أزاميل/ متابعة:
أشار تقرير نشره موقع “ديلي بيست” الأمريكي للتحليلات السياسية، إلى التحذيرات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من تبعات “الأخطاء الجسمية” التي ترتكبها الولايات المتحدة وحلفائها برفضهم التعاون مع الحكومة السورية في حربها ضد “المتشددين”.
وفيما شكك مسؤولون اميركان بجدوى مساعدة الروس للعراقيين لضرب داعش ومساعدتهم على الجيش العراقي على استعادة مدينتي بيجي والرمادي، وافق ضمنيا وزير الخارجية جون كيري على بقاء الأسد لكنه تساءل قائلا ولكن المشكلة أن هناك 65 مليون مسلم بين بغداد وتركيا وسوريا لن يقبلوا ابدا ببقائه.
من جانب آخر يبدو أن التعزيزات الروسية في سوريا أرغمت الرئيس الأميركي باراك أوباما على استخلاص أمرين، لا يستسيغ أياً منهما: الأول أن ليس باستطاعته أن يتجاهل موسكو، والثاني أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى في موقعه في الوقت الراهن.
.
كيري: المشكلة أن هناك 65 مليون مسلم بين بغداد وتركيا وسوريا لن يقبلوا ابدا بببقاء الأسد
من جانب آخر يبدو أن التعزيزات الروسية في سوريا أرغمت الرئيس الأميركي باراك أوباما على استخلاص أمرين، لا يستسيغ أياً منهما: الأول أن ليس باستطاعته أن يتجاهل موسكو، والثاني أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى في موقعه في الوقت الراهن.
وقال الموقع إن بوتين قدم نفسه كوسيط إقليمي قوي قادر على قيادة تحالف لدحر داعش وسواه من المتشددين. وهو الأمر الذي ضحك له سراً عدد من المسؤولين الأمريكيين، وتمنوا لبوتين حظاً سعيداً.
وقال مسؤولان أمريكيان لديلي بيست إنهم بصورة ما أملوا بأن تغطس روسيا في “مستنقع سوريا”، وهو صراع آثرت الولايات عدم الخوض فيه، عبر تقييد مشاركتها بضربات جوية موجهة فقط ضد داعش، ومقاتلي جبهة النصرة.
وقال مسؤول، وهو يشير لهزيمة روسيا قبل أكثر من عشرين عاماً في حربها مع متشددين إسلاميين إن “أرادت روسيا الغرق في تلك الفوضى، فلتهنأ بذلك، ونأمل أن يحالفها الحظ”.
من جهته، قال توني بلينكين، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لصحافيين بأن الروس ربما “يرتكبون خطأ استراتيجياً فادحاً عبر تعميق مشاركتهم العسكرية في سوريا”. كما حذر بلينكين من “خطر الخوض في ذلك المستنقع”.
وأضاف بلينكين “أعتقد أنهم يتذكرون أفغانستان. وربما تفيد تلك المعرفة أو القلق في تقييد ما يقومون به. وليس علاقتهم بسوريا بالأمر الجديد، بل أن الروس وضعوا قدمهم في المنطقة منذ وقت طويل، ويحاولون اليوم البقاء هناك”.
ما بعد الغارات البوتينية: #السعودية هي الخاسر الأكبر.. و #أوباما هو الرابح الأكبر وبامتياز!
#عطوان :البلدوزر الروسي يجتاح المنطقة..و #الأسد باق..وتصريحات #الجبير مرتبكة وخارج السياق
وفي لقاءات مع عدة مسؤولين أمريكيين شاركوا في عمليات عسكرية واستخباراتية ضد داعش، وقوات القاعدة في المنطقة، وصف أولئك المسؤولين خطاب بوتين بأنه بروباغندا “مثيرة” قصد منها إظهار نفسه بأنه نجح في تنظيم تحالف إقليمي يحل مكان الولايات المتحدة.
وعندما سئل مسؤول آخر كيف استقبل الأنباء بأن روسيا تشارك في نقل معلومات استخباراتية حول مواقع داعش مع قوات سورية وعراقية وإيرانية، أجاب “بتثاؤب طويل”.
فيديو وتغريدات:أبرز ردود الأفعال على غارات روسيا..و #وصال : #بوتين أعلن الحرب على أهل السنّة
وحول خطة تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتي أعلن عنها العراقيون قبل يومين، قال مسؤول عسكري أمريكي “كل ذلك كان محاولة من بوتين لترك انطباع قوي قبل إلقائه كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ويشير “ذا ديلي بيست” إلى استياء عبر عنه الجيش الأمريكي ووكالات استخباراتية إزاء رفع حجم التواجد العسكري الروسي في سوريا، والذي شهد وصول ما لا يقل عن أربع طائرات من طراز سوخوي سو ـ ٣٤ إلى مطار في غرب سوريا، مما رفع العدد الإجمالي للطائرات العسكرية الروسية الموجودة في على الأراضي السورية إلى ٣٢.
