قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتعين على مجلس الأمن الاستعداد لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بشأن برامجها الصاروخية والنووية.
وأضاف أن المجتمع الدولي تصرف كما لو كان “معصوب العينين” لعقود من الزمان بشأن مشكلة كبيرة يجب أن تجد طريقها للحل في نهاية المطاف.
وقال ترامب لسفراء مجلس الأمن في البيت الأبيض في وقت يتصاعد فيه القلق من أن كوريا الشمالية ربما تعد لاختبار سادس لقنبلة نووية مضيفا أن الوضع الراهن في كوريا الشمالية غير مقبول.
“يجب على المجلس أن يكون مستعدا لفرض عقوبات إضافية وأقوى على البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.”
ومضى قائلا “هذا تهديد حقيقي للعالم سواء أردنا التحدث عنه أم لا. كوريا الشمالية مشكلة عالمية كبيرة يتعين علينا حلها بشكل نهائي”.
وأضاف “الناس يضعون عصابات للأعين منذ عقود والآن حان الوقت لحل المشكلة.”
ولم يعط ترامب أي مؤشر على التوقيت الذي ستفرض فيه العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية.
ويقول مسؤولون أميركيون إن إدارته تناقش ما إذا كان ينبغي الاحتفاظ بتلك العقوبات كرد على أي تجربة صاروخية أو نووية جديدة لكوريا الشمالية أو فرضها بمجرد الاتفاق عليها.
خبراء يكشفون نقطة ضعف بيونغ يانغ
توصل خبراء في معهد مشاكل الشرق الأقصى بكوريا الجنوبية، إلى أن كوريا الشمالية في الوقت الحالي يصعب عليها التصدي للصواريخ الأمريكية والكورية الجنوبية بمنظومات الدفاع الجوي الموجودة لديها.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب أن تقرير هؤلاء المختصين نشر بالتزامن مع انهماك جيش كوريا الجنوبية في تطوير منظومة لتوجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية حملت الاسم الرمزي ” Kill-Chain”، ستكون جاهزة بحلول العام 2022.
وأكد هذا التقرير أن كوريا الشمالية شيدت شبكة الدروع المضادة للصواريخ في العاصمة بيونغ يانغ وحول القواعد العسكرية الرئيسة، بالاعتماد على الخبرة المستفادة من الحرب الكورية عامي 1950–1953.
ويقول الخبراء إن بيونغ يانغ في الوقت الراهن لديها 179 صاروخ أرض جو من طراز “SA-2” مداها 30 كيلو مترا، و38 صاروخا من طراز “SA-5” بمدى إصابة يصل إلى 150 كيلو مترا، بالإضافة إلى صواريخ “SA-3” بمدى 15 كيلو مترا.
ولفت الخبراء الكوريون الجنوبيون إلى أن هذه الصواريخ قديمة وتعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ومواصفاتها تتخلف كثيرا عن صواريخ باتريوت الأمريكية، وتحاول كوريا الشمالية في الوقت الحالي تحديث صواريخها وتطوير منصات إطلاق متحركة ذاتية الدفع.
وكان أُعلن في كوريا الجنوبية في وقت سابق، أن سيئول ستبدأ العام المقبل في إنتاج صاروخ تكتيكي “بحر أرض” جديد أنهت تطويره مؤخرا، وهو مخصص لتدمير مواقع كوريا الشمالية العسكرية الرئيسة، وبإمكان كل رأس متفجر في مثل هذا النوع الجديد من الصواريخ اختراق الدروع، وتدمير منطقة تعادل مساحتها ملعبي كرة قدم.
وبالمقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنها قادرة على توجيه ضربة استباقية إلى السفن والقواعد الأمريكية في كوريا الجنوبية واليابان إذا استفزت أو تعرضت سيادتها للخطر.