ازاميل/ متابعة:
قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه يختلف مع الانتقادات التي وجهها السفير الأسبق للمملكة العربية السعودية في واشنطن الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، حول الاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن وجود اتفاق أفضل من عدم وجوده.
وفي مقابلة أجراها كيري مع شبكة تلفزيون “CNN” قال: “أختلف بالرأي معه بشكل كبير، بالأمس قابلت وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية حيث قال على الهواء بأنهم يريدون اتفاقا وأدرجوا عددا من النقاط التي سيرتاحون لوجودها بالاتفاق، والاتفاق تناولها بالفعل.”
وتابع الوزير الأمريكي قائلا: “الخوف الحقيقي الذي يجب أن يشعر به من هو في تلك المنطقة هو عدم التوصل إلى اتفاق، إذا لم يمرر الكونغرس هذه الاتفاق وأوقفه فعندها لن يكون لدينا تفتيش ولا عقوبات ولن يكون لدينا القدرة على النقاش والتفاوض، وبصراحة وبالنسبة لآية الله فإن قامت أمريكا بوقف هذا الاتفاق فلن يقبل بالدخول بمفاوضات أخرى، وسيشعرون بالحرية للذهاب والقيام بما تحرص هذه الاتفاقية على منعه.”
يذكر أن الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، قد انتقد الاتفاق النووي الإيراني في رسالة بعنوان “طبق الأصل ثانية” ونشرتها صحيفة إيلاف السعودية قال فيها. “يقول نقادٌ في الإعلام وفي السياسة إن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع إيران هو نسخة طبق الأصل عن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع كوريا الشمالية.
وأضاف: إلا أنني، وبكل تواضع، لا أتفق مع هذا الرأي. فالرئيس كلينتون اتخذ قراره آنذاك على أساس تحليل استراتيجي للسياسة الخارجية الأمريكية، وعلى معلومات استخباراتية سرية، على رغبته ونواياه الحسنة لإنقاذ شعب كوريا الشمالية من مجاعة تسببت بها قيادته.
وتابع: واتضح بعد ذلك أن ذلك التحليل الاستراتيجي للسياسة الخارجية كان خاطئًا، إلى جانب فشل استخباراتي كبير، لو عرف به الرئيس كلينتون قبل اتخاذه قراره لما اتخذه، وأنا واثق تمامًا من ذلك.
- جون كيري
- امريكا
- ايران
- السعودية