الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: الموصل تتعرض للإبادة (#قطر) يندد بما تتعرض له مدينة #الموصل السُنية من تهجير وتغيير للطبيعة السكانية
قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الاربعاء، إن مدينة الموصل العراقية (425 كم شمال العاصمة بغداد) “تتعرض للإبادة”.
وندد الاتحاد، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، بما يجري في الموصل، ذات الغالبية السُنية، “من تهجير وتغيير للطبيعة السكانية؛ وما يترتب عليه من إهدار للكرامة الإنسانية، وتشريد وسفك للدماء المعصومة”.
ودعا الاتحاد الأمة الإسلامية والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان إلى “نجدة الموصل (…) التي تتعرض للإبادة”.
كما دعا العلماء والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين إلى المساهمة في “إنقاذ المدينة التاريخية الباسلة”، وكذلك “إنقاذ شعب الموصل (نحو 1.5 مليون نسمة) مما يتعرض له من جرائم مستمرة”.
ويشكو سكان في الموصل ومنظمات حقوقية محلية ودولية من انتهاكات متصاعدة بحق سكان المدينة يرتكبها مسلحون يرتدون الزي العسكري خلال العملية التي تشنها القوات العراقية منذ 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، لاستعادة الموصل، مركز محافظة نينوى، من “داعش”، الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2014.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بشدة بالجرائم التي ترتكب في الموصل
التاريخ: 15 مارس، 2017الكاتب:
ويدعو العالم الإسلامي وعلى رأسهم العلماء بالوقوف ضد ما يتعرض له أهل الموصل من تهجير وإبادة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقد فزع لما يراه العالم مما يجري في الموصل من تهجير وتغيير للطبيعة السكانية في الموصل مما يترتب عليه من إهدار للكرامة الإنسانية وتشريد وسفك للدماء المعصومة ، يستنهض همم شعوب العالم لمساعدة ولنجدة الموصل وأخواتها في المدن الأخرى بالعطاء الإنساني.. ويدعو الاتحاد العلماء والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين للمشاركة في إنقاذ المدينة التاريخية الباسلة .. ومدينةُ “الموصل” مدينة إسلامية سنية توالت عليها الدول دون أن تغير من تركيبتها السكانية، وهي أكبر مدينة بالعراق فتحها المسلمون في خلافة عمر بن الخطاب سنة 638م وكان الفاتحون من «تغلب وإياد والخزرج» الذين عمروا بها مسجدًا لهم لم يزل قائماً حتى الآن، ومن الموصل خرجت الجيوش الإسلامية وفتحت أرمينيا وأذربيجان بعد بغداد، ومركز أكبر محافظة سنية فيها اليوم! وإليها يُعزى عدد من الأنبياء منهم نبي الله يونس بن متّى عليه السلام، وهي مركز محافظة نينوى بلد العبد الصالح كما في خبر عَدَّاس الموصلي مولى شيبة بن ربيعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو خبر مشهور، وقد أخرجت هذه المدينة للأمة عبر تاريخها علماء كُثرا نفعوا الناس بأعمالهم وعلمهم.
إن قوى الشر والظلم والعدوان على أهلنا في الموصل تقوم بما مالم نشهد له مثيلًا فى عصرنا، ولم تترك وسيلة إبادة إلا اقترفتها في حق أهل الموصل، واستنادا لقوله تعالى (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (آل عمران: 92) وقوله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (البقرة:254)، (ها أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم) (محمد:38)
وقال صلى الله عليه وسلم: “منْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ”
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يؤكد أن التخاذل عن نصرة أهل الموصل يمثل مشاركة في جريمة العدوان على أهل الموصل، ويطالب بما يأتي:
-1 يناشد الاتحاد الأمة الإسلامية والمنظمات العالمية والإنسانية لنجدة الموصل تلك المدينة العراقية التي تتعرض للإبادة.
2- يستنهض الاتحاد همم شعوب العالم للتبرع والجود بما يتيسر لهم والقيام بالواجب الإنساني نحو إخوانهم في الإنسانية.
3- يطالب العلماء والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين بالقيام بدورهم لإنقاذ هذه المدينة التاريخية الباسلة.
4 – يطالب المنظمات الإنسانية، ومنظمات حقوق الانسان بالقيام بدورها في إنقاذ شعب الموصل مما يتعرض له من جرائم مستمرة..
الامين العام الدكتور علي القره داغي
الرئيس الدكتور يوسف القرضاوي