رسالة من البروفسور علي عبد الأمير علاوي عن الخطوات القادمة لمشروع المانيفستو.
أطلق المانيفيستو في يوم ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧، وقد كانت الاستجابة له واسعة ومؤيدة بشكل غامر من قبل شرائح واسعة من المجمتع العراقي. يؤكد هذا التجاوب والردود التي تناولت الوثيقة أنّ المانيفيستو قد لمس عصباً رئيسياً وفتح فرصاً للحوار في كلّ ما يخص مستقبل بلدنا، وهذا هو هدف المانيفيستو بالتحديد: فمن خلال إطلاق رؤيته لمستقبل البلد، أثار تحديات عديدة أمام جميع قادة العراق السياسيين وقادة الرأي العام والمواطنين عموماً للتعامل المباشر مع الملفات الحيوية التي ستهيمن على مستقبل البلد.
لقد اكتملت الآن المرحلة الأولى من مراحل العمل على المانيفيستو: ثلاث سنوات من التحضير والنقاش والاجتماعات التي أدت إلى كتابة عدة مسودات منقحة للمانيفيستو، وصولأ إلى النسخة النهائية التي طرحت أمام الرأي العام. نستطيع أن نقول بكل فخر إن هذا المشروع هو مشروع عراقي خالص. لا شك في أننا استفدنا من تجارب في دول أخرى، لكننا حرصنا على أن يكون المانيفيستو معنياً بالأولويات والاهتمامات العراقية، فنحن نرفض ثقافة الاتكال على القوى الخارجية التي جعلت مستقبلنا يتشكل وفقاً لإرادات ورغبات ومقاييس جهات أجنبية متعددة. ليس لدينا شكّ في امتلاك العراقيين للمعرفة والكفاءة والخبرة، وقبل ذلك الثقة في تشكيل مستقبلهم.
في الأسابيع والشهور القادمة سوف تدار شؤون المانيفيستو، والموقع الألكتروني المخصص له، من قبل فريق انتقالي يعمل تحت إشرافي. سيجمع هذا الفريق جميع المقترحات التي تهدف إلى تطوير المانيفيستو، نصاً ومضموناً، وسيقيم هذه المقترحات ويتبنى كل ما يمكن تبنيه منها، ثمّ تقدم النسخىة النهائية المعدلة بعد ذلك إلى المؤتمر التأسيسي لـ”مجموعة المانيفيستو” الذي سيعقد في بغداد في نهاية شباط أو بداية آذار ٢٠١٨. كما سيعمل الفريق على تأسيس هيكل تنظيمي دائم للمانيفستو، ونتوقع أن تسمى داخل المؤتمر لجنة قيادية مؤلفة من عشرين شخصاً تكون هي الجهة العليا لإصدار القرارات في “مجموعة المانيفيستو”. ستنتخب اللجنة العليا رئيساً وناطقاً رسمياً.
ليس من بين أهداف المانيفيستو أن يكون أساساً لتشكيل حزب سياسي جديد، وهو ليس إطاراً نظرياً أو عملياً لطموحات فرد أو جماعة معينة. بل هو تعبير عما سميناه “خطة للإحياء الوطني”. ليس لأي خطة، وخصوصاً تلك التي تحاول تشكيل رؤية وطنية، أن تكون مؤثرة ما لم تنل دعماً واسعاً وما لم تأت من خلال مراحل متأنية من التشاور والحوار، وهذا ما اتبعناه وما سوف نستمر فيه. في الشهور القادمة ستنظم “مجموعة المانيفيستو” ورش عمل وندوات ومحاضرات وجلسات حوار وحملة إعلامية قوية لنشر رسالة المانيفيستو. سنسعى إلى أن تتبنى القيادات السياسية والاجتماعية والدينية العراقية أهداف المانيفيستو لتكون جزءاً من جهد صناعة مستقبل يستحقه العراق والعراقيون.
إنّ بلداً موحداً من خلال رؤية مشتركة وإصرار على تنفيذ أهداف هذه الرؤية ليس أمامه سوى النجاح.
علي عبد الأمير علاوي
رسالة إلى قرائنا ومؤيدينا من البروفيسور علي علاوي. ماذا بعد نشر وثيقة #المانيفيستو – #العراق.https://t.co/WB1ax1KKBa
— The Manifesto Group (@Manifesto_Group) January 1, 2018