رفعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، السرية عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني “إيميلات” لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أثناء ولاية الرئيس السابق باراك أوباما والتي كانت ترسلها أو تتلقى الردود عليها ويجري النقاش من خلالها حول العديد من الأمور السياسية المهمة التي كانت طي الكتمان.
وكشفت “الإيميلات” العديد من الخفايا، والأسرار والمؤامرات التي كانت تحاك ضد الدول العربية، ومنها خطط لإثارة الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
فيما أكد ناشط عراقي هو علي فاضل على الفيسبوك أن الايميلات تتحدث عن اتفاق قاسم سليماني و اوباما بإدخال د١عش للعراق لتأسيس نسخة من الحرس الثوري الايراني ولكن في العراق وبموافقة المالكي و بعلم ال النجيفي و البارزاني.
وأيضا تتحدث عن علاقة قادة المقاولة بالامريكان في عهد أوباما والالتفاف على المحكمة لتغيير نتيجة الانتخابات من اياد علاوي واعطائها للمالكي.
وأضاف أنها “مقاومة مال حسنة ملص”، وهو اسم مشهور لامرأة عراقية سيئة السمعة.
رسائل كلينتون معلومات خطيرة عن محاولة إيران اغتيال الجبير واستبدال أميركا بتركيا
ففي أحد “الإيميلات” المتداولة عن السعودية قال سفير أمريكي لهيلاري: “مجتمع السعودية هو المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي، ولم تخترق أي جيوش أوروبية حدودها ولم تُنتهك، لا من المبشرين الدينيين ولا من التجار”.
وفي إيميل آخر يؤكد أن مواقف السعودية شجاعة، وتقف مع الحق في الدفاع عن الدول العربية، ذكرت هيلاري كلينتون قصة إغلاق الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجهها بعد أن اتصلت به غاضبة بشدة من دخول قوات “درع الجزيرة” إلى البحرين عام 2011م إثر حدوث أعمال شغب من جماعات متطرفة.
وتضمن “الإيميل” تأكيدها أن السعوديين لم يعودوا يثقون في الولايات المتحدة الأمريكية لحماية مصالحهم؛ خصوصًا بعد غزو القوات الأمريكية للعراق عام 2002م الذي كانوا يرفضونه بشدة.
قطر منحت كلينتون هدية مليون دولار
والمثير أن الوزيرة هيلاري طلبت في أحد إيميلاتها من قطر تمويل ما سمي بالربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون 2011 م لإدخال الشرق الأوسط في أعمال عنف وإرهاب وعدم استقرار لأهداف سياسية معينة.
إضافة إلى قبول مؤسسة كلينتون هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عملها وزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية حتى على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية.
حملة تضليل ضد قطر: لا صحة لنشر إيميلات جديدة لهيلاري كلينتون
مؤسسة إعلامية بـ100 مليون دولار
وكشف أحد “إيميلات” وزيرة الخارجية كذلك النقاب عن أن الحكومة القطرية أنشأت مؤسسة إعلامية مشتركة مع جماعة “الإخوان” الإرهابية بقيمة 100 مليون دولار لها علاقة بأعمال ومخططات إرهابية.
خاصة بعد وصول الجماعة إلى الحكم في مصر، وكذلك قيام هيلاري بزيارة قناة “الجزيرة” القطرية واجتماعها مع وفد من القناة في فندق “فور سيزونز” الدوحة.
وتضمنت المناقشات التنسيق والاتفاق على زيارة وفد من الجزيرة إلى واشنطن، ولقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، وتم استغلال الزيارة لبث تقرير باللغة العربية يعرض على الجزيرة لمدة 15 دقيقة.
يسلط الضوء على تعهد الإدارة الأمريكية تجاه المجتمعات المسلمة في العالم، بالإضافة إلى لقاء الطاولة المستديرة بين هيلاري كلينتون ووسائل الإعلام المحلية القطرية يركز على العلاقات الثنائية والبرامج المتبادلة بين إدارة أوباما والنظام الحاكم في قطر.
