تبادل المرشحان الرئاسيان الأمريكيان في مناظرتهما الأولى السباب والشتائم، حتى راح بايدن يقول إنشاء الله بالعربي ردا على إدعاء دفع ترامب لضريبة بالملايين، فيما علق الرئيس الروسي بوتين على وصف بادن لترامب بجرو بوتين قائلا: هذا دليل قوة!
كانت المناظرة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جون بايدن، حافلة بالمقاطعات والشتائم، وجرى استخدام عدد من الألفاظ والكلمات التي لا يمكن أن يتصور أحد أنها تقال في منافسة انتخابية ببلد كالولايات المتحدة الأمريكية.
وأبرز تلك الكلمات والجمل الخادشة بوصف الديمقراطي جو بايدن لمنافسه “ترامب”، بأنه “جرو” أو كلب صغير لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال “بايدن”: “أنا واجهت بوتين وجها لوجه، وأوضحت له أننا لن نقبل أيا من هذه الأمور”، متهما “ترامب” بأنه “جرو بوتين. هو يرفض أن ينبس ببنت شفة عن المكافآت التي وضعت لقتل جنود أمريكيين” في أفغانستان.
وأتى حديث “بايدن” بعد أن وصف “ترامب” الأول بأنه “دمية” في يد “اليسار الراديكالي”، وقال: “اليسار الراديكالي يحرّكك بإصبعه كدمية”، مضيفا: “أنت لا تريد أن تنبس ببنت شفة عن القانون والنظام”.
كما أن بايدن نهر ترامب لكثرة مقاطعته قائلا له إخرس دعنى اتكلم..
الغريب أن ترامب سليط اللسان لم يرد بالعنف المعهود عنه على بايدن!، بل أنه لم يتفوه بأي عبارة يرددها كثيرا في تغريداته عن بايدن، مثل جو النعسان وغيرها.
وقد يعضد هذا من رأي العديد من خبراء النفس بان ترامب يخشى مواجهة الرجال الأقوياء مثل بوتين والرئيس الكوري، فضلا عن النساء الذكيات! هل تريد أن تعرف من هو ترامب حقا؟ ابتعد..لا تقرأ هذا المقال!
حين نفى ترامب لمعلومة تقول أنه دفع 760 دولارا فقط للضريبة كقائلا بأنه دفع ملايين للضرائب،
قال بايدن ساخرا بالعربية “إن شاء الله”!..
وهذه المفردة تحولت الى مصطلح عالمي منذ ثلاثة عقود بين الثقافات الاخرى كما هو الحال مع كلمة ” علي بابا ” للدلالة على اللصوصية.
لكن كلمة ” انشالله Inahallah ” تعني “عدم التصديق بالوعد ” أو أن الطرف الآخر يدعي اي كلام كاذب وغير حقيقي ..والكلمة للاسف يستعملها المسؤولون بالنظم البيروقراطية.
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن وصف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن لمنافسه دونالد ترامب بـ”جرو بوتين” في المناظرة الرئاسية الأولى، يعكس “قوة ونفوذ” روسيا.
ووفقا لشبكة سي أن ان قال بوتين في مقابلة مع قناة “روسيا 1”: “عندما يحاول شخص ما إذلال أو إهانة رئيس الدولة الحالي، في هذه الحالة، في السياق الذي ذكرته، فإنه بطريقة ما يرفعون من شأنك، ويتحدثون عن نفوذنا وقوتنا المذهلين”. وأضاف أن هذا الوضع ليس من شأن روسيا، ويمكن لمرشحي الرئاسة الأمريكية تسويته “فيما بينهم على النحو الذي يرونه مناسبا في سياق الأحداث الجارية”.
وتابع بوتين بالقول: “فيما يتعلق بالقسوة المتبادلة أو الإهانات المباشرة التي ذكرتها للتو، ما يمكن قوله: هذا مظهر من مظاهر مستوى الثقافة السياسية أو عدم وجودها”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.
وأكد الرئيس الروسي أن “موقف المرشحين للرئاسة في أي بلد، بما في ذلك في دولة عظمى، مثل الولايات المتحدة، يقيم من قبل ناخبي هذا البلد، في هذه الحالة من قبل مواطني الولايات المتحدة. أما نحن فمراقبون خارجيون، ولا نتدخل”.
وأضاف “سنعمل مع أي رئيس مستقبلي للولايات المتحدة، مع الشخص الذي سيثق به الشعب الأمريكي”. وتابع بالقول: “أما بالنسبة لمرشح الحزب الديمقراطي، فيمكن أن نقول: من المؤسف أن نرى خطابًا حادًا معاديًا لروسيا”.
بايدن يتقدم على ترامب ولكن !
وتقدم بايدن (77 عاما) بشكل مطرد على ترامب (74 عاما) في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، رغم أن استطلاعات الرأي في الولايات الحاسمة تظهر تقارب المنافسة.
وحضر المناظرة التي استغرق 90 دقيقة جمهور محدود، التزاما بإجراءات التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا.
وجرت المناظرة في جامعة كيسويسترن ريزيرف في كليفلاند، وأدارها المذيع كريس والاس من قناة فوكس نيوز. وهذه هي المناظرة الأولى من ثلاث مناظرات من المقرر إجراؤها بين بايدن وترامب.
وتعهد المرشح الديمقراطي بالاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثالث من نوفمبر، فيما تجنب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية، الإجابة عن السؤال.
وكان هذا السؤال الأخير الذي طرح في المناظرة التلفزيونية الأولى التي جمعت المرشحين، وشهدت تلاسنا عنيفا وإهانات شخصية خرجت عن الموضوعات المحددة سلفا، مما دفع المذيع إلى مقاطعة الاثنين أكثر من مرة.
وقال جو بايدن: “سأقبل” نتيجة الانتخابات، مضيفاً: “إذا لم يكن (الفائز) أنا، سأعترف بالنتيجة”، وفق “فرانس برس”. ووعد في الوقت نفسه بأنه إذا ما فاز بالانتخابات فسيكون “رئيساً للديمقراطيين وللجمهوريين” على حد سواء.
من جهته، لم يجب ترامب عن السؤال الختامي الذي طرحه المذيع كريس والاس، مكررا القول بأن الانتخابات ستشوبها عمليات تزوير واسعة النطاق بسبب التصويت عبر البريد.
وقال ترامب: “ستحدث عمليات تزوير بشكل لم تروا مثيلاً له من قبل”، مضيفا: “قد لا نعرف (نتيجة الانتخابات) قبل أشهر”.
وكان ترامب قد أدلى قبل أيام بتصريح رفض فيه التعهد بـ”تسليم السلطة سلميا” في حال خسارته، متحدثا عن أن التصويت عبر البريد لن يكون آمنا.
لكن قادة في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب سارعوا إلى النأي بأنفسهم عن هذا التصريح، وتعهدوا بانتقال “سلس” للسلطة في الولايات المتحدة.