تتصاعد مخاوف جميع المؤسسات الصحية في العالم من تصاعد عدد الإصابات بالإنفلونزا مع اقتراب فصل الشتاء، بالتزامن مع تضاعف عدد الإصابات بفايروس “كورونا”، وأدناه أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بالفايروسين، فيما حذر أطباء من الإصابة بالانفلونزا وكورونا في آن واحد.
نزلات البرد او الانفلونزا، ظاهرة أصبحت طبيعية في فصل الشتاء، والمشكلة أن عوارضها مشابهة تقريبا لأعراض كوفيد 19، والذي تشهد العديد من البلدان الموجة الثانية منه.
وقالت المختصة بالأمراض المعدية كريستين إنجلويد، حسب موقع Clevelan Dclinic: إن أسلم الإجراءات التي يمكن اتباعها للحماية من هذين المرضين تنحصر في ثلاث نقاط
1-الحصول على لقاح الإنفلونزا:
فإجراء هذا اللقاح سيقلل من فرص الإصابة بالإنفلونزا من جهة، وفي الوقت نفسه يقلل احتمالية التعرض لإصابة شديدة إن تمت العدوى فعلا، فضلا عن تقليل فرصة الخلط مع أعراض فايروس كورونا..
2-الالتزام باحتياطات السلامة
الجانب الإيجابي بفيروس “كورونا”، أن طريقة انتشار مشابهة لانتشار فيروسات الإنفلونزا، وهذا يوحد الإجراءات المتخذة ضدهما.
طريقة الانتشار تتم عن طريق الرذاذ الذي يخرج من أنف أو فم المريض، أو عبر لمس أيدي الشخص المصاب أو وجهه، أو تلمس أشياء لمسها المصاب مثل مقابض الأبواب والمقاعد والأشياء التي لمسها.
كيف نتقي كل فرص العدوى هذه؟
الجواب بارتداء القناع في الأماكن العامة،. وغسل اليدين بشكل متكرر.
المحافظة على مسافة أمان، بالإضافة إلى عدم لمس الوجه والأشياء غير الضرورية
3-تجهيز وإدامة الصيدلية المنزلية:
من خلال تعبئتها بالأدوية الضرورية الجيدة في حالة إصابة أحد أفراد العائلة، واضطرارها للبقاء في المنزل.
ومنها أدوية خافضة للحرارة، مسكنات آلام، شراب السعال، ثرموميتر أو ميزان حرارة، مضاد التهابات، فضلا عن فيتامينات.
المصدر
الإصابة بكورونا والإنفلونزا معا..أهذا ممكن؟
فيما حذر أطباء ومختصون من أن الجسم يمكن أن يصاب بفيروس كورونا المستجد والأنفلونزا في وقت واحد.
وهو امر إذا ما حصل فقد يكون مدمرا لقدرته على المقاومة، إن لم يترك آثار قاتلة طويلة الأمد.
ونقل موقع شبكة “سي أن أن” الأميركية، عن أدريان بوروز، طبيب طب الأسرة في فلوريدا قوله “يمكنك بالتأكيد أن تصاب بالإنفلونزا وكورونا في نفس الوقت، وهو ما قد يكون كارثيا على جهاز المناعة”.
عالمة الأوبئة، سيما ياسمين، فترى أن الإصابة بأحدهما تجعلك عرضة للإصابة بالآخر، وتقول:
“بمجرد أن تصاب بالإنفلونزا وبعض فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، فإن جسمك يضعف”.
وأضافت ” جهاز مناعتك يضعف، ما يجعلك عرضة للإصابة بعدوى أخرى”.
ويمكن لفيروس كورونا والانفلونزا مهاجمة الرئتين، مما قد يسبب الالتهاب الرئوي أو تجمع السوائل في الرئتين أو فشل الجهاز التنفسي، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
والأنفلونز، مثل كورونا، يمكن أن تسبب التهاب في أنسجة القلب، أو الدماغ، أو العضلات.
وقال الدكتور مايكل ماتهاي، أستاذ الطب وأخصائي الرعاية الحرجة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن الإصابة بكلا المرضين في وقت واحد “من شأنه أن يزيد من خطر الآثار على المدى الطويل على أي من أنظمة أعضاء الجسم”.
وقال إن “الفيروسين معا يمكن أن يكونا بالتأكيد أكثر ضررا للرئتين ويسببان المزيد من الفشل التنفسي”.
ولا يعني فشل الجهاز التنفسي بالضرورة توقف الرئتين عن العمل. بل نقص الأوكسجين الذي يصلهما.
الأعراض متشابهة: هذه هي المشكلة!
وقال الدكتور ليونارد ميرميل، المدير الطبي لقسم علم الأوبئة ومكافحة العدوى في مستشفى رود آيلاند. “المشكلة أن أعراض الأنفلونزا وكوفيد-19 متشابهة إلى حد كبير، لذلك من الصعب التمييز بين الاثنين”.
ووفق مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يمكن أن يسبب كورونا والأنفلونزا حمى وسعال وضيق في التنفس وتعب والتهاب الحلق وآلام الجسم وسيلان أو انسداد الأنف.
وتحاوزت أعداد الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، الثلاثين مليونا منذ تفشيه مطلع العام الجاري شخص على الأقل.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات. إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة. فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين.
وتضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
المصدر: الحرة / ترجمات – واشنطن.