القصة الكاملة لايميلات كلينتون..ولماذا يخشى بومبيو نشر المزيد منها؟
وتضمنت “إيميلات هيلاري” العديد من الموضوعات والقضايا والترتيبات التي كانت تحاك ضد دول الشرق الأوسط في مصر، وتونس، وليبيا، والعراق وغيرها.
وكانت قضية استخدام الوزيرة السابقة “هيلاري كلينتون” لبريد إلكتروني خاص لإرسال رسائلها الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية قد أثارت الكثير من الجدل في وسائل الإعلام الأمريكية، وظهرت مطالبات بمحاكمتها.
الجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، قد وعدت برفع السرية والحماية عن البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، الأمر الذي تم تنفيذه خلال الساعات الماضية.
كيلنتون طالبت قطر بتمويل ثورات الربيع العربي
وطالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بنشر رسائل بريد إلكترونية ترجع لمرشحة الديموقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 هيلاري كلينتون، وهو الذي يطالب به نشطاء الجمهوريين الذين ينتقدون استخدامها خادما خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية.
وقال بومبيو لقناة “فوكس نيوز”: “سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الأميركيون من رؤيتها لمعرفة الحقيقة”.
وكشفت أحد رسائل كلينتون مطالبتها قطر بتمويل ما سمي بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.
وفقا لتسريبات ، أودعت قطر في خزينة مؤسسة كلينتون مبالغ طائلة كجزء من صفقة لصالح تمويل مخطط الربيع العربي وإحراق الشرق الأوسط بأعمال عنف وإرهاب.
وسلطت إحدى هذه الوثائق الضوء على وجود صلة بين الديموقراطية هيلاري كلينتون وقناة الجزيرة القطرية التي مثلت الذراع الإعلامية لقطر في تنفيذ مخطط دعم الإرهاب والدعوة للفوضي في الشرق الاوسط.
هيلاري اجتمعت بوضاح خنفر
كما كشفت الوثائق أن هيلاري أجرت زيارة إلى الشبكة القطرية قبل سنوات وتضمن برنامج زيارة الوزيرة الأمريكية السابقة اجتماع خاص في فندق “فور سيزونز” مع “الجزيرة” القطرية مع وضاح خنفر والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، توني بورمان، ثم لقاء مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة وكان في مقر القناة.
وتضمنت المناقشات زيارة وفد الجزيرة إلى واشنطن في منتصف مايو، واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يعد صاحب السلطة المطلقة في قناة “الجزيرة”.
طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بنشر رسائل بريد إلكترونية ترجع لمرشحة الديموقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 هيلاري كلينتون، وهو الذي يطالب به نشطاء الجمهوريين الذين ينتقدون استخدامها خادما خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية.
هنا رابط يوصل للنص الكامل لايميلات هيلاري كلينتون-اوباما
| (ملاحظة اكتشفناها متأخرا: تاريخ آخر إيميل منشور يشير إلى تاريخ مايو 2019، سنحاول التحقق من مصداقية الخبر..إن لم تنشر في موقع آخر..ستبقى الصفحة مفتوحة للمتابعة المستمرة والتحديثات).
إيميلات هيلاري كلينتون المتفجرة
من حين لآخر، من اجل بعض النظافة الأخلاقية، لهدف سياسي-إعلامي، يخرج الغرب بعض الهياكل العظمية من الخزانة..
انتقدت لجنة من مجلس العموم البريطاني دافيد كاميرون بخصوص التدخل العسكري في ليبيا عندما كان وزيرا أول في 2011: غير أنها لم تنتقده بسبب الحرب العدوانية التي فككت أوصال دولة ذات سيادة، بل لأن تلك الحرب شنت دون “استعلام” واف، ودون خطة لإعادة بناء” [1].
انه الأمر نفسه الذي فعله باراك أوباما عندما صرح، في أفريل الماضي، انه ارتكب في حق ليبيا “الخطأ الأسوأ”، ليس بسبب تقويض هذا البلد، باستخدام قوات الناتو، تحت قيادة أمريكية، ولكن لأنه لم يخطط لـ”اليوم الموالي”.