وقال مسؤولون أمريكيون أنهم يواصلون تقييم احتمال إصدار بوتين أوامر بتوجيه ضربات ضد داعش أو القاعدة أو قوات متمردة في سوريا، في أي وقت. ومن شأن تدخله أن يدعم نظام الرئيس بشار الأسد، وقد ينجح، وأن لبعض الوقت، في تحقيق هدفه.
بالفيديو #عادل_الجبير :الغارات الروسية في سورية “تصعيد خطير” وسندرس خياراتنا
مواقع داعمة لداعش تفتتح الحرب الإعلامية: طائرات روسية ترتكب مجزرة بحق المدنيين في حمص “فيديو”
وقال الجنرال في القوات الجوية الأمريكية، وقائد القيادة الأمريكية في أوروبا، فيليب بريلوف، إنه بالاستناد للطائرات التي نشرتها روسيا في سوريا، لا نية لقوات بوتين بمهاجمة داعش. وعوضاً عن ذلك، وجدت تلك القوت هناك لدعم نظام الرئيس السوري، وربما ضد أي تدخل أمريكي.
وأضاف بريدلوف إن “القدرات الدفاعية الجوية المعقدة التي نشرها الجيش الروسي في سوريا ليست لمحاربة داعش، بل لشيء آخر. وإن أولى أولويات بوتين في سوريا هي الحفاظ على نظام الأسد”.
كما أعرب مسؤولون عسكريون آخرون لديلي بيست عن شكهم بنوايا روسيا في دخول الحرب ضد داعش، وتحقيق الاستقرار في مناطق واسعة في سوريا والعراق غزاها داعش قبل عام ونصف تقريباً.
وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر رفض ذكر اسمه، بأنه من غير المحتمل أن يؤدي الاتفاق الجديد لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين روسيا وسوريا والعراق وإيران، لتطوير قدرات العراق الأمنية، والتي هددها تمدد داعش في مدن غربية مثل الرمادي، وباجي في وسط العراق، وفي مدينة الموصل، في شمال البلاد والتي سيطر عليها التنظيم منذ أكثر من عام.
وعندما سئل ذلك المسؤول العسكري الأمريكي عما إذا كان الروس سوف يساعدون العراقيين في استهداف داعش في الرمادي، أجاب بكلمة “لا”. وأجاب أيضاً بكلمة “لا” عندما سئل عما إذا كانوا سيدعمون الجيش العراقي في استعادة مدينة بيجي.
كيري: المشكلة أن هناك 65 مليون مسلم بين بغداد وتركيا وسوريا لن يقبلوا ابدا بببقاء الأسد
من جانب آخر يبدو أن التعزيزات الروسية في سوريا أرغمت الرئيس الأميركي باراك أوباما على استخلاص أمرين، لا يستسيغ أياً منهما: الأول أن ليس باستطاعته أن يتجاهل موسكو، والثاني أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى في موقعه في الوقت الراهن.
وقال الجانبان إنهما يبحثان عن سبل للعمل معا من أجل وضع نهاية للحرب، فيما يرى محللون إن التعزيزات الروسية ربما ترغم واشنطن على التخلي عن هدف رحيل الأسد على الأقل بصفة مؤقتة.
ورغم الموقف الأميركي المعلن أن الأسد فقد شرعيته وعليه الرحيل، فإن المسؤولين يقولون منذ فترة طويلة إنهم لا يرون سياسة ترجح تحقيق هذا الهدف بثمن مقبول.
ويمضي وزير الخارجية الأميركي جون كيري باحثا عن مسار سياسي جديد في الشأن السوري، وتجميع «مجموعة اتصال» جديدة.
ويسلم كيري بأن جمع كل الأطراف سيكون صعبا من دون الاتفاق على مستقبل الأسد من البداية، لكن كيري قال لبرنامج «مورننغ جو»، على قناة إم.إس.إن.بي.سي: «حتى إذا أراد الرئيس أوباما التظاهر بالتعاون.. فهناك 65 مليون مسلم بين بغداد وحدود تركيا وسوريا والعراق لن يقبلوا ابدا مرة أخرى بأن يكون الأسد قائدا له مشروعيته».
وأضاف: «يجب أن يفهم الروس أنك لا تستطيع تحقيق السلام ما لم تحل مسألة موافقة هؤلاء».
المصدر: المصدر، وطن الدبور