نشرت القناة التركية “أ هابر”، حوارا دار بين رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو؛ وأحد الطلبة الأتراك الذي واجهه بصراحة وسأله عن حقيقة الادعاءات بان تدعم تنظيم الدولة داعش.
وفي هذا المقطع الذي ترجمته “عربي21“، المتعاطفة مع قطر قال اوغلو إن إسلامنا مختلف ثم مازح الحاضرين قائلا “حقيقة، عندما تنظرون في وجهي، هل أبدو كشخص يدعم داعش؟ هل هذا وجه شخص يدعم داعش؟”.
وأضاف داوود أوغلو أن تنظيم الدولة يصدر مجلة “القسطنطينية”، الموجهة للأتراك، ويركز فيها على مهاجمة حزب العدالة والتنمية؛ لأن الإسلام الذي يقدمه العدالة والتنمية هو أخطر سلاح ضد تنظيم الدولة.
بايدن: السعودية وقطر وتركيا سلحوا داعش التي أرتهم بعدها النجوم في عز الظهر! “فيديو”
مسؤول روسي يكشف:عرضوا علينا التقسيم..والعراق مقسم فعلاً وما بقي عالقاً المساحة التي اقتطعتها داعش
غير إن جواب اوغلو رغم ظرافته لا يعد جوابا لسبب بسيط هو انه اجاب بالهزل على سؤال جاد عن موضوع خطير وتتردد الكثير من الأقوال عنه، بطريقة ظريفة وتتعلق بالشكل.
وكانت نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية العام الماضي شهادة عضو سابق في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يكشف فيه عن مدى التعاون الوثيق بين القوات التركية وحرس الحدود الاتراك وبين تنظيم داعش، مما يسمح لهم السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية، بالتنقل عبر الأراضي التركية، لتعزيز مقاتليهم الذين يحاربون القوات الكردية.
موقع منسوب لداعش يكفر أردوغان ويدعو لقتله إن لم يعلن توبته
لوبوان: أردوغان خدع أوباما..بشّره بضربه #داعش ولم يقل له إنه يرى الأكراد أخطر منه!
غالباً ما أطلقت القوات التركية النار على أشخاص حاولوا عبور الحدود من أجل نقل مؤن وأغذية للمقاتلين الأكراد وروى تقني الاتصالات، الذي نجح في الهروب من داعش، واسمه المستعار شيركو عمر، كيف سافر في شهر فبراير(شباط) الماضي، على متن شاحنات، ضمن وحدة من مقاتلي التنظيم من معقلهم في مدينة الرقة السورية، عبر الحدود التركية، وعاد ثانية عبرها، لتفادي هجمات القوات الكردية، وبهدف مهاجمة مدينة سيريكانية الكردية، في شمال سوريا.
تعاون وثيق
وقال عمر: “طمأننا قادة داعش بشأن عبور الحدود التركية، وقالوا لنا أن لا نخاف شيئاً لأن هناك تعاوناً تاماً مع الأتراك، وأكدوا أنه لن يحدث لنا أي مكروه، خاصة أنهم يسافرون يومياً من الرقة نحو مدينة حلب، ومن ثم يصلون إلى المناطق الكردية الواقعة في أقصى شمال سوريا، والتي كان يستحيل الوصول إليها عبر الأراضي السورية، لأن وحدات الحماية الكردية ( يو بي كي) تسيطر على المنطقة”.
المغرد التركي الشهير عوني:أردوغان قرر الهجوم على سوريا وسيقصف بالمدفعية داعش لـ”إبعاد الشبهات عنه”
ليلة الانقلاب على “السلطان” وكبح جماح حصان أردوغان في ملفات أهمها سوريا و”داعش” و الأخوان
وحتى ما قبل الشهر الماضي، منعت تركيا، العضو في حلف الناتو، عبور المقاتلين الأكراد لحدودها مع سوريا، من أجل مساعدة إخوانهم الأكراد السوريين، الذين يدافعون عن مدينتهم الحدودية، عين العرب (كوباني)، وقال أكراد من المدينة إن القوات التركية غالباً ما أطلقت النار على أشخاص حاولوا عبور الحدود، من أجل نقل مؤن وأغذية للمقاتلين الأكراد.
حليف ضد الأكراد