّه إلى سوريا قبل 18 شهراً للانضمام إلى تنظيم “#الدولة_الإسلامية”.
وقد طُرِحت تساؤلات حول الطريقة التي تمكّن بها الحارث من مغادرة المملكة المتحدة والالتحاق بتنظيم “داعش”. فقد قال رئيس اللجنة المختارة للشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني، كيث فاز، لقناة Channel 4 إنه سيطلب تفسيراً من وزيرة الداخلية تيريزا ماي.
وعلّق قائلاً: “علينا أن نعرف إذا كانت السلطات على علم بالأمر أم لا، لكنه أمر استثنائي أن يحدث هذا معه بعد التطمينات التي قدّمتها الحكومة البريطانية وجهات أخرى حول الأسباب التي تستدعي إخلاء سبيله من سجن غوانتانامو. يجب متابعة هذه المسألة”.
يشار إلى أن الحارث اقتيد إلى سجن غوانتانامو عام 2002 بعدما ألقت القوات الأميركية القبض عليه في أفغانستان.