انطلاق دوري الحروب القادمة
.
بدلا من تشكيل تحالف مدني
أميركا تباشر برعاية تحالف سني جديد بمساعدة حلفائها السنة من تركيا الى السعودية مرورا بقطر وبالوجوه السنية العراقية نفسها
يعني باختصار ما سوينه شي، رجعنه لنفس اللغوة!
**
وكما يبدو، ولأننا لا نحترف مهنة إلا الخلاف، فأن حروبنا ستتواصل،
وستكون هذه المرة في خمس جبهات متداخلة:
حرب بين المنتصرين (أكراد وشيعة)
حرب بين قوى الشيعة المختلفة
حرب بين القوى الكردية
حرب بين القوى السنية التي ستظهر “طبيعيا” بسبب التحالف الجديد
حرب بين جميع القوى أعلاه مثنى وثلاثا ورباع!
.
و”الحمد لله” مادة ووقود هذه الحروب متوفرة كلها سواء على الأرض: مالا وسلاحا ورجالا..
أو في السماء نصوصا وحروفا وأدعية
وحتى نكون اكثر دقة، نحن لا توجد لدينا أصلا، مادة اخرى “نعمل” بها سوى هذه،
فبماذا سننشغل في مرحلة ما بعد داعش؟
بصناعة طائرات أو سيارات أو موبايلات مثلا؟
أم بزراعة حقول يباب
أم بالتخطيط لبناء اقتصاد ناجح لن تظهر عوائده على الحيتان والاوباش، الا بعد عشر سنوات؟
.
لهذا أعتقد أن كل الأطراف ستكون سعيدة وستسارع للاشتراك في دوري الحروب القادمة.
فلا أحد يرفض “الرزق” الحلال خاصة إذا كان “جهادا” !
سهل جدا ان نلوم اميركا والاتحاد الأوروبي على دعمهم لتحالفات كهذه، ونحن نكرز بحديث المؤامرات والخطط الاستعمارية الامبريالية الوهابية الايرانية الروسية الخ
.
ولكن الصعب جدا، هو ان ننتقد انفسنا ونقول، هل استطعنا كشعوب أو كنخب متعلمة تشكيل قوى اجتماعية ضاغطة تستحق أن تؤخذ بالاعتبار، من قبل دول العالم الكبرى؟
واضح اننا على موعد مع طلائع حروب رقعة الشطرنج الاقليمية بين المكونات المنتصرة كردا او شيعة والمنهزمة
فهي قادمة مهما حاولنا تجنبها
سواء بين قوى كل مكون لوحده او بين المكونات المختلفة
الانشطار هو سيد الموقف أما الاتحاد فهو شر لا يريده أحد الا اذا كان تجاه عدو خارجي كما حصل ضد داعش،
فهو تحالف وقتي تحتمه الظروف وسيشتعل الصراع مجددا لأن حجم الغنائم كبير جدا هذه المرة، ولا يمكن لأي حوت غض بصره عنها
خاتمة..
حاربنا إرهاب داعش وانتصرنا
فهل وضعنا خطة لمحاربة “إرهابنا” ؟
بقلم منصور الناصر Mansour Alnasser
#محو_الداعشية