توقع المؤسس لشركة مايكروسوفت العملاقة بيل غيتس توفر لقاح كوفيد-19 في أوائل العام 2021.، مشيرا إلى أن الشكوك حول اللقاح ليست جديدة، وسبق أن انتشرت نظرية مؤامرة مفادها أن لقاح شلل الأطفال كان جزءا من خطة سرية لتعقيم النساء.
وقال غيتس، لمجلة “فورتشين” الأميركية، هناك مستوى جديدا من التعاون بين الشركات المصنعة للأدوية فيما يتعلق بالموافقة الرسمية لاستخدام لقاحاتها ضد فيروس كورونا في الأشهر القليلة المقبلة”، مبينا ان هناك احتمالا “بتوفر ما لا يقل عن اثنين أو ثلاثة أو أربعة من اللقاحات الآمنة والفعالة”.
وأضاف غيتس أن عدد الأشخاص الذين يتلقون التطعيم وعدد الأشخاص الذين يرتدون الكمامات، سيحدد مدى سرعة انتهاء وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة نحو 200 ألف أميركي.
يشار إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ثمة 170 لقاحا مرشحا لفيروس كورونا في مراحل مختلفة من التطوير حول العالم، منها 9 على الأقل في الوقت الحالي في تجارب واسعة النطاق على البشر لإثبات أن اللقاحات آمنة وفعالة.
وقال غيتس إن هناك 6 لقاحات حاليا ترى، مؤسسة بيل وميليندا غيتس، أنها من المرجح أن تصل إلى نتائج إيجابية في تجارب المرحلة الثالثة وتتقدم بطلب للحصول على إذن من إدارة الغذاء والدواء، غير أن العقبة التالية ستكون زيادة الإنتاج بحيث تصبح مئات الملايين من الجرعات جاهزة للتوزيع.
وأوضح غيتس: “سنواجه تحديا يتمثل في رفع مستوى التصنيع إلى مستوى غير مسبوق على الإطلاق”.
وأشار غيتس إلى الأزمة في نيجيريا عام 2003، والتي انتشرت فيها نظرية مؤامرة مفادها أن لقاح شلل الأطفال كان جزءا من خطة سرية لتعقيم النساء، وقال إن العديد من الزعماء الدينيين عملوا على دحض النظرية وتخفيف مخاوف الناس من خلال إعطاء اللقاح لأطفالهم، مما ساعد على زيادة معدلات التحصين.
وقال “المسألة هي مجرد ثقة أساسية.. كيف يفكر الناس في اللقاحات؟ اليوم، ستساعد مواقف الناس تجاه الكمامات واللقاح، بطريقة ملموسة، في تحديد مدى سرعة إنهاء هذا الوباء”.
وأضاف أن الدعوة هي أنه يجب أن وضع نهاية لهذا الوباء “ومن ثم علينا أن نعمل على اللحاق بالركب والعودة إلى ما كنا عليه في بداية العام 2020 بشأن أشياء مثل التطعيم والتعليم، حتى نتمكن من استئناف هذا المسار الإيجابي”.