في الوقت نفسه، أكد أوباما مرة أخرى دعمه لهيلاري كلينتون، المرشحة اليوم للرئاسة: إنها نفسها التي حثته -عندما كانت وزيرة للخارجية- على أن يأذن بعملية سرية في ليبيا (بما في ذلك إرسال القوات الخاصة والتسليح إلى الجماعات الإرهابية) تحضيرا للهجوم الجوي والبحري الأمريكي والناتَوي.
ما هو الهدف الحقيقي من الحرب؟
ايميلات السيدة كلينتون، التي تم الكشف عنها فيما بعد، تثبت ما كان الهدف الحقيقي من الحرب: عرقلة مخطط القذافي لاستعمال رؤوس الأموال السيادية الليبية في حلق هيآت مالية مستقلة ذاتيا عن الاتحاد الإفريقي، وعملة افريقية بديلة عن الدولار.
مباشرة بعد تقويض الدولة الليبية، شرعت الولايات المتحدة والناتو، بمعية ممالك الخليج، في العملية السرية الهادفة إلى تدمير الدولة السورية، بالعمل على تسريب قوات خاصة وجماعات إرهابية -إلى داخلها- شكلت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
احد ايميلات كلينتون -واحد من كثير مما كان على كتابة الدولة كشفه بعد الجلبة التي أحدثتها تسريبات ويكيليكس- يظهر احد الأهداف الأساسية للعملة الجارية. في الايميل، المكشوف تحت سلسلة ” case number F-2014-20439, Doc No. C05794498″ [2]، كتبت كاتبة الدولة هيلاري كلينتون يوم 31 ديسمبر 2012:
“إن العلاقة الإستراتيجية بن إيران ونظام بشار الأسد هي ما يسمح لإيران بتلغيم امن إسرائيل، ليس عن طريق هجوم مباشر، بل عن طريق حلفائها في لبنان، مثل حزب الله”.
هيلاري: اسقاط الأسد ليس مكسبا كبيرا
وتشير إلى أن “أفضل طريقة لمساعدة إسرائيل هي تقديم المساعدة للتمرد في سورية، الذي يستمر منذ أكثر من سنة”، أي منذ 2011، داعمة فكرة انه لإخضاع بشار الأسد “يجب استخدام القوة”، لـ”وضع حياته وحياة عائلته في خطر”.
وتختم كلينتون: “إسقاط الأسد قد لا يشكل مكسبا كبيرا لأمن إسرائيل فحسب، بل إنه قد يقلل من المخاوف الإسرائيلية الجلية من فقدان الاحتكار النووي”. كاتبة الدولة الأمريكية تقبل إذن رسميا أن إسرائيل في الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية.
دعم إدارة أوباما لإسرائيل، على خلفية بعض الانشقاقات -الرسمية أكثر منها جوهرية- يؤكده الاتفاق الموقع عليه يوم 14 سبتمبر في واشنطن، والذي التزمت الولايات المتحدة بموجبه بأن توفر لإسرائيل التسليح الأكثر حداثة بقيمة 38 مليار دولار في 10 سنوات، من خلال تمويل سنوي يقدر بـ3.3 مليار دولار، إضافة إلى نصف مليون من اجل “الدفاع الصاروخي”.
في الانتظار، وبعد أن عرقل التدخل الروسي مخطط تقويض سورية من الداخل عن طريق الحرب، عقدت الولايات المتحدة “هدنة” (سرعان ما خرقتها) ، شانـّة في الوقت نفسه هجوما جديدا في ليبيا، تحت غطاء عملية إنسانية تشارك فيها ايطاليا بـ”أطبائها المظليين”.
في حين أن إسرائيل تعزز، في الظل، مغنمها النووي الأغلى لدى هيلاري كلينتون.مانيلو دينوتشي ترجمة
خالدة مختار بوريجي.