ظريف:تقدم كبير في مفاوضات 5+1..ويخاطب أميركا:عليها الآن الاختيار بين الحظر أو الاتفاق النووي الشامل

دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة الى اختيار احد خيارين اما فرض الحظر على ايران أو التوصل الى اتفاق نووي شامل معها.

وفي تصريح له يوم الخميس لموقع “المانيتور”، قال ظريف ان ايران اتخذت قرارا استراتيجيا بالتعامل والتعاطي مع مجموعة 5+1 لحل القضية النووية ادراكا باهمية الامر ليس لها فحسب بل لدول المنطقة والعالم ومن هنا واصلت ايران جهودها الرامية للتوصل الى اتفاق نووي.

Advertisements
Advertisements

وحول الخطوط الحمر التي حددها الخامنئي وامكانية التوصل لاتفاق في ظلها، أشار ظريف الى ان توجيهاته في هذا المجال هي تأكيد لمواقف سابقة حيث دخلت ايران المفاوضات ومنذ البداية بهذه المواقف، مشددا على ان “دعم قائد الثورة الاسلامية للفريق النووي المفاوض امر ضروري”.

وحول مواقف وزير الخارجية الاميركي في المفاوضات النووية قال ظريف ان جون كيري يتصرف بشكل معقول حيث يعلم بان على اميركا الاختيار بين فرض الحظر على ايران او التوصل معها لاتفاق نووي شامل، وعملية التوصل لاتفاق نووي تنجح أو تفشل عندما تقرر الولايات المتحدة رفع الحظر أو ابقائه.

أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه تم التوصل الى تقدم كبير في المفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة 5+1 مبينا في الوقت نفسه ان هناك مواضيع فنية و بنود قيد الصياغة بحاجة الى ارادة سياسية.

وقال ظريف في تصريح لمراسل الاذاعة والتلفزيون الايراني ان هناك تقدما كبيرا و يجب على الطرف الاخر ان يتخذ القرار السياسي اما هو يسعى للاتفاق او لمواصلة الضغط.

واضاف وزير الخارجية الايراني على هامش لقائه مع الرئيس النمساوي : لقد اجرينا مفاوضات جيدة جدا خلال الايام ال3 الماضية حيث حضر كافة وزراء الخارجية الى فيينا كما ان بعض الوزراء انضموا ثانية الى المفاوضين ،لقد قمنا ثانية باعادة النظر حول كافة المواضيع.

وفيما يتعلق بلقائه مع الرئيس النمساوي اعرب ظريف عن شكره للحكومة والشعب النمساوي لحسن الضيافة مبينا انه تناول الملف النووي والعلاقات الثنائية والظروف الاقليمية خلال اللقاء واصفا مباحثاته مع الرئيس النمساوي بالجيدة جدا.

Advertisements

واعرب عن امله بان تساعد هذه المباحثات على احلال نظام سلمي في المنطقة والتي تواجه اليوم خطر التطرف الجاد.

يشار إلى ان خيار مواصلة العقوبات على إيران، معناه وحسب مراقبين إعطاء الضوء الاخضر لإيران لامتلاك القنبلة النووية، وهو خيار صعب جدا تفضل عليه اميركا خيار الاتفاق النووي معها، لمنعها من مواصلة مشروعها النووي التسليحي، لكنه خيار هو الآخر صعب لأنه يمنح حرية اكير لإيران للحركة في المنطقة والعالم وممارسة نفوذها سياسيا واقتصاديا على مناطق واسعة، وهذا هو سبب صعوبة المفاوضات الجارية بين الطرفين، حيث إن إيران تحاول كسب قرار رفع العقوبات فورا بعد الاتفاق، في الوقت الذي تحاول فيه امريكا تأجيل ذلك وجعله على مراحل وفي ظل شروط مراقبة وتحقق صعبة يمكن التلاعب بها فيما بعد كما حصل مع التفتيش النووي سابقا مع عراق صدام حسين.

ولعبة جر الحبل بين الطرفين تكمن هنا، أميركا تحاول إدخال إيران في قفص التفتيش الغامض، وإيران تفرض شروطها وتتمنع!

Advertisements

شاهد أيضاً

أردوغان يواصل تحدي ترامب والليرة التركية تدفع الثمن وتخسر 19%

تعيش الليرة التركية يوم جمعة “أسود” فقدت فيه 19% من قيمتها أمام الدولار، بعد إعلان …