أزاميل/ متابعة: نشر الكاتب والاعلامي علاء الخطيب بوستا على صفحته الخاصة في الفيسبوك حول الاعتراضات القانونية التي طرحها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، وغيره من السياسيين، والتي أشاروا فيها إلى عدم دستورية الإصلاحات التي قدمها العبادي وأقرها البرلمان وقال:
العبادي لم يعد رئيساً للوزراء بالتوافق
لقد تغيرت قواعد اللعبة وجائت التظاهرات لتضع قواعد جديدة للسياسة العراقية كتبتها المرجعية والشعب معا، فلا مجال للحديث عن تجاوز للصلاحيات في ظل تفويض شعبي ومرجعي للدكتور العبادي فالشعب مصدر السلطات كما ينادي به السيد علاوي والنجيفي وغيرهم من المعترضين على قرارات العبادي ، فما الذي تغير عندما طالب الشعب بتغيير الوجوه الكالحة والفاسدة من مصاصي أموال العراقيين.
لماذا تعرف الدكتور علاوي على الدستور ومواده مؤخراً ولم يدري ان شرعية الدستور وكل القرارات يمنحها الشارع وليس الورق الذي كتب عليه الدستور؟
ولو افترضنا ان الدستور هو مرجعيتكم كما تدعون ما الذي حملكم على المحاصصة والتوافقية وقبولها وشرعنتها على حساب الدستور، وكيف حصلت انت والنجيفي وكثير من العاطلين على مناصب لولا التوافق وتعطيل الدستور، أتؤمنون ببعض الدستور وتكفرون ببعض مالكم كيف تحكمون.
حين توافقتم كانت هناك قاعدة ( شيلني وأشيلك) اما اليوم فقد اختلفت هذه القاعدة ولم يعد للتوافق من مكان.
عراقيون يتداولون مشاكل دستورية خطيرة تهدد بإلغاء #ورقةإصلاحالعبادي جذريا
بالفيديو:البرلمان العراقي يوافق على ورقة إصلاحات #العبادي الذي تعهد بتنفيذها و”لو كلفته حياته”
كان التوافق غدة سرطانية خبيثة واستأصلناها ، لهذا لم يقرر العبادي ازاحتكم بمفرده بل الشعب ومن قبلها المرجعية قررا ازاحتكم عن مراتبكم التي رتبتكم المحاصصة والتوافق بها .
فهذه قرارات العراقيين وليست قرارات العبادي فاعترضوا عليهم ان استطعتم ، لم الدكتور العبادي الا أداة لتنفيذ رغبات ومطالب الشعب ولم يحنث بالقسم الذي اقسم به ان يكون خادما للشعب ، لقد كشفت التظاهرات عن معادنكم ، فمنكم من يريد ان يضع المعترضين عليه والذين أسقطوه تحت قدمه ويصبح سوقيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ولا ادري هل يشمل بذلك كتلته التي بادرت الى خلعه بعد أزكمت رائحة فساده الأنوف ، والإعجاب من هذا قوله ( أمان تكن ردت إليكم ) نعم ردت ولكن لم تكن كاملة بل مسروقة لم تكن أمينا عليها ولم ترجعها كما كانت .
والآخر يصف بيان المرجعية بغير المفهوم، ومن حقه ان لا يفهم لإصابته بداء الصمم والعمى عن الحقيقة، لانه لم يفكر يوما ً بالوطن والناس بقدر تفكيره بالتآمر والخيانة ، والثالث أصيب بداء الزهايمر حيث طالب بحكومة إنقاذ وطني وحل البرلمان وهو لا يدري كعادته ان الامر تجاوزه بكثير وان خطوته هذه متأخرة ، فقد سبق السيف العذل.
فالدكتور حيدر العبادي لم يعد رئيساً للوزراء بالتوافق بل بتفويض المرجعية والشعب، ولا صوت يعلو فوق صوت الشارع، لذا ندعو بإدامة زخم التظاهرات حتى تطبق هذه الإصلاحات، لتتبعها خطوات اخرى تشمل القضاء والاعلام و القوى الأمنية والجيش فلا توافق ولا محاصصة بعد اليوم بل هي المواطنة هذا الشعار الذي يجب ان يرفع.