ترامب معربا عن أهمية العلاقة العراقية – الأميركية : وجود العبادي معنا شرف عظيم
وجاء في بيان مشترك صادر عقب اللقاء الثنائي للرئيسين أن الرئيس الأمريكي أكد “على تواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات “داعش” الإرهابية”.
التقى الرئيس دونالد ترامب برئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الاثنين في البيت الأبيض. وقال ترامب “إن وجود رئيس الحكومة (العبادي) معنا شرف عظيم”.
وأكد ترامب خلال اللقاء على تواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد داعش، بحسب بيان مشترك صدر عقب اللقاء.
وثمن الرئيس الأميركي دور العراق، مبديا دعمه “للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين الأميركي والعراقي”، ومعربا عن “أهمية العلاقة بين الحكومتين”.
كما أكد التزام الولايات المتحدة بشراكة شاملة مع العراق “تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية-الأميركية”.
وأشاد الرئيسان “بمستوى التعاون العسكري المتميز” بين العراق والولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، واتفقا على استمرار الشراكة الثنائية على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق.
وهذه أول زيارة لرئيس الوزراء العراقي إلى البيت الأبيض منذ تولي ترامب السلطة في الـ20 من كانون الثاني/يناير الماضي.
وستكون أجندة العبادي الذي وصل إلى واشنطن فجر الاثنين (مساء الأحد بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة)، حافلة بالملفات والقضايا، إذ سيبحث مع الرئيس الأميركي وكبار المسؤولين في الإدارة والكونغرس مجريات العملية العسكرية ضد داعش ومكافحة الإرهاب، وجهود بغداد في التعامل مع ملف النازحين والأزمة الإنسانية التي سببها داعش،وخطط الحكومة لإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة.
ومن القضايا التي سيتناولها الجانبان، التعاون العسكري والمساعدات الاقتصادية وإعادة تأهيل المنظومة المالية العراقية.
ويضم الوفد المرافق للعبادي وزراء الدفاع عرفان الحيالي والنفط جبار اللعيبي والخارجية إبراهيم الجعفري والإعمار والإسكان آن نافع أوسي، بالإضافة إلى عدد آخر من المسؤولين في الحكومة العراقية.
وسيلتقي العبادي خلال الزيادة بعدد من المسؤولين الأميركيين بينهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ورئيس مجلس النواب بول راين وأعضاء في مجلس الشيوخ.
وسيشارك العبادي في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الذي سيعقد في واشنطن في 22 من آذار/مارس.
وقررت إدارة ترامب إزالة العراق من قائمة الدول المشمولة بالنسخة الثانية من أمر حظر السفر، استجابة لدعوات الحكومة العراقية في هذا الصدد وضغوط من وزيري الخارجية والدفاع ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس. وكان القضاء الأميركي قد علق أمر حظر السفر مرة أخرى قبل ساعات من دخوله حيز التنفيذ في الـ16 من آذار/ مارس.المصدر:الحرة
وقال المحلل والخبير الامني Hisham Alhashimi
١.يمر العراق بمرحلة تاريخية تشبه إلى حد ما التحولات التي عصفت به عام ٢٠٠٣، العراق بمعية وعي النخبة ممكن انتاج صحوة سياسية بعد اقتراب الولايات المتحدة من خط الوثوق بقيادته الحكومية”العبادي”، ودخول المشكلة السورية في نفق الحلول.
٢.الصحوة السياسية تجلت في أوساط الحراك الصدري والشعبي والمدني بعد تضييق الخناق عليها في السنوات السابقة، ولهذا يجب على التحالف الوطني الحاكم أن يستعمل خطة احتواء مناسبة.
بدأت الصحوة من خلال قبول قيادة التيار الصدري بالحوار والتنسيق مع التيارات اللادينية، لتكوين رأس حربة في مناجزة أسباب الفَسَاد.
٣.استهداف شخص #العبادي مطلب حيوي لتلك الرموز الفاسدة باعتباره النموذج الأبرز في تحقيق الممازجة السياسية بين الحراك المعارض وارشادات المرجعية مع مراعاة اجندات السفارات الكبرى في بغداد.
حيث تمر حكومة العبادي اليوم بأزمة إرضاء وصداقة الجميع ! لذا تصارع على جبهتين: الأولى منها مقاومة من يريد إجهاض إحياءالعلاقات مع العمق العربي، أما الثانية استعادة الثقة بين إدارة البيت الأبيض وحكومة بغداد لسابق عهدها قبل عام ٢٠١١.