كتب محلل أزاميل السياسي: أعربت مواقع وصحف كثيرة عن دهشتها من سرعة صعود نجم بوتين على الساحة السياسية الدولية و”فرضه” سياسة الأمر الواقع على الرئيس الأمريكي أوباما وإرغامه على التسليم بدوره في الحرب القائمة في سوريا، فالاعلان عن اتفاقهما على ضرب “داعش” والمرتبطين بالإرهاب في سوريا ليس أكثر كما يبدو من هدف عائم وسط ساحة الملاحم والفتن السورية، وبات حضور اللاعبين فيه شخصيا أمرا لا مفر منه.
حيث نشر موقع DW الألماني مقالا تحت عنوانبوتين يفرض نفسه على أوباما.. دبلوماسيا ثم عسكريا جاء فيه
لا يجادل أحد في أن الرئيس بوتين فرض نفسه خلال أسابيع، لاعبا لا يمكن تجاوزه في حل الأزمة السورية. إذ فوجئت واشنطن بموقف موسكو التي عززت في الأسابيع الأخيرة وجودها العسكري في شمال غرب سوريا معقل النظام، عبر نشر معدات عسكرية وبناء قاعدة عسكرية في مطار اللاذقية. كما كثفت موسكو شحنات الأسلحة للجيش النظامي السوري.
وفي خطابه الأول منذ عشر سنوات على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة اقترح بوتين يوم الإثنين “تحالفا واسعا لمكافحة الإرهاب” للقضاء على جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية يشمل دمشق وطهران. لكن أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا أولاند رفضا هذا الاقتراح وشددا على ضرورة ايجاد “رئيس جديد” في د
وبحسب الجنرال الروسي يوري ياكوبوف فان المعلومات عن ضربات جوية ستسلم للولايات المتحدة عبر مركز التنسيق لمكافحة الارهاب الذي أنشأته في بغداد كل من سوريا وإيران والعراق وروسيا. وقال إيفانوف إن “الأمر لا يتعلق بتحقيق أي هدف جيوسياسي أو أي طموح كما يتهمنا باستمرار شركاؤنا الغربيون. الأمر يتعلق بمصالح روسيا”.
مواقع داعمة لداعش تفتتح الحرب الإعلامية: طائرات روسية ترتكب مجزرة بحق المدنيين في حمص “فيديو”
النص الكامل لرسالة أمير سعودي #نذير_عاجل_لكل_آل_سعود نشرتها #الغارديان وتطالب بإقالة #الملك_سلمان
هل شكل الثعلب #بوتين المحور الروسي-الشيعي للتصدي للتحالف السنّي-الغربي-اليهودي؟
وكانت تقارير غربية قد تحدثت عن سعي روسيا لتعزيز حضورها الاستراتيجي في مياه البحر الأبيض المتوسط، وتحديدا عبر مضاعفة القوات والقواعد البحرية في طرطوس واللاذقية. ولم يُخفِ الكرملين سعيه للحفاظ على بقاء الرئيس الأسد في السلطة، رغم الضغوط الدولية والإقليمية من السعودية وتركيا ومن العواصم الغربية.
وفي ضوء عدم حسم القتال في جبهات الحرب الأهلية، رأى مراقبون في تعزيز روسيا لحضورها العسكري، محاولة لفرض معادلة جديدة في الصراع، عبر إقامة حزام أمني لحماية نظام الأسد من السقوط، بيد أن هذه الخطوة تظل غير معلومة العواقب، اذ لا يستبعد خبراء أن تؤدي إلى تكريس تقسيم فعلي لسوريا إلى مناطق نفوذ مختلفة، منها المنطقة الساحلية التي يسيطر عليها الجيش السوري وبها يتمركز الآن النفوذ المتبقي للرئيس الأسد، ومنطقة شمالية تتوزع بين نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية ومنطقة آمنة تقيمها تركيا، ومنطقة جنوبية تحت نفوذ جماعات سنية وتقع على الحدود مع الأردن ومن ورائها السعودية.
ومن ثم يكون الرئيس الروسي قد حقق من الاجتماع الذي عقده مع نظيره الأمريكي بداية الأسبوع في مقر الأمم المتحدة، غطاء لتحركاته في سوريا وعلى رأسها تحركه المفاجئ بنقل طائرات ودبابات إلى سوريا وذلك بعد أن ظل يعاني من العزلة في أعقاب قيامه بضم شبه جزيرة القرم ودعمه للانفصاليين في شرق أوكرانيا. إذ صرح الجانبان في أعقاب الاجتماع بأنهما يبحثان سبل العمل معا من أجل وضع نهاية للحرب الأهلية في سوريا.
ولأن موسكو داعم رئيسي للأسد وتحرص على الاحتفاظ بموطئ قدم لها في الشرق الأوسط فقد قال محللون إن التعزيزات الروسية ربما ترغم واشنطن على التخلي عن هدف رحيل الأسد على الأقل بصفة مؤقتة. وكما قال فيل غوردون المنسق السابق لسياسات الشرق الأوسط للرئيس أوباما إنه ربما يحتاج البيت الأبيض لاستكشاف سبل وقف نزيف الدم والتخفيف من المعاناة البشرية وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بكبريائه فيما يتعلق بمسألة رحيل الأسد.
وسقط في الحرب السورية ما لا يقل عن ربع مليون قتيل وشردت الحرب الملايين وكانت سببا في صعود تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استغل فراغ السلطة واستولى على مساحات كبيرة من الأرض في سوريا والعراق.
م.س / ع.م (رويترز ، أ ف ب ، د ب أ)
فيما كتب محرر الشؤون العربية في جريدة السفير:
غداً يوم آخر. فما بعد الجولة الأولى من الغارات الروسية الاولى من نوعها لا في سوريا وحسب، بل في منطقة الشرق الاوسط منذ الحرب الأفغانية في القرن الماضي، تكون الحرب في سوريا، وعليها، قد دخلت مسارا جديدا، تماما مثلما تدخل المنطقة برمّتها فصلا جديدا، مع احتمالات عدة، تتراوح ما بين التفاؤل الكامل، أو نقيضه التشاؤمي.
هذا في المشهد العام. في التفاصيل التي لا تقل أهمية ان روسيا لم تنتظر طويلا بعد خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في نيويورك، وبادرت، بعد رسالة الرئاسة السورية التي تطلب الإسناد الجوي، الى تنفيذ سلسلة من الغارات شملت محافظات حمص واللاذقية وحماه، وتنوعت أهدافها، ولم تستثن فصيلا، من تنظيم «داعش» الى «جبهة النصرة» الى «حركة أحرار الشام» وصولا حتى الى فصائل تابعة لما يسمى «جيش الفتح» و «الجيش الحر»، بما يعنيه ذلك من رسالة روسية صارمة ان ولاءات وانتماءات هذه الفصائل إقليمياً، لا تعني موسكو شيئا.
وفي التفصيل ايضا، ان الروس تعمدوا إبلاغ الجميع (باستثناء فرنسا على ما يبدو) بما في ذلك الولايات المتحدة، ان سماء سوريا يجب أن تُخلى من الطائرات خلال ساعة. أما كيف تبلغ الاميركيون بالغارات الروسية، فهي رسالة اخرى لا تقل أهمية: عبر جنرال روسي يعمل في غرفة العمليات العسكرية المشتركة المقامة في بغداد (تضم العراق وايران وسوريا وروسيا)، توجه الى السفارة الاميركية في العاصمة العراقية وأبلغهم «شفهيا» بقرار الكرملين بدء الغارات.
ولم يعترض أحد (باستثناء الاحتجاج الفرنسي المضحك). حتى ان الاميركيين بدوا مرتبكين في التعاطي مع عاصفة الغارات الروسية المفاجئة في سرعتها واتساعها. فتارة قالوا إن الغارات تنسجم مع تفاهم بوتين ونظيره الاميركي باراك اوباما قبل يومين بالقضاء على تنظيم «داعش»، ثم قالوا إن الروس لم ينتظروا التنسيق العسكري معنا، ليكتمل مشهد الارتباك في ظهور وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جانب نظيره الروسي سيرغي لافروف، لا للاعتراض على الهجوم الروسي، بل للتشديد على أهمية التنسيق والتفاهم بين موسكو وواشنطن، أقله على الصعيد العسكري، مع تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة الاراضي السورية.
لكن العاصفة الروسية التي فتحت معادلات جديدة اقليميا ودوليا، والتي وضعتها موسكو مرارا في اطار دعم مؤسسات الدولة السورية والجيش السوري ومكافحة الارهاب المتمدد في المنطقة في ظل فشل «التحالف» الذي أعلنته الولايات المتحدة قبل عام ولم يساهم في دحر التنظيمات التكفيرية في المنطقة برمّتها، بل في تناميها، تطرح، وستطرح في الايام المقبلة، العديد من الاسئلة والهواجس.
ولا تتوقف الاسئلة هنا: هل هي بداية نهاية للحرب السورية؟ ام انها بداية تصعيد جديد فيها؟ هل هي ضوء في نهاية نفق السنوات الخمس المظلمة؟ وهناك سؤال آخر سيظل مطروحا: ماذا يريد الروس فعليا؟ وهل هو تدحرج اقليمي نحو تصعيد اكبر، ام انه مؤشر على بلورة تفاهمات، سورية، اقليمية ودولية، ربما حان قطافها؟ ومن سيخرج رابحا في المشهد الجديد الذي اقتحمه الروس بقوة؟ وما هي لائحة الخاسرين عربيا واقليميا بعد اكثر من اربعة اعوام من الرهانات على إسقاط دمشق، من دون جدوى، إلا تضخيم المأساة السورية وخسارات السوريين شعبا ودولة؟
وتتوالى الاسئلة: هل تفتح الغارات الطريق أمام «جنيف 3» اكثر واقعية؟ ام ان الغارات تمثل عمليا إجهاضا لخيارات مساري «الجنيفين»؟ وهل يمثّل الاقتحام الروسي انقلابا على خيار «المناطق الآمنة» في الشمال، مع التذكير بأن الضربات الجوية أمس استهدفت في من استهدفت، «حركة أحرار الشام» المرتبطة بقوة بالاستخبارات التركية، وفصائل في «جيش الفتح» الممتد في ولاءاته الى الأتراك وبعض الخليجيين؟
ومهما يكن، فإن الغارات الروسية التي تجددت في وقت متأخر من ليل امس، أشاعت الكثير من اجواء التفاؤل بين شريحة كبيرة من السوريين. تفاؤل سيظل رهينة في الايام المقبلة، لما ستتمخض عنه الضربات الجوية لمقاتلات «السوخوي» المتطورة، على صعيد مئات الجبهات السورية الممتدة على مساحة هذا الوطن الممزق.
الغارات.
عطوان مستغربا : هل “الحلال” على الطائرات الامريكية والبريطانية والسعودية حرام على الروسية؟
وقال الكاتب والاعلامي عبد الباري عطوان نستغرب هذه الضجة التي تثار حاليا بسبب ارسال موسكو طائرات لقتال قوات “الدولة الاسلامية” في سورية، وكأنها الطائرات الحربية الوحيدة التي تحلق في الاجواء السورية، وكأنه “حلال” على الطائرات الامريكية والفرنسية والبريطانية والسعودية والاماراتية وحرام على الروسية.
التحالف الستيني الامريكي عندما ارسل طائراته لقصف جهاديي “الدولة الاسلامية” وتجمعاتهم في سورية والعراق، لم يفعل ذلك وفقا لقرار من مجلس الامن الدولي، ولا تلبية لطلب من السلطات السورية، او حتى التنسيق معها.
#عطوان بالفيديو: قضية “المفقودين” الإيرانيين تنذر بمواجهة عسكرية..و #السعودية قتلت حجاج #منى!
#عطوان:تحميل الحجاج مسؤولية #تدافع_منى إهانة..والشرق الأوسط تحمل الإيرانيين جريرة الفاجعة