مأساة الطفل السوري تدمع عيني وزيرة الخارجية السويدية
وكانت الوزيرة ترد على اسئلة القناة العامة اس في تي خلال سهرة خاصة كرست لماساة اللاجئين بث خلالها ريبورتاج عن هذه الصورة التي هزت العالم.
وبعد مقاطع من لقاء اذاعي مع والد هذا الطفل ذي الثلاث سنوات الذي قضى غرقا في المتوسط، طلب مقدم البرنامج من الوزيرة ان تعبر عما تشعر به ازاء ذلك.
وقالت الوزيرة وهي تمسح دموع التاثر “اعتقد ان هذه الصورة احدثت فينا وقعا، فينا جميعا كما نحن. لانها جسدت الامر (الماساة) في وجه واسم وحكاية. لم يعد الامر مراكب مليئة باللاجئين، بل رعبا”.
واضافت “لقد فرضت على الاقل علينا ان نتحرك لاجله ولاجل الاخرين جميعا. وفي الصورة نوع من الحداد والغضب لرؤية الامور تجري على هذا النحو وتستمر كذلك. في السابق كنا نرى اعدادا كبيرة ومراكب، اناس بمعنى ما بلا وجوه” وملامح.
واكدت فالستروم انها ستكافح من اجل ان تقوم دول اوروبية اخرى بجهد مماثل لجهد السويد في استقبال اللاجئين.
وقالت “يجب ان تنضم الينا دول اوروبية اخرى وان تتحمل مسؤولياتها. لا يمكننا تحمل كامل المسؤولية بمفردنا”.
والد الطفل السوري الذي مات غرقا عاد إلى كوباني لدفن عائلته
سوروتش- (أ ف ب): عاد والد الطفل السوري اللاجئ (3 سنوات) الذي مات غرقا وصعقت صورته على شاطئ تركي ضمير العالم، الجمعة إلى مدينة كوباني لدفن عائلته.
وقد وصل عبدالله كردي إلى مدينة سوروج التركية الحدودية مع نعوش الطفل آلان وشقيقه (5 سنوات) ووالدتهما، الذين ماتوا غرقا لدى محاولتهم مغادرة تركيا الى اليونان، واجتاز الحدود للوصول إلى مدينة كوباني السورية.
ورافقت قافلة طويلة من السيارات الوالد من منتجع بودروم البحري (جنوب غرب) حيث حصلت المأساة حتى الحدود السورية.
وذكر شاهد عيان في كوباني ان الوالد كان ما زال مصدوما من المأساة.
ولا تزال الاستعدادات جارية في المدينة لمواراتهم “باعتبارهم شهداء كوباني لانهم دفعوا حياتهم ثمن الهرب من الحرب”، كما ذكرت السلطات المحلية.
وروى والد الطفل الخميس كيف لقي ولداه ووالدتهما حتفهم مع تسعة لاجئين سوريين آخرين لدى غرق زورقهم خلال الليل بينما كانوا يحاولون الوصول الى جزيرة كوس اليونانية التي تعد مدخلا إلى الاتحاد الاوروبي.
واضاف في تصريح لوكالة دوغان التركية “كنت امسك يد زوجتي، لكن ولدي انزلقا من بين يدي”.
وعثر على جثة الطفل آلان صباح الاربعاء على شاطىء بودروم، كما لو انه يغفو مطمئنا.
وبعد غرق الزورق، اعتقلت الشرطة التركية اربعة مهربين مفترضين يحملون جميعا الجنسية السورية.
وكان والد الطفل السوري روى الخميس كيف قضى ولداه (ثلاث سنوات وخمس سنوات) وامهما غرقا اضافة الى تسعة لاجئين سوريين آخرين حين غرق مركبهم ليلا. وكانوا يحاولون الوصول الى جزيرة خوس اليونانية بوابة دخول الاتحاد الاوروبي.
وروي عبدو حمو أحد أقرباء الطفل قصة حادثة الغرق المفجعة التي وقعت فجر أول أمس الأربعاء، في حديث خاص لـ»القدس العربي»، وقال :»علمنا بغرق المركب الذي كان يقل 12 شخصاً، من بينهم عائلة قريبي عبدالله شنو، كردي من أبناء قرية «مخاراج» التابعة لمدينة «عين العرب / كوباني» في ريف حلب، وزوجته ريحانة شيخو كردي وطفليه آلان، البالغ من العمر سنتين وشقيقه غالب البالغ من العمر أربع سنوات، فجر الأربعاء، وكان قد انطلق عند الساعة الثالثة من شاطئ مدينة بودروم التركية باتجاه جزيرة كوس اليونانية». ويروي حمو قريب العائلة من طرف الأبوين، نقلاً عما سمعه من والد الطفل عن لحظة غرق المركب وخال الطفل: «أخبرنا بأنه بعد ساعة على انطلاق المركب ارتفعت حدة الأمواج تدريجياً، لنتفاجأ بقيام «المهرّب» بالقفز من المركب، وبعدها بقليل لطمت أمواج عالية المركب وقلبته».
ويتابع حمو: «وفي هذه اللحظة قام عبدالله بالتمسك بولديه وزوجته من طرف وحاولت هي التمسك بالمركب بالطرف الآخر، وقد بقوا على ذلك الوضع لنحو الساعة وهم يصرخون ويحاولون إسماع صوتهم لعل أحدا ما ينقذهم».
وأشار عبدو حمو إلى أقسى لحظة كما وصفها عن قصة الحادثة المفجعة، وهي محاولات الأب لإنقاذ طفليه قائلاً: «بعد هذه الفترة من الصراع مع الأمواج وجد الأب ابنه الصغير وقد توفي، فتركه وتمسك بابنه الثاني الأكبر غالب ليلحظ بعد ذلك خروج الزبد من فمه، ليتركه ويحاول إنقاذ والدتهم ليجدها وكانت تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ويختم حمو قصة الغرق المفجعة بوصول خفر السواحل التركي وإنقاذ الأب عبدالله وعدد ممن بقوا على سطح الماء بعد ثلاث ساعات من انقلاب المركب وطلب المساعدة».
وقال أحد المعلقين تقف المأساة عندما تتوقف اوروبا عن توزيع الابتسامات للدكتاتوريات في العالم.
فيما قال آخر “أبو عبد الكريم”: والله فيك خير اكثر من روساء وزراه دول اخرئ والحليم يفهم!
وقد كتب ناشط من المانيا هذا التعليق على ماساة الطفل قائلا:
هذا الطفل نجا ونحن غرقنا وعاش ونحن متنا. فهيا شيعنا يا صغيري الى مثوانا الاخير وتذكر حين تصلي علينا ان قبلتنا مكة وليست برلين!
اعرف يا صغيري ان منا من ضيع البوصلة عمدا حتى نتيه!
قد اتفهم قرارك ان رفضت الصلاة علينا، فنحن افهمناك قبل ان ترتقي وقبل ان نموت، ان تحج الى برلين لانا اغلقنا مكة!!
لم اعلم يوما ان الكلمات قد تكتب بالدموع وانها اذا انهمرت قد تطفئ كبار الشموع.
عرفت ويا ليتني ما عرفت!! اما آن لنا ان نغضب؟ متى نكسر الاصنام؟ متى؟ رياض -المانيا
وقال سالم صالح
يا للعار يا حكام الدول العربية فليست برلين أصبحت اقرب للاجئين السوريين من مكة فقط وإنما أصبحت جميع عواصم الدول الأوربية اقرب لهم من جميع العواصم العربية باستثناء أفقر عاصمتين عربيتين هما عمان وبيروت، فأين مساعيكم الكاذبة من اجل تحرير شعب سوريا من الدكتاتور القاتل بشار الأسد وأين ضمائركم الانسانية والدينية، وكيف تحاولون اقناعنا بأنكم جادون في مساعدة الشعب العربي السوري بأنكم تهتمون به وهذه الآلاف منهم تتجه صوب عواصم الكفر تاركين خلف ظهورهم مكة المكرمة والمدينة المنورة التي شهدت اول عملية هجرة في التاريخ العربي وكيف ستفسرون لنا لقبولكم عمال اجانب من شتى دول العالم فيما ترفضون اللاجئين السورين وبينهم العديد من الكفاءات وكيف سنقنعهم بأنكم مهتمين بهوية بلدانكم العربية فيما نرى الوافدين الأجانب في بعض بلدانكم أصبحوا يهددون هويتها بتفوق أعدادهم على عدد السكان الأصليين