#فيسك ينتقد #بلير: الغرب لا يشعر بوجود بشر بالعالم العربي..ويحشرهم بصناديق ويضع عليها علامات!
اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن “شبه إعتذار” رئيس وزراء بلاده الأسبق توني بلير عن الإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين بأنه توجه نحو خيار شن الحرب على العراق عام 2003 لأنه لم يقم وزنًا للبشر وإنما للسياسات فقط، وفيما وصف ادعاء بلير بأن الشرق الأوسط مسرح للاضطراب الموروث بالمروع، لفت إلى أن بلير لا يرى في الشرق الأوسط بشرا بقدر ما يهتم بالسياسات.
وضرب مثلا على ذلك بحرب العراق، حيث قال فيسك إن صدام استخدم الغاز “ضد أبناء شعبه”، لكنه عندما كان يفعل ذلك، كان جورج بوش الأب يدعمه عسكريا في حربه ضد إيران، ولم يتم “التشهير” به حينها سياسيا وإعلاميا، ولكن عندما أقدمنا نحن على “ارتكاب” مغامرة 2003 لم يكن معظم مَن سقطوا ضحايا لها من مؤيدي صدام ولا من معارضيه، وإنما هم عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
#فيسك يشن هجوما ناريا على “الدولة المتمردة الوهابية السلفية قاطعة الرؤوس #السعودية “!
#فيسك: #بوتين سيصنع التاريخ في الأسابيع القادمة وليس للغرب سوى أن يعيش مع #الأسد!
وأضاف فيسك في مقال نشرته (الإندبندنت) المعروفة بخطابها النقدي الحاد للسياسات الغربية على تصريحات أدلى بها بلير مؤخرا قال فيها “أعتذر عن الأخطاء وعن حقيقة أن المعلومات الاستخباراتية كانت خاطئة، فيما أجد أنه من الصعب الاعتذار عن الإطاحة بنظام صدام حسين، وأجد أن ثمة “جوانب من الحقيقة” في الربط بين نشوء تنظيم داعش وحرب العراق 2003″.
فيسك: المهاجرون يلوذون بـ”الكفار” ولايطلبون اللجوء لأرض نزل عليها القرآن وصعد منها بن لادن
ونبّه فيسك إلى أنه لا يجب أن نتجاهل كيف أسهمت سياسات أمريكا وغيرها من القوى الخارجية في المشاكل التي مزقت قشرة الهدوء الظاهري الذي غلف منطقة الشرق الأوسط على مدار سنوات بعد الحرب العالمية الثانية باستثناء حروب إسرائيل والعرب.
#فيسك:أمريكا تعبت من #السنّة الذين دعموا بن لادن وطالبان و #داعش وقررت الوقوف مع #الشيعة
لكننا وبسبب أفضلية السياسات على البشر التي اتبعناها، اختار بلير الحرب، وهكذا كانت الحرب أيضا في عين وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، ولهذا السبب ذاته صنع سلاما بين إيران والعراق فيما ضحى بالأكراد، وهذا بالضبط ما فعله الأمريكيون عندما قصفوا العراق مرة تلو الأخرى بين عامي 1991 و2003، رغم مرور سنوات طوال على تحرير الكويت من وطأة صدام، وهذا ما صنعناه عندما اجتحنا العراق في 2003.
واستهل فيسك مقاله قائلا “ها هو توني بلير يعاود الظهور من جديد، إنه يعتذر، ولكن ليس عن الحرب، وإنما فقط عن “الاستخبارات”.
فيسك:لو أردنا محاورة البغدادي فمن ياترى وسيطنا؟..آه كم كان بن لادن رقيقا مقارنة بداعش!
وأضاف مستخدمًا تعبير بلير نفسه بأن ثمة “جوانب من الحقيقة” في وجهة النظر التي تلقي بمسؤولية نشوء داعش على مغامرة بلير وجورج بوش الابن في العراق عام 2003، ولربما يواجه بلير اتهاما من البعض بأنه بدأ حربا إقليمية غطت تماما على مأساة الفلسطينيين، الذين لا يزالون يئنون تحت وطأة أطول احتلال عسكري عرفه التاريخ الحديث – وهو الوضع الذي لم يحرك بلير ساكنا من أجل إنهائه بعد إيفاده كمبعوث “سلام” إلى القدس.
فيسك:العالم كان منشغلا بآثار تدمر أكثر من مئات ماتوا قربها..ماذا كنا سنفعل لو كان القتلى بريطانيين؟
وتابع “ولربما يرى بلير أن ثمة “جوانب من الحقيقة” في هذا الاتهام، وإن كنت أشك في ذلك”.
وأعرب فيسك عن استيائه البالغ من عدم اعتراف بلير بكارثية أخطائه، وأكد أن الأخير إنما اضطر إلى تقديم اعتذاره المتواضع في ظل الضغوط التي يفرضها تقرير “تشيلكوت” حول الحرب على العراق، والذي قد يخفي جوانب كثيرة من الحقيقة ومن ثم لا يركز كثيرا على دور بلير.
بالفيديو..عطوان:وين الكرامة وين النخوة؟ السوريات حلوات تتزوجوهن مسيار بالأردن وممنوع تاخذوهن عدكم!
ورأى فيسك أننا إذْ نحدد وصْف هؤلاء الناس بأنهم سُنة أو شيعة أو موارنة فإننا نجردهم من إنسانيتهم حاشرين إياهم في صناديق عليها علامات.
روبرت فيسك: إيران ستصبح دولة عظمى إن لم تقدم إسرائيل على ضربها
واختتم فيسك قائلا “أعتقد أن ما فشلنا في فعله هو الاضطلاع بمسؤولية أفعالنا، نحن لا نخطط، لأنه ليس بجعبتنا خطط طويلة المدى، لقد بدأ تشرشل التخطيط للاحتلال البريطاني لألمانيا عام 1941 حتى من قبل اجتياح النازيين للاتحاد السوفياتي، ولكن عندما عبرت الدبابات الأمريكية نهر الفرات عام 2003 لم يكن أيّ من بلير أو بوش قد فكر في المستقبل؛ لقد كانا مشغولين للغاية في التقارير الاستخباراتية بما تتضمنه تلك من “جوانب من الحقيقة” على حد تعبير بلير.
بالفديو..صحفي أمريكي:حرب العراق التي أسفرت عن #داعش كانت أكبر حماقة في تاريخ #أمريكا!
بالفيديو: #أوباما :صرفنا ترليون دولار في حرب العراق..وكانت #إيران وياللسخرية المستفيد الوحيد منها!
وروبرت فيسك هو كاتب وصحفي إنجليزي من ميدستون، كينت.ميدستون، المملكة المتحدة ومن مواليد 12 يوليو 1946 “69 عاما”، وكان مراسل الشرق الأوسط لصحيفة الإندبندنت لأكثر من عشرين عاما، أغلبها في بيروت. وهو خريججامعة لانكستر وكلية ترينيتي في دبلن